الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى (ن) داعش هل سيصلب مسيحيي العراق ب(ن) ريان ؟؟؟؟!!!!!

مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)

2019 / 7 / 20
الارهاب, الحرب والسلام


في ذكرى صلب المسيحين بنون داعش نسترجع ذاكرة ماحدث في البداية كانت خطف وقتل عددا من رجال الدين والأسر المسيحية، ثم فرار أسر مسيحية بأكملها هربا من القتل في الموصل، بعد أن سيطرت داعش عليها.
وفجأة صدر بيانا عن ولاية نينوي والتي تضم مدينة الموصل حمل توقيع الدولة الاسلامية قد انتشر على مواقع على الانترنت، وجاء فيه أن هذا التنظيم أراد لقاء قادة المسيحيين حتى يخيرهم بين الإسلام أو عهد الذمة اي دفع الجزية، مهددا بأنه إن أبوا ذلك فليس لهم الا السيف، وبما ان هؤلاء رفضوا لقاء قادة التنظيم، فان امير المؤمنين الخليفة إبراهيم ، زعيم الدولة الاسلامية أبو بكر البغدادي، سمح للمسيحيين بالمغادرة بأنفسهم فقط من حدود دولة الخلافة لموعد اخره يوم السبت الموافق 21 رمضان الساعة الثانية عشر ظهرا (09,00 تغ).

وهكذا بدأ يغادر السكان المسيحيون مدينة الموصل العراقية، عشية انتهاء مهلة حددها لهم تنظيم الدولة الاسلامية ورددتها الجمعة بعض مساجد المدينة عبر مكبرات الصوت،هكذا سلخ العراق م̷---ـــِْن سكانه الاوائل .

تخيلوا ماحدث لأول مرة في تاريخ العراق، تفرغ الموصل الان من المسيحيين ، تخليوا ان العائلات المسيحية تنزح باتجاه دهوك واربيل (مشيا على الاقدام لايحملون شيئا حتى اوراقهم الثبوتيه واموالهم صودرت) وفيهاالكبير والصغير والمرأة والمريض في سيطرة اقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي يقفون تحت حرارة الشمس مئات الاف النازحين لانهم وضع علـى دورهم حرف النون.
إن هذه القضايا التي ابتلي بها المسلمون وزلزلوا زلزالاً شديدا قبل المسيحينً، وأصبحت مثل هذه المغامرات تصد عن سبيل الله جهاراً نهاراً ولا تحقق أي مزية للدعوة، وأصبح هذا الأسلوب الحركي والحزبي غير مقنع لدخول الناس في دين الله، وتراجع مؤشر التأثير الدعوي في حياة البشرية التي فتحت مصراعيها رغبة في الإسلام وشرائعه التي تدعو للتسامح، والكارثة أنّ العالم فتح عواصمه ودياره ومدنه للدعاة وسمح بنشر المراكز الإسلامية في العالم، مما يتطلب منا إعادة النظر في كثير من مسائل جهاد الطلب، ومن أكبر الكوارث التي شوهت هذا الدين العظيم وجاءت على خلاف ما كان عليه ا، وتسليطاً للضوء على هذا التهجير القسري لا بد ان نفهم مايحدث حولنا في جوانب عدة:

1 - في الجانب الدولي هناك ما يثير العجب من السكوت عن هذا الجرم الشنيع الذي لا يقره الإسلام، وكأنه يعطي مؤشراً على عبث الأيدي الاستخباراتية في مصير شعوب منطقة الشرق الاوسط وتفتيتها ونشر الفوضى غير الخلاقة في جوانبه من خلال مشروع الشرق الأوسط الكبير، برعاية مثل هذه التنظيمات والمليشيات والعصابات دون إدانة من الحكومات الغربية والهيئات الدولية التابعة لها، بينما نلاحظ في المقابل التنديد بتصرفات أقل خطراً من التهجير القسري...

2 - كانت هناك دعوات من بعض المسؤولين الغربيين للمسيحيين العراقيين للعيش في أوروبا كدعوة الرئيس الفرنسي هولاند وقبله ساركوزي، بحجة أنّ مكانهم الطبيعي في غير المشرق، ونسي هؤلاء أن المسيحية كلها نزلت على أهل المشرق وأن مهبطها على سيدنا المسيح عليه السلام كان في المشرق، ولذلك لم يجد المسيحيون مشكلة حول سبل العيش الكريم في ظل الإسلام المعتدل، وأما في ظل هذه التنظيمات السرية المشبوهة فلا يجد العيش الكريم أهل الإسلام وأهل الكتاب على السواء، والنصوص كثيرة التي تدل على عدل الإسلام مع هؤلاء المسيحيين ابتداءً من العهدة العمرية وفتح بيت المقدس على يد سيدنا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وليقرأ من شاء شهادة غوستاف لوبون في كتاب حضارة العرب...

3 - المسيحيون العراقيون مكوّن رئيس واصلي من مكونات المجتمع، وأبلوا بلاءً حسناً في قضايا الوطن وقدموا من التضحيات ما يشكرون عليه، وكثير منهم ناضل من أجل الاستقلال الوطني، وكثير منهم تجاوز الانحياز المذهبي.


تفريغ العراق وموصله من مسيحييها جريمة كبرى لا تغتفر وخطيئة لا يقر بها اي ذي عقل ، ولم نكن نفرغ واهلنا مسيحي العراق من ظلم داعشهم و-نونها الملعون - حتى اوجدت ايران - نون -اخرى لصلب اهلنا مرة اخرى -بنون - ريان الكلداني-هذا الخطر الذي شكل تهديدا بالقدر نفسه؛ إنه النفوذ المتزايد لإيران في مناطقهم, إن هذا النفوذ يظهر بعدة نماذج وأشكال، أبرزها اختراق المجتمع المسيحي نفسه، ويشمل، بشكل سافر، التسليح المباشر والتمويل لمليشيا "كتائب بابليون"، والنوايا الحقيقية لها، تقلق المسيحيين قبل غيرهم , الذين بقوا أو يريدون العودة إلى وطنهم القديم، المعروف باسم "سهول نينوى"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مهند نجم البدري
نصير الاديب العلى ( 2019 / 7 / 20 - 20:02 )
شكرا لتسليطك الضوء على موضوع حساس لطالما هو احد اهداف الاسلام الداعشي للقضاء على المسيحيين واليزيدين وغيرهم من الذين يرفضون الاسلام جملة وتفصيلا
نحن لانلوم الدواعش بل انهم ينفذون سياسة سيدهم محمد وعمرهم وابوبكرهم وعثمانهم وخالدهم وصلاح دينهم من احقر طغاة الارض هؤلاء جبلوا وتكرمهم العرب في التاريخ والصلوات في المساجد
اينما حل الاسلام حل الدم والقتل والدمار ولم يقول الحق ولم يكن احد شجاعا في قولها كما كان الشيخ احمد القبنجي عندما قال ان الرسول اقام دينا بلا وجدان دينا جاء ليدمر الحضارة والثقافة والى اخره
شكرا لك اخي مهند

اخر الافلام

.. الشرطة تقتحم جامعة كولومبيا لتفريق المحتجين| الأخبار


.. مؤشرات على اقتراب قيام الجيش الإسرائيلي بعملية برية في رفح




.. واشنطن تتهم الجيش الروسي باستخدام -سلاح كيميائي- ضد القوات ا


.. واشنطن.. روسيا استخدمت -سلاحا كيميائيا- ضد القوات الأوكرانية




.. بعد نحو 7 أشهر من الحرب.. ماذا يحدث في غزة؟| #الظهيرة