الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرياضة في السفارة

طارق الحارس

2006 / 5 / 10
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


قرر مجلس الشباب و الرياضة العرب في جلساته التي عقدها قبل مدة في القاهرة أن يكون في كل سفارة عربية ملحق رياضي يضاف الى ملاك السفارات في كل الدول العربية .
هل حقا أن وزراء الشباب والرياضة العرب سيتقدمون خطوة الى الامام ، أم أن القرار الذي اتخذوه بشأن ( الملحق الرياضي ) سيكون حبرا على ورق حاله من حال العشرات ، بل المئات من القرارات التي اتخذوها في اجتماعاتهم العديدة ، السابقة ؟.
نحن نشعر بالقلق لأننا نعرف أن نسبة الجدية في تطبيق مثل هذه القرارات هي نسبة ضعيفة ولأن حال وزراء الشباب والرياضة العرب وقراراتهم هو كحال وزراء التجارة والصناعة والثقافة العرب الذين اتخذوا عشرات القرارات التي كان هدفها بناء وحدة اقتصادية وصناعية وثقافية عربية ، لكنها ذهبت أدراج الرياح . الحال نفسه ينطبق على وزراء الداخلية والخارجية العرب أيضا وهو حال الرؤساء والملوك العرب الذين يجتمعون كل مرة في دولة عربية تحت مظلة الجامعة العربية في قمة عربية يصرف عليها ملايين الدولارات وفي نهايتها تتخذ توصيات لا يطبق منها توصية واحدة .
نحن هنا لا نريد أن نغبن وزراء الشباب والرياضة العرب فهم اتخذوا قرارا مهما وربما هم الوزراء الوحيدون الذين تطبق الحكومات العربية بعض قراراتهم وتوصياتهم . ربما أن السبب هو أن نشاط هذا القطاع لا يقلب الحكم ولايزيح الرئيس عن عرشه ، إذ أن نشاطاته لا تتعدى الملعب أو القاعة الرياضية ( هذا هو مفهوم الرياضة عند أغلب الرؤساء العرب ) ، لكنهم الغريب أنهم يستغلون هذا القطاع ، سياسيا،أبشع استغلال في بعض المناسبات الرياضية .
ان ما يبدد قلقنا هو أن هذا القرار لن يؤثر على كرسي الرئيس ، لذا فمن الممكن حصول موافقة الحكومات العربية عليه لتطبيقه ، إذ أن نشاط الملحق الرياضي سيقتصر على أمور تتعلق بالنشاط الرياضي كاستقبال الوفود الرياضية والمساهمة في توفير خدمات ادارية ورياضية لهذه الوفود ، وكذلك المساهمة في تنظيم مباريات ومعسكرات تدريبية لفرق بلده في الدولة التي يعمل فيها ، والمساهمة في الحصول على تأشيرات دخول هذه الفرق بشكل أسرع ، والمساهمة في تنظيم حجوزات السفر بشكل يضمن سهولة وصولهم وراحتهم .
من المؤكد أن وزراء العرب للشباب والرياضة لم يتخذوا هذا القرار الا بعد أن وصلت المتاعب التي تتعرض لها الوفود الرياضية الى حد لا يطاق ، إذ خسرت بعض الوفود الرياضية فرصة المشاركة في بطولات خارجية نتيجة عدم وجود تنسيق مسبق مثل الحصول على تأشيرة الدخول ( الفيزة ) للبلد الذي تقام فيه البطولة قبل مدة معقولة ، وحجوزات الطائرات وغيرها العديد من المشاكل التي من الممكن أن يساهم الملحق الرياضي بحلها قبل وقوع أية مشكلة ربما تساهم في عدم وصول الفريق في الوقت المناسب للبلد الذي تقام فيه البطولة أو عدم تقديم الفريق المستوى المتوقع منه بسبب وصوله قبل البطولة بساعات مثلما حصل مع وفود رياضية عراقية .
ان تطبيق هذا القرار سيخدم الرياضة العراقية بالذات ، إذ أنه سيساهم مساهمة فعالة في تذليل معوقات كثيرة عانت منها الوفود الرياضية العراقية في مناسبات عديدة قبل سقوط النظام وبعده أيضا .
نعتقد أن لدينا بالعراق العديد من الطاقات الادارية الرياضية التي بامكانها تقديم خدمات كثيرة للرياضيين خلال تواجدهم في بطولة تقام خارج العراق مما يدفع الرياضيون الى تقديم صورة أفضل تساهم في رفع اسم العراق في المشاركات الخارجية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة ايريك سيوتي عضو اليمين الفائز بمقعد البرلمان عن نيس|#عا


.. قراءة عسكرية.. محور نتساريم بين دعم عمليات الاحتلال و تحوله




.. تفعيل المادة 25 قد يعزل بايدن.. وترمب لا يفضل استخدامها ضد خ


.. حملة بايدن تتعرض لضغوطات بعد استقالة مذيعة لاعتمادها أسئلة م




.. البيت الأبيض: المستوطنات الإسرائيلية تقوض عملية السلام والاس