الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من الأخطر على الامة العربية أنظمتها او إيران؟

راني ناصر

2019 / 7 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


بينما تعيش الشعوب العربية مسلسلاً من الأزمات السياسية والاقتصادية الخانقة التي حالت دون تمكنها من الارتقاء على سلم التطور والازدهار على غرار باقي شعوب العالم، تقوم بعض الأنظمة العربية حاليا بدفع شعوبها الى مواجهة تهديد البعبع الإيراني وتسويقه على انه سبب كل مآسي وتخلف الوطن العربي، وشماعة تعلق عليه خياناتها وفشلها في إدارة اوطانها.

فبعض الأنظمة العربية كالنظام السعودي لم يقم بعمل واحد لصالح تقدم وازدهار الامة "السنية" الذي يدّعي حمايتها منذ تأسيسه عام 1932؛ حيث قام الملك عبد العزيز بإجهاض الثورة الفلسطينية "السنية" سنة 1936 بوعده للثوار بأن بريطانيا ستستجيب لمطالبهم بوقف هجرة اليهود الى فلسطين ووقف مصادرة الأراضي، وقام بتحويل وطنه الجديد الى كيان وظيفي خدمي بتوقيعه " اتفاق كوينسي" عام 1945 مع الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت والذي ينص على ان تقوم الولايات المتحدة بتوفير الحماية لعائلة آل سعود مقابل تزويدها بالنفط لمدة 60 سنة، وتم تجديدها عام 2005 في عهد الرئيس جورج دبليو بوش.

كما لم يقدم النظام السعودي رصاصة واحدة للمقامة الفلسطينية "السنية" منذ قيام الكيان الصهيوني عام 1948، وعمل على افشال الوحدة العربية بين مصر وسوريا عام 1958, وقام بمحاولة افشال الثورة اليمنية عام 1962, ولم يستضيف اللاجئين السورين "السنة" مع قيام الثورة السورية عام 2011، وقام هو والامارات والبحرين بإفشال الربيع العربي بالدول "السنية" كمصر وليبيا واليمن، ويعملون حاليا معا على افشال الثورة الجزائرية والسودانية "السنية".

اما النظام الايراني "الشيعي" او" الصفوي" التي تحرض بعض الدول العربية ضده فقام بدعم المقاومة الفلسطينية لاستقطاب الشارع العربي تجاهه، وقام حزب الله ذراع ايران في لبنان بطرد إسرائيل من الجنوب عام 2000، وقامت ايران بالتدخل في اليمن وسوريا ولبنان والعراق من اجل حماية الطائفة الشيعية؛ حيث سبق ان اقر محمد جعفري القائد السابق لقوات الحرس الثوري الإيراني بوجود نحو مئتي ألف مقاتل من أبناء الطائفة الشيعية العرب مرتبطين بالحرس الثوري وقوات الباسيج يقاتل معظمهم بجانم النظام السوري مقابل حصولهم على الجنسية الإيرانية بمقتضى قانون أقره البرلمان الإيراني لهذا الغرض.

فهل لو سقط النظام الإيراني لما عقد العرب ورشة بيع فلسطين بالبحرين؟ وقاموا بالتنازل عن ثالث القبلتين (القدس) والجولان لإسرائيل؟ وفتحوا عواصمهم للوفود الإعلامية والرياضية والسياسية الصهيونية؟ ووضعوا المقامة الفلسطينية على لائحة الإرهاب العالمي؟ وسلبوا ثروات الامة وصادروها لصالح الدول الطامعة كالولايات المتحدة؟

ولهذا من السذاجة ان تتحدث السعودية والبحرين والإمارات ومصر عبيد أمريكا واسرائيل عن خطر التمدد الإيراني على الامن القومي العربي؛ خصوصا ان دولهم لم تكن قبل وبعد قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية عام 1979 واحة من الرخاء والازدهار.

فالأنظمة العربية هي أكبر تهديد للامة لأنها أنظمة شمولية غير وطنية تكذب وتضلل وتتاجر بشعوبها ومقدستها، ولا تجلب للوطن العربي غير الهزائم والدمار؛ بخلاف إيران التي تجند كل امكانيتها السياسية والاقتصادية للدفاع عن الطائفة الشيعية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رفح: اجتياح وشيك أم صفقة جديدة مع حماس؟ | المسائية


.. تصاعد التوتر بين الطلاب المؤيدين للفلسطينيين في الجامعات الأ




.. احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين في أمريكا تنتشر بجميع


.. انطلاق ملتقى الفجيرة الإعلامي بمشاركة أكثر من 200 عامل ومختص




.. زعيم جماعة الحوثي: العمليات العسكرية البحرية على مستوى جبهة