الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وطنٌ في كَابوسٍ في خندقْ

أمير بالعربي

2019 / 7 / 21
الادب والفن


حَلمتُ بإنسانْ
ناداني : يا فلانْ
ناولني تلكَ الفأسْ
أفجرْ بأمي
ثم أقطعْ لها الرّأسْ

فناولتُه دونَ أن أَسألْ
ووَقَفتُ أُتابع وأَتأمَّلْ ....

عجوزٌ جميلة
نادتني : أنقذني بُنيّْ !
كُن بارًّا بأمكَ أبيَّ النفسْ
امنعهْ ما لي غيركَ وسيلة

لكني ....
لم أَفعلْ ....

وعندما أَكملْ
وهمّ بقطعِ الرّأسْ
توقّف الزمانْ
ولم يعد المكانُ المكانْ

وسمعنَا صوتَ جَمالْ *
يُنادي الإنسانْ :
يا فلانْ !
خليلٌ أنتَ من أَخلصِ الخُلانْ
وأخٌ من أشرفِ الإخوانْ
تقدَّمْ !
معًا ننهضْ
معا نَتحرّرْ من الطغيانْ !

فالتفتَ الإنسانْ
وقبْل أن يُجيبْ
ظهر أفقٌ بعيدٌ غريبْ ....

منه سمعنَا
صوتَ عبد الباسط يُغنّي القرآنْ
فطربنَا ورقصنَا
والفأسُ بيننا ....
إيمانٌ وإحسانْ

ثم صوبَ العجوز الجميلة
نظرنَا ....

فإذا البطنُ انتفخْ
ومن بين فخذيها شَرعتْ تَخرجْ
قطعانٌ من الحمير تَنهقْ
والسماء من فوقها تَصعقْ
يمنةً ويسرةً
تَرسمُ طريقَ الفرجْ
تقودها
جيشًا عرمرمًا للنّصرِ وراءَ خَندقْ

ثم قَطعَ الإنسانُ الرَّأسْ
وحملها بيمناهْ
وبيسرايْ حملتُ الفأسْ
ونحو الخندقِ سرنَا
وما إن وصلنَا
حتى ....


سقطتْ
فغضبْتْ :
اللعنة !
سريرٌ نَحْسْ !
وكابوسُ بُؤْسْ !
اللعنة ! أبدًا لن أعودَ لهذا الفندقْ !

********
* جمال عبد الناصر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو


.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها




.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف