الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوميات الثورة السودانية..الحل في البل (٥٥)

أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني

(Ahmed Mousa Gerae)

2019 / 7 / 17
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (55)
ماذا بعد الإتفاق؟
أحمد موسى قريعي
نفترض وهذا "مستبعد من وجهة نظري " أن المجلس الكيزاني قد وقع على الاتفاق بشكل نهائي، وانتقلنا من مرحلة "الكلام" و"اللت والعجن" الكيزاني إلى مرحلة الفعل و"التنفيذ".
هل يلتزم المجلس العسكري بتنفيذ الاتفاق؟
قد تبدو الإجابة على هذا السؤال معقدة وشائكة، لكنها في الواقع ليست كذلك فهي "سهلة" للغاية ومباشرة لأن كل محاولات العسكر السابقة والمتكررة منذ أن "سرقوا الثورة" تبين بجلاء أنهم لا يلتزمون بتعهداتهم وعهودهم ومواثيقهم مهما كانت قدسيتها، فقد أقسموا بالله العظيم وشرفهم العسكري أنهم لا يفضون الاعتصام، ولكنهم ارتكبوا مجزرة بحق المعتصمين الصائمين الآمنين النائمين، والآن "ربما" يوقعون على الاتفاق ولكنهم لا يلتزمون بتنفيذ بنوده وإشراطاته، لذلك "متوقع" أنهم لا يتعاونون بشكل كامل مع أعضاء المجلس السيادي المدنيين، ولا مع الحكومة المدنية، وعندما يأتي دور المدنيين في تولي رئاسة المجلس السيادي فإنهم لا يقبلون بهم ولحظتها فقط سندرك إذا كان السودان يتجه إلى المدنية أم أن "عسكر الإنقاذ" سيقفون حائلا بين الثورة وأهدافها.
أكيد أن أي اتفاق نحو مدنية الدولة يعتبر خطوة إيجابية، لكن التحدي الحقيقي هو كيفية اجبار المجلس على الوفاء بتنفيذ التزاماته المتعلقة بالاتفاق.
حقيقي كيف يمكننا اجبار "عسكر المخلوع" على الإلتزام بالاتفاق؟ ما هي الآليات والوسائل الثورية المناسبة التي يمكن أن تنفخ روح الإلتزام في "عسكر بلا شرف"؟
فلنفترض ثانية أنهم بفعل "دعوات الصالحين" قد عملوا على تنفيذ الإتفاق، وبالفعل دخلنا إلى مرحلة الدولة المدنية. هل سيسمح الكيزان بتحقيق أهداف الثورة ؟ وهل سيسمحون بأن يتم تقديمهم إلى محاكمات عادلة جراء ما ارتكبوا من فظائع وموبقات وكبائر في "مذبحة الاعتصام"؟
ومن أين نضمن أنهم لا يقفون "شوكة حوت" في طريق "لجنة التحقيق" الخاصة بمجزرة القيادة؟ أم أننا نتركهم بلا حساب من أجل حصولنا على حكومة مدنية "هشة" وضعيفة؟ أم أننا نريد أن نترك دماء الشهداء "تروح سمبلة"؟
يا سادة من يطالب بالحصانة كشرط لإتمام الاتفاق، لا يمكن أبدا أن يلتزم باتفاق قد يدفع رقبته إلى حبل المشنقة، العساكر يعلمون تماما لا مصلحة لهم في اي اتفاق يتم مع قوى الحرية والتغيير ناهيك عن تطبيقه وتحويله إلى واقع.
(لم تسقط بعد .. الثورة لسه مكملة)
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما حقيقة فيديو صراخ روبرت دي نيرو في وجه متظاهرين داعمين للف


.. فيديو يظهر الشرطة الأمريكية تطلق الرصاص المطاطي على المتظاهر




.. لقاء الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي


.. United Nations - To Your Left: Palestine | كمين الأمم المتحد




.. تغطية خاصة | الشرطة الفرنسية تعتدي على المتظاهرين الداعمين ل