الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوميات الثورة السودانية..الحل في البل (٥٧)

أحمد موسى قريعي
مؤلف وكاتب صحفي سوداني

(Ahmed Mousa Gerae)

2019 / 7 / 19
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


يوميات الثورة السودانية.. الحل في البل (57)
خفي حنين
أحمد موسى قريعي
الطبيعي بعد التضحيات الجسام التي قدمها الشعب السوداني أن يحصل على "اتفاق" يلبي طموحاته وتطلعاته الثورية، وليس اتفاق "هش" يكرس لهيمنة عسكرية تسرق "قوته" وتستعبده وتحكمه بقوانين العسكر التي لا تعترف إلا بلغة الذخيرة.
ليس عدلا أن الشعب الذي خرج بالملايين ضد الظلم والبطش والقتل والفقر أن يعود "بخفي حنين" والله إنها "لقسمة ضيزى".
في يقيني أن السودان يتجه إلى حكم عسكري استبدادي تحت لافتة "الدولة المدنية" ودليلي على ذلك ارجاء حسم مسألة "المجلس التشريعي" إلى نهاية مجهولة ومفتوحة رغم تقييدها بمدة ثلاثة أشهر مما يدل على أن المجلس عقد العزم على تولي التشريع طوال الفترة الانتقالية حتى يضمن تحصين الكيزان من المساءلة والحساب وهذا ما قاله القيادي بقوى الحرية والتغيير "علي السنهوري" : (أعتقد أن هنالك نيات مبيتة من المجلس العسكري لإلغاء وتجميد المجلس التشريعي، بحيث تؤول سلطات التشريع إلى مجلس السيادة).
يا سادة هذه هي حقيقة الأمر، ولكني أنتظر معكم إلى حين التوقيع على الوثيقة الدستورية والتي بدونها يكون اتفاق 17 يوليو حبر على ورق. أتمنى أن يتجاوز طرفا التفاوض الألغام والأحزمة الناسفة التي حول "الإعلان الدستوري" حتى يتقدم السودان خطوة إلى الأمام.
رغم وجود هذا الاتفاق الذي يراه البعض "ايجابيا" إلا أنني أرى أن الثورة السودانية في طريقها إلى اللحاق بثورات الربيع العربي، رغم التباين والاختلاف الذي لا تغفله عين بينها، لأن عسكر السودان يتتبعون ذات المسار، كما أن دول الجوار العربي لا يسرها أن ترى دولة مدنية في السودان لأنها تغرى الثورات التي اندثرت بالإلتفاف العسكري بالعودة إلى الحياة مجددا. لأن أي مشاركة للعسكر وإن كانت رمزية فهي مدعاة إلى عسكرة الدولة، إذ أن العساكر لا أمان لهم لأنهم يعتمدون على "بنادقهم".
كما أن "نظرية العسكر" في اجهاض ثورات الربيع العربي أصبحت الآن راسخة وقوية وتُغري كل من لديه رغبة في الوصول إلى سدة الحكم وما أكثر الرغبات السلطوية لدى عسكر بلادنا. لكن هنالك "سلاحا" يفسد مفعول هذه النظرية هو سلاح "الشارع" الذي لم تُحسن استخدامه ثورات الربيع العربي التي قامت في 2011 فأكلها العسكر، لذلك إذا عززت الثورة السودانية الإتفاق بقوة الشارع فإنها تستطيع الصمود والبقاء لأن إراد الشعب أقوى من كل ترسانات العساكر ومخططاتهم وتكتيكاتهم ومحاولاتهم اليائسة في عزل الشعب عن قواه الحية.
(لم تسقط بعد .. الثورة لسه مكملة)
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - انتهت الثورة لم يعد هناك حل ولا بل
كيميت ( 2019 / 7 / 19 - 23:06 )
الدول الكبري كعادتها خذلت ثورة شعب السودان
ودول السعودية والخليج و( الصيصي ) هؤلاء تآمروا وحرضوا المجلس العسكري علي شعب السودان لكي لا تقوم حكومة مدنية تهدد عروشهم وكروشهم
والوسطاء الأفارقة حلوا النزاع بين العسكر والشعب بطريقة وسطية بأسلوب العرف القبلي
وانتهي كل شيء
لو أي مجلس مدني من عشرة أعضاء , ضم عسكرياً واحداً - غبياً ككل العسكر- فان العضو الواحد العشنكري . كفيل بافساد مدنية باقي المجموعة . بما بين يديه من المدافع والدبابات
أسفي وعزائي لشعب السودان ولأرواح الشهداء ودماء المصابين

اخر الافلام

.. تغطية خاصة | الشرطة الفرنسية تعتدي على المتظاهرين الداعمين ل


.. فلسطينيون في غزة يشكرون المتظاهرين في الجامعات الأميركية




.. لقاءات قناة الغد الاشتراكي مع المشاركين في مسيرة الاول من اي


.. بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه..شرطة جورجيا تفرّق المتظ




.. الفيديو مجتزأ من سياقه الصحيح.. روبرت دي نيرو بريء من توبيخ