الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المترقبة

جودت شاكر محمود
()

2019 / 7 / 15
الادب والفن


شفتاها ترتعشان من شدةِ الرغبة
قلبها ينتفض بين اضلاعها
صدرها يعلو ويهبط
كصدر صياد يلهث خلف صيد ثمين
كانت ترقبه بنظراتٍ شهوانية
ساورتها نفسها أن تمضي إليه
وترتمي بين أحضانه
لكن شجاعتها خانتها
تذرعت بالصبر
اكتفت بإشباعِ عينيها
من ملامحهِ الأخاذة
ظلت تلتهمه بنظراتها الجائعة
بدت على قسماتها إمارات الفرح والانبساط
انفرجت أساريرها
ازدادت ملامح وجهها الجميل رقة وجمالا
اتجهت نحوه وهي فاتحه ذراعيها
انطلقت مسرعة والابتسامة على شفتيها
والرغبة ملء عينيها
لتحتضنه بين ذراعيها
وتضمه إلى صدرها
لتشعر بنشوةِ الاحتضان
وقبل أن تشرق عينيها بالنشوة
تجاوزها... ولم ينظر لها... كأنه لم يراها
أحست بوخزةٍ بسيطة في صدرها
وبرعشةٍ خفيفة تسري في جسدها
حاولت أن تجمع أشلاء كرامتها المتناثرة
أن توقظ في داخلها..
جبروت أنوثتها
لكن ذلك...
بعث في جسدها رعشة لذيذة
ارتسمت على شفتيها ابتسامة عذبة.. رقيقة
في حين ماتت
كل الصرخات الصامتة
التي لم تستطع الإعلان عنها
ولكن...
رغم وجعها المبرح
ضلت ترقبه بعجزِ الإنسان
لتسرق نظرة...
لقمر طلع بلا استئذان

البصرة: 2018








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