الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شهيد السوكي يلتحق بقائمة شهداء ثورة ديسمبر المجيدة

مزمل الباقر

2019 / 7 / 15
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


استخدام القوة المفرطة الأحد 14 يوليو 2019 م في مدينة السوكي وإطلاق الرصاص الحي تسبب في إرتقاء شهيد جديد من شهداء ثورة ديسمبر المجيدة وهو الشهيد / أنور حسن إدريس  بالإضافة  لوقوع إصابات مختلفة الخطورة بين أهل المدينة.


( من أمن العقاب اساء الأدب) :
ما حدث بالسوكي يضاف للسجل المكتنز بالإنتهاكات لمليشيات الجنجويد و كتائب_الظل وجهاز الأمن منذ تأسيس هذه الأجسام في عهد إنقلاب الإنقاذ صبيحة 30 يونيو 1989م. ولكنه أيضاً يلقى بظلال المسؤولية على المجلس العسكرى الانتقالي ( اللجنة الأمنية السابقة للمخلوع عمر البشير في آخر أيام تسلطه على رقاب الشعب السوداني ) لأنه - أي المجلس العسكرى الانتقالي - قبل احداث السوكي لم يقتص من الجناة الذين عمدوا إلى ترويع وقتل المعتصمين العزل في اعتصام القيادة العامة بالخرطوم منذ الاسبوع الاول للاعتصام ( أحداث شارع النيل خلال مننصف شهر رمضان على سبيل المثال ليس إلا)  وحتى ما حدث من استباحة لمنطقة الاعتصام أثناء  فضه بالقوة المفرطة في التاسع والعشرين من رمضان الماضي (الموافق الثالث من شهر يونيو المنصرم) فيما تواضع على تسميته بمجزرة القيادة العامة بالخرطوم،   وبالمثل الانتهاكات التي جرت في بقية الإعتصامات أمام حاميات الجيش  في بقية المدن السودانية.

الرواية الشعبية الأكثر تداولاً : 

( ما حدث بمدينة السوكي قبل قليل:-
الحصل انو الناس هناك رفضوا انتهاكات الجنجويد المتكررة بي حلق رأس الشباب في الشوارع والاسواق. امس بعد المليونية والناس طلعت مظاهره ولم يتم الاعتداء علي احد عبروا عن رائيهم ورجعوا بيوتهم عادي.
وفي الليل تم الاعتداء علي الشباب في نادي النهضة ونادي المريخ والمستشفي وضربهم بالسياط وتم إغلاق الناديين.
اجتمع المواطنين في السوق أمس في الليل وعملوا مخاطبه وقرروا انو الجنجويد يطلعوا من السوكي من بكره. وصباح اليوم مشوا الشباب كلهم محل مكتب جهاز الأمن الحارسنوا الجنجويد وهتفوا مطالبين بي أنهم يطلعوا من السوكي فورا فقام الجنجويد بإطلاق الرصاص الحي عليهم فحدث وفاة اثنين في الحال وإصابة العشرات والان السوكي في حالة هيجان شديد.)

بيان تجمع المهنيين السودانيين :
ومما جاء في بيان إعلام تجمع المهنيين السودانيين الصادر بالأمس عبر حسابه الرسمي بموقع فيسبوك ( نحمل السلطات في ولاية سنار والسلطات المركزية في الخرطوم كامل المسؤولية عما جرى ويجري في مدينة السوكي، كما نحذر كل من تسول له نفسه من استخدام القتل والعنف في مواجهة المواطنين العُزَّل، فالجرائم ضد الإنسانية لا تسقط وستطال العدالة كل المجرمين طال الزمن أو قصر، والمحاسبة قادمة لا محالة لكل فرد وجماعة).


التقرير الطبي لأحداث مدينة السوكي :

لجنة أطباء السودان المركزية بحسابها الرسمي بموقع فيسبوك اوردت ((تقرير ميداني عن إصابات مدينة السوكي - ولاية سنار)) ولأهميته اورده بالكامل

- شاب عشريني، إصابه بطلق ناري في الصدر، اخترق لوحة الكتف وأدى إلى كسر في الضلع العلوي ولوحة الكتف، الحالة مستقرة وتم تحويلها إلى سنجه.

- ثلاث إصابات دامية لثلاثة ثوار كرام بأعيرة نارية في الأيادي، الحالات مستقره.

- إصابه برايش دوشكا في الأذن، الحالة مستقرة.


- إصابة بعيار دوشكا في الظهر،
الحالة مستقرة.


- إصابة طفل برايش دوشكا في الرأس، الحالة غير مستقرة، تم تحويله إلى مستشفي سنار.

