الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جمال مبارك ينفي التوريث ولكن بطمع الإثبات!!

عماد فواز

2006 / 5 / 11
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


أصبح في مصر الآن رأيان مختلفان حول التوريث
الأول : يؤكد حتمية حدوثه .
الثاني : يستبعد حدوثه .
هكذا جاءت افتتاحية صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية بمناسبة الظهور المفاجئ لجمال مبارك - الأمين العام المساعد للحزب الوطني الحاكم - وأمين لجنة السياسات في وسائل الإعلام وليس على لسانه سوى عبارة واحد " لن أرشح نفسي للرئاسة في عام 2011 وما بعدها " خاصة وأن جمال ساهم ضمنياً في إثارة مخاوف المصريين حيال الأمر حينما سئل في سبتمبر 2005 عن عزمه الترشيح للرئاسة في الانتخابات المقبلة فأجاب بأن هذا سؤال افتراضي ومن السابق لأوانه الحديث عن هذا الأمر .
أشارت الصحيفة أن مؤسسة الرئاسة وقيادة الحزب الحاكم قد أطلقت تأكيداتها بأن مبارك الأب لا يفكر مطلقاً في فكرة التوريث وأن مصر لا يمكن مضاهاتها بالنموذج السوري ( خلافة بشار لوالده حافظ الأسد في الرئاسة ) وأن المستشار السياسي للرئيس المصري قد صرح مؤخراً بأن أسرة الرئيس المصري لا تفكر في تقديم جمال ليكون خليفة لأبيه وأن مبارك يرحب بالتقاعد إذا وجد من يخلفه وهو ما أثار انتقادات واسعة للرئيس وأسرته ومستشاره تركزت كلها حول أنه يوجد الكثيرين من يقدرون على تولي حكم مصر ، والتي تعدي سكانها الـ 72 مليون نسمة جميعهم مؤهلين لذلك ، وأضافت الصحيفة أن جمال في حواراته الأخيرة أشار إلى أن الذين أثاروا مسألة التوريث يستخدمونها مدخلاً للهجوم على الرئيس من خلاله بمحاولة ترسيخ فكرة ومفهوم عندهم نافياً أن يكون تعديل المادة 76 من الدستور قد أستهدف فتح الطريق أمامه للترشيح لمنصب رئيس الدولة ، كما رفض نجل الرئيس المصري أن يوصف أعضاء أمانة السياسات برجال جمال مبارك وأن تكون اللجنة تحولت إلى ( ختم ) يختم به كل ما يريد أن يتولى مسئولية أو أنه يتدخل في اختيار الوزراء أو رؤساء تحرير الصحف اليومية .
إلا أن كثيراً من المراقبين اعتبروا أن تصريحات مبارك الابن وأسامة الباز تأتي في سياق فكرة التوريث ذاتها وإن شملت نفياً ظاهرياً مستشهدين بحديث الباز عن كون جمال لا يمنع نفسه أية حقوق زائدة عما يتمتع به المصريون وأكدوا أن الحديث هو تمهيد لتولي جمال للحكم من خلال ترشيح مجلس الشعب له بعد تخلي والده طواعياً عن الحكم خلال الشهور المقبلة لأسباب صحية وبذلك لن يكون التوريث نابعاً من مؤسسة الرئاسة وإنما من خلال السلطة التشريعية وبإيجاز من الحزب الحاكم ولكن في إطار من المشروعية وأن حوارات جمال مبارك الأخيرة جاءت لتهيئة المناخ لاستقبال تغييرات الحزب الوطني وتبرير حالة الفشل والإخفاق التي من بها الحزب في انتخابات البرلمان الأخيرة بأنها حدثت بسبب سوء تصرف وعدم وعي يعصف قيادات الحزب الوطني أنذاك تم إخراجهم فيما يعد من تشكيل أمانة المكتب للحزب وأضافت الصحيفة أنه لا فرق بين حرس قديم وآخر جديد داخل الأمانة العامة للحزب الوطني وقد تصبح لغة الخطاب الرسمي للحزب ناعمة ولكنها لن تعني عن رغبة أكيدة للحزب الوطني في توريث الحكم لمبارك الابن وأن الحزب الوطني نفسه أصبح يطبق في داخله سياسة البقاء للأقوى وليس الأصلح وأن الصراعات بداخل الحزب لن تنتهي بين رموزه القدامى والجد وهذا قد يؤثر في مشروع التوريث لكي يعطله .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بثلاث رصاصات.. أخ يقتل شقيقته في جريمة بشعة تهز #العراق #سوش


.. الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إنسانية عبر الرصيف ا




.. الاحتلال الإسرائيلي يدمر مستوصف الزيتون بمدينة غزة


.. بحضور نقابي بارز.. وقفة لطلاب ثانوية بباريس نصرة لفلسطين




.. من أذكى في الرياضيات والفيزياء الذكور أم الإناث؟