الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
رهان أمريكي جديد للضغط على أنقرة
ندى أسامة ملكاني
2019 / 7 / 18السياسة والعلاقات الدولية
بعد ورقة ضغط واشنطن على أنقرة فيما يخص حرمان رجب طيب أردوغان من الامتيازات التجارية منذ أيار الماضي بدأت تتضح معالم عملية الحارس أي استراتيجية الإدارة الأمريكية التي صرح بها أمام الكونغرس وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة وتتلخص في استبعاد أي صدام عسكري مباشر في مياه الخليج وإعطاء دور أكبر للساسة والمسار الدبلوماسي
منذ ساعات قليلة صرح ترامب أن غاية بلاده ليست تغيير النظام الإيراني بل تغيير مسلكه ولاسيما بعدما اتضح للإدارات الأمريكية المتعاقبة أن تغيير بنية النظام الإيراني بعد خمسينيات القرن العشرين وخاصة بعده الأيديولوجي أصبح خيارا فاشلا فمن أهم مبادىء الترامبية كفلسفة سياسية في العلاقات الدولية المعاصرة محاولة قلب منظومة أوباما واعتبار القضية الأمنية مع تصاعد الإرهاب الدولي القضية المركزية
تزامن تصريح ترامب مع قرار واشنطن بمنع بيع مقاتلات F٣٥ لتركيا التي تبلغ كلفتها حوالي ٤٠٠ مليار دولار كورقة ضغط جديدة على أنقرة
وذلك ردا على الصفعة التي وجهتها تركيا لواشنطن الأولى شراء سلاح س ٤٠٠ من روسيا ما يعني اعتراف أنقرة بكفاءة السلاح الروسي فإذا ما وافقت واشنطن على بيع المقاتلات سابقة الذكر فهذا يعني أنه يتوجب عليها التعامل مع تلك المنظومة الروسية وهو ما تخاف منه الولايات المتحدة الأمريكية إذ لا تثق بنظام التشغيل الروسي ومدى أضراره على أمنها العسكري
من جهة أخرى عدت واشنطن شراء أنقرة للسلاح من روسيا "خروجا من بيت الطاعة الأمريكي" فمن المعروف أن الولايات المتحدة الأمريكية أهم مصدر عالمي للأسلحة
مع العلم أن الرفض التركي لشراء منظومة F٣٥ قبل قرار المنع كان نتيجة لرفض واشنطن إرفاق المنظومة بناقلة تكنولوجية تمكن أنقرة من الاعتماذ على الذات في المدى المتوسط والبعيد وهذا ما لا يروق للإدارة الأمريكية فتطبيق مقولة الحياة السياسية في العلاقات الدولية أن الصديق الوفي الوحيد هو الذات على غيرها لا يجوز حسب رؤيتها
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. صورة مفجعة لفلسطينية في غزة تفوز بجائزة -أفضل صورة صحافية عا
.. وسط تفاؤل مصري.. هل تبصر هدنة غزة النور؟
.. خطوط رفح -الحمراء- تضع بايدن والديمقراطيين على صفيح ساخن
.. تفاؤل في إسرائيل بـ-محادثات الفرصة الأخيرة- للوصول إلى هدنة
.. أكاديمي يمني يتحدث عن وجود السوريين في أوروبا.. إليك ما قاله