إعلام اللجنة
١٤ يوليو ٢٠١٩م)


العنف الممنهج في مواجهة سلمية ثورة ديسمبر :

اصرار ( المجلس العسكرى الانتقالي) على استخدام القوة العارية في مواجهة سليمة ثورة ١٩ ديسمبر والعنف الممنهج في لإسكات الشارع الذي علا صوته بالمطالبة بالدولة المدنية وبمحاسبة الجناة وذلك يتلخص جلياً في إحدى هتافات ثورتنا الثالثة بالسودان :

( ما راجع أنا لي مطالب :
١/جيبو حكومة الحكم والمدني
٢/ ودم الكوز الكتل الصائم)

يجعل المراقب للأحداث الراهنة في السودان ينظر بالعين الناقدة والمحللة لما جري بالأمس في إطار اصطحاب ما سبق من إنتهاكات بعد الحادي عشر من أبريل 2019م تاريخ تنحي الفريق أول ركن/ عوض ابن عوف (وزير الدفاع في آخر أيام حكم المخلوع عمر البشير والرئيس السابق للمجلس العسكري الانتقالي وإعفاء الفريق اول ركن/ كمال عبد المعروف رئيس هيئة الأركان والنائب السابق للمجلس العسكري الإنتقالي)

بين هذين التاريخين 11 أبريل و 14 يوليو من نفس العام، هناك انتهاكات أشد إيلاماً ملأت الايام والليالي بينهما، وبالتالي يتضح للمراقب جلياً إصرار من سمت نفسها بالمجلس العسكرى الانتقالي وهي نفس اللجنة الأمنية السابقة للمخلوع عمر البشير (بعد أن نحذف منها الشخصيتين العسكريتين الفريق اول/ كمال عبد المعروف وعوض ابن عوف وكذلك نقوم بحذف بقية من تم اعفائهم لاحقاً من مواصلة المشاركة في المجلس العسكرى الانتقالي لأسباب خارجة عن إرادة هذا المجلس من ضغط شعبي تمثل في الجزء الحر من الشعب السوداني الثائر والذي أطر لهذه الضغط بالفعل السياسي: تجمع المهنيين السودانيين وشركائه في قوى إعلان الحرية والتغيير مما أدى لتغيير شخصيات بعينها في المجلس العسكرى الانتقالي كشرط لمواصلة المفاوضات معه في سبيل تسليم السلطة للمدنيين وقد استجاب المجلس لتغيير بعض أفراد طاقمه مثل الرئيس السابق للجنة السياسية للمجلس: الفريق أول / عمر زين العابدين وتبين لاحقاً أن استجابة هذا المجلس لمطالب الشارع كانت من أجل تمديد عمر المجلس نفسه وكسباً للوقت حتى تأتي ساعة الصفر لمجزرة القيادة العامة بالخرطوم ).



بمثابة خاتمة:

وبعد،،
شهيد السوكي يلتحق بقائمة شهداء ثورة ديسمبر المجيدة في إشارة - كما أشرت في فقرة سابقة لهذا المقال - لإصرار مقصود لؤاد ثورة ديسمبر من قبل من يُلقى بالاوامر  والتي يقوم بتنفذها مليشيات الجنجويد او كتائب الظل أو غيرها من الكتائب الأمنية التي تنتمي لشخصيات إخوانية في نظام المخلوع عمر البشير

لكن هل يعلم من يأتمر بأمره هذه الأجسام الهمجية أن هذه المحاولات اليائسة والبائسة تزيد من إضرام نار ثورة ديسمبر السلمية  التي اقتربت كثيراً من تحقيق أهداف الدولة المدنية التي بُذل في سبيلها أرواح سودانية غالية إصابات تتدرج في خطورتها شغلت حيزاً من أجساد كنداكات وثوار وعلي اقل تقدير لفئة أخرى منهم كانت هنالك - ارتال من هرمون الادرينالين لأجساد هربت عدواً من الاعتقال والقتل المجاني حتى تتمكن من العودة مجدداً لمواكب ثورية مليونية جديدة يرعاها تجمع المهنيين السودانيين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اشتباكات في حرم جامعة كاليفورنيا بين مؤيدين لإسرائيل ومتظاهر


.. اشتباكات بين متظاهرين مؤيدين لإسرائيل وآخرين مؤيدين لفلسطين




.. أنصار إسرائيل يعتدون على متظاهرين مؤيدين لغزة بجامعة كاليفور


.. اشتباكات بين المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب في ميدان تقسم بإس




.. ضباط شرطة يدخلون كلية مدينة نيويورك لاعتقال وتفريق المتظاهري