الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أهرامات من أكذوبة العشق

روني علي

2019 / 7 / 15
الادب والفن



تقول الحكاية
كان له باع في سرد الحكايات ..
لم يقصها في زمن السلم
لم يرددها على اسماع النسيم
خشية أن يعلم الأطفال فنون الكذب
والكذب .. فن سهل الاعتياد
له من الأقنعة المخبأة في خزانة نومه
ما يزيد عن ملامح وجهه
لم يرتديها في موجة طلاء الوجوه
فالوجوه .. تثير الشفقة ما أن تخرج عن حلتها
ظل ينتظر فرصة البوح بأسرار المهنة
وحين ابتلعت الحرب أوتار السلام .. في بلده
لم يغني
لم يقص حكاياته
كان يبتلعها كل يوم
كحبة خردل في قهوته الصباحية
لم يخرج إلى الساحات بألوانه المخبأة في جيبه
اعتاد التسكع في ثنايا أوراقه الملطخة بدمه
أوراقه .. تبعثرت بين أكوام الكذب
تناثرت على طاولات القادة وساسة الحرب
كل شيء يدفعه .. أن يكذب
كل شيء يرميه إلى لعبة المكياج
استسلم لمطرقة كلمات
تجيد اللعب على حبال الصوت
تبكيها .. وهي تفرح
تراقصها على صفيح الموت .. وهي تلهو
استسلم .. وفي ظهره آثار طعنات المهزومين
مهلا ..
هلا امتنعتي عن البكاء بين الكلمات
وأنتِ تراقصين الليل من ألف ليلة وليلة
في الجوار ..
جنازة تبحث عن نعش ليس ثوبك المطرز
من أسماء العشاق
جنازة .. دقوا عنقها في المسافة الفاصلة بينك
ومظاهرة خرجت في يوم المرأة لتحرير الوطن
من برك الدم
من قتله ..؟
أنت .. أم رصاصة الهتافات ..؟
شهيد هو أم قتيل ..؟
لا خطابات ترثيه ولا أعلام تزين دمه ..!!
أظنه ثائر تمرد على القرار والتحق بقافلة الحب
بالأمس ..
أغلق أبواب بيته .. نوافذه
لم يرد على طرقات المارة
كانت غرفته نحيبا من أغنيات الندم
واليوم .. ألقوا به عاريا على رصيف
يحتضن حاويات مهملات رسائلك الممزقة
الكل قرأ من قصاصاتها ..
العشق كذب
والكل همس في أذن الكل
هو ضحية كذبتك
فهل الوطن يكذب في عشقه
أم .. نبني من الكذب أهرامات العشق ونظنه .. وطنا ..؟!.

١٤/٧/٢٠١٩








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل