الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدور الذي رسم وحدد مسار نظام الملالي

فلاح هادي الجنابي

2019 / 7 / 17
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


المواجهة غير العادية بين المقاومة الايرانية وبين نظام الملالي، قصة بدأتها منظمة مجاهدي خلق(التنظيم الاکبر والاقوى في المقاومة الايرانية)، عندما رفضت حکما دينيا قمعيا غاشما في مکان نظام ملکي ديکتاتوري ظالم، وأصرت على إنه لايمکن المساومة على الحرية وإنها الاساس الذي لايمکن للشعب الايراني أن يفرط به بعد إسقاطه النظام الملکي، وکانت لهذه المنظمة التي کان لها القسط الاوفر في إسقاط النظام الملکي، أن يکون لها شرف الدعوة الى تأسيس المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ليجسد إرادة وصوت الشعب الايراني بمختلف أطيافه ومکوناته، وهذه الخطوة بحد ذاتها جسدت الروح الوطنية وروح الاحساس بالمسٶولية لدى المنظمة تجاه إيران والشعب الايراني وفي نفس الوقت أثارت الکثير من الرعب لدى نظام الملالي.
النضال الذي خاضه هذا المجلس المقدام ضد النظام القرووسطائي السفاح والذي لايرأف بکل من يقف بوجهه، مر بمراحل متباينة عانى مختلف أطرافه من جرائه ولاسيما منظمة مجاهدي خلق التي قام النظام بتنفيذ أحکام الاعدام بحق أکثر من 30 ألف سجين سياسي من أعضاءها وأنصارها، لکن وعلى الرغم من جسامة تلك التضحيات وصعوبة الاوضاع، إلا إنه لم يتوقف رکب النضال ضد النظام وظلت المواجهة مستمرة وهذه الاستمرارية على الرغم من إنها کانت مکلفة للمجلس الوطني لمقاومة الايرانية عموما ولمنظمة مجاهدي خلق خصوصا، غير إنها کانت ذات آثار قوية جدا على النظام بحيث إنها کانت في المحصلة العامة من القوة الى حد إنها حددت ورسمت مسار نظام الملالي.
هذه الامور التي تحدثنا عنها وسلطنا عليها الاضواء، تکلمت بشأنها السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، خلال کلمتها أمام التجمع الدولي الاخير في أشرف 3، وقد کانت کعادتها دقيقة الى أبعد حد بهذا الصدد من حيث تقييمها لدور وحجم وتأثير 4 عقود من النضال الذي خاضه المجلس ومنظمة مجاهدي خلق وإنعکاس ذلك على نظام الفاشية الدينية عندما قالت:" في الحقيقة، لو لم تكن عمليات الكشف عن الطبيعة الرجعية للخميني والملالي، لو لم تكن معاناة وعذابات المجاهدين في معركتهم ضد قوات الحرس ومخابرات الملالي، لو لم يكن دفع الخميني إلى تجرع سم وقف إطلاق النار، لم يكن ثبات مجاهدي خلق على مواقفهم بدفع الثمن وقبول المجازر بحقهم. لو لم يكن صمود أشرف وليبرتي، لو لم تكن إدانة نظام الملالي في الأمم المتحدة 65 مرة لانتهاكه لحقوق الإنسان، ولو لم تكن هناك كتب ووثائق تنويرية لهذه المقاومة. لو لم يكن الكشف عن إرهاب قوات الحرس، وخاصة الكشف عن 32000 عميل للنظام يتقاضون أجورا من قوة القدس في العراق، لو لم يكن الكشف عن المنشآت النووية السرية للنظام في نطنز وأراك، ولو لم تقم المقاومة الإيرانية بتوعية العالم بشأن مساعي النظام لصناعة القنبلة النووية السرية، وذلك من خلال أكثر من 100 من عمليات الكشف بالأدلة والوثائق خلال ربع قرن.. نعم لو لم يكن كل ذلك، لكان الوضع مختلفا تماما، وكان الملالي قد صنعوا القنبلة، وأسسوا الإمبراطورية وخلافتهم المشؤومة ورسخوا دعائمها"، نعم فالحفر المستمر تحت قلاع الظلم، والنار الهادئة تحتها، سوف يظهر تأثيره الکبير ذات يوم ولابد من ذلك، وإن مايعانيه نظام الملالي من أوضاع بائسة حاليا هو في الحقيقة نتيجة لکل ذلك النضال والذي نراه بأنه قد حدد ليس مسار النظام الايراني فقط بل وحتى مصيره أيضا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. محمد نبيل بنعبد الله يستقبل السيد لي يونزي “Li Yunze”


.. الشيوعيون الروس يحيون ذكرى ضحايا -انقلاب أكتوبر 1993-




.. نشرة إيجاز - حزب الله يطلق صواريخ باتجاه مدينة قيساريا حيث م


.. يديعوت أحرونوت: تحقيق إسرائيلي في الصواريخ التي أطلقت باتجاه




.. موقع واللا الإسرائيلي: صفارات الإنذار دوت في قيساريا أثناء و