الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عادل عبد المهدي ( لن اعيش في جلباب الحكيم)

فلاح عبدالله سلمان

2019 / 7 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


غالبا مانكون مدينين للسراق عندما يختلفوا في تقسيم الغنائم فحينها سيكشفوا لنا حجم السرقة وبيان الدوافع التي ادت اليها , اختلاف تيار الحكمة مع عبد المهدي خلاف مصلحي لانقاش في ذلك لكن لماذا تمرد عبد المهدي على تيار الحكيم ؟ الجواب هنا بحاجة الى الرجوع قليلا الى تاريخ عبد المهدي فجميعنا يعلم التنقلات الفكرية التي خاضها عبد المهدي وتقلباته السياسية بين ايديولجيا واخرى تكاد تكون متناقضة بعضها مع الاخر فمن تنشئة في اسرة اقطاعية الى البعث (1959) ثم الماركسية وتاثره بفكر ماوتسي تونغ ( 1969) ومن ثم الى الفكر الاسلامي وتاثره بفكر الخميني وثورته (1979) وهذا يعني تقريبا كل عشر سنوات في حزب يختلف فكراً وأيديولوجياً عن الحزب السابق , في توجه لا يمكن تفسيره سوى انه اصطباغ بلون المرحلة التي يعيشها سيما وان ثقافته الواسعة كانت خير عون له في تسنم مناصب عليا في كل حزب ينتمي اليه , لكن السؤال الاعمق هو " ماهو الداعي الحقيقي لتلك التنقلات ؟.
البحث عن الرمزية التي تساهم في الوصول للهدف هو الداعي الوحيد لتلك القفزات , ولو كان هنا رواج لسوق الفاشية والنازية ولها رمزية لوجدت عبد المهدي وامثاله من المنتمين لتلك الافكار, لكن ليس كل فكر يساهم في تحقيق الهدف فبعد ان وجد في حزب البعث الموت والاقصاء من قبل قيادته ووجد الخيالية والابتعاد عن المجتمع في الفكر الماركسي , وجد سهول الوصول في الفكر الاسلامي لسهولة ادواته التي يملكها عبد المهدي بالفعل فالكذب والنفاق ومط الكلام اضافة الى بعض الطقوس ( وهذه الامور في متناول عبد المهدي)ستكتسبك جمور مؤدلج له كامل الاستعداد بالموت من اجل ارضاء الرمز
, عادة ما يكون مثل هكذاانتماء قصير الامد وهش , بحيث ينتهي بتحقيق المصلحة المرجوة او اكتساب القوة من طرف اخر , والشواهد على ذلك كثير اقربها ؛ بهاء الاعرجي والحزب الشيوعي في جناحه المؤتلف مع التيار الصدري.
انقلاب عبد المهدي على عمار الحكيم هو بالحقيقة انقلاب على الرمزية التي التي كان يتستر به عبد المهدي فبعد ان حصل على قوة السلطة واكتسب سلطة القوة لم يعد بحاجة الى الخضوع والخنوع والاستكانة لما هو ادنى منه بحجة التقديس وهذا اولا , ولذكائه عبد المهدي ومعرفته ببواطن العملية السياسية وما تنويه الكتل من تحركات ازاء اي موقف , لم يكتفي بالنقطة الاولى بل راح يكسب رموز جديدة ويحاول استمالتهم بكل الطرق حتى ان تقبيل يد على خامنائي لم تكن الى رسالة واضحة الى رموزه الجديد باني ؛اعبد ماتعبدون؛.
الخلافات لم تدستمر طويلا لان حلولها متاحة , لكن الذي سيستمر هي معاناة الشعب وانزلاق البلد نحو الهاوية بسبب قيادات لاتؤمن به.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدنة غزة وصفقة تبادل.. تعثر قد ينذر بانفجار| #غرفة_الأخبار


.. إيران والمنطقة.. الاختيار بين الاندماج أو العزلة| #غرفة_الأخ




.. نتنياهو: اجتياح رفح سيتم قريبا سواء تم التوصل لاتفاق أم لا


.. بلينكن يعلن موعد جاهزية -الرصيف العائم- في غزة




.. بن غفير: نتنياهو وعدني بأن إسرائيل ستدخل رفح وأن الحرب لن تن