الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غير المضحوك عليهم

بيتر ابيلارد

2006 / 5 / 10
كتابات ساخرة


بعد الخبر الذي نشرتة الجرائد المصرية في إبريل الماضي حول ما فعلته السيدة نادية عبد الستار، المصرية، المسلمة، المنقبة، من دخولها لمتحف حسن حشمت بالمطرية وتحطيم أربعة تماثيل وشرخ خامس، وتهديدها للحارس بذبحه بالسكين الذي تحمله معها. وبعد أن قررت النيابة إحالتها لمستشفى الأمراض العقلية التي ستثبت دون شك جنونها.
رجاء من الحكومة المصرية تأجير الأثار المصرية لأي دولة محترمة غير مصر لمدة 99 سنة قابلة للتجديد. حيث أن أي دولة في العالم – إلا إذا كانت على شاكلة طلبان – ستحافظ على تلك الأثار بل وستستفيد منها من تحقيق دخل قومي.
أما عندنا فالأمر مختلف تماما فنحن لدينا أشخاص أمثال مفتي الجمهورية علي جمعة الذي يفتي بتحريم التماثيل في البيوت لأنها تمنع الملائكة، وطبعا لم يحتاج الأمر لكثر من التفكير من السيدة نادية لكي تصل إلى الجواب المنطقي وهو إذا كانت التماثيل في البيوت تمنع دخول الملائكة، فكذلك التماثيل في أي مكان تمنع دخول الملائكة. وبما إن مصر مملوؤة بالتماثيل إذن فلا يوجد ملاك واحد فيها. وربما فكرت المضحوك عليها أنها بفعلتها هذه تقدم خدمة جليلة للبلد، حيث ستعود الملائكة تدخلها وتعم النعمة والرخاء على الجميع.
ولذلك وقبل أن يأتي لنا مخبول أخر سواء كان مفتيا أو مفتأتا ويقرر أن التماثيل التي تركها المصريون رجس من عمل الشيطان، وخاصة أن الكثير منها تماثيل لألهة كانت تعبد، ولذلك يجب تدميرها وذر رمادها في البحر. فيجب علينا أن نحافظ على تلك الأثار فأن نبعدها عن أيدي المصريين.
فعادة عندما يكون في بيت أحدنا طفل صغير أو مخبول كبير نقوم جميعاً بإبعاد الأشياء الثمينة والقابلة للكسر عنه حتى لا يكسرها أو يؤذي نفسه أو غيره.
وفي الوقت الحالي ومهما كان تفكير كبير المنوفية بحري أو السيد أو أي من الوهابيين في مصر فكلهم إلى زوال وستبقى مصر. وقتها يمكننا استعادة تلك الأثار مرّة أخرى.
لكن لو تُرك الأمر على ما هو عليه الآن فهناك كارثة محقة.
فالجهبذ الذي يفتي بتحريم التماثيل هو مجرد مجتهد وله أجر إن أخطأ وأجرين إن أصاب. والذي يقوم بتفيذ الفتوى هو إما مخبول أو مفتئت على السلطة، حيث أن تدمير هذه الأوثان عمل يجب أن تقوم به الحكومة الرشيدة نفسها وليس أي فرد من أفراد المجتمع.

ونظرا لأن المجتمع المصري في الفترة الحالية يزداد عدد المخابيل فيه يوما عن يوم فيجب الإسراع بهذا المشروع محافظة على مشاعر الأخوة المخابيل في مصر وحتى تدخلها الملائكة مرّة أخرى بعد أن توقفت عن دخولها لمدة سبعة آلاف عام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس


.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه




.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة


.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى




.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية