الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظام الملالي بين انتفاضة الشعب الإيراني والأزمات الخارجية

فلاح هادي الجنابي

2019 / 7 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


نظام الملالي الذي طالما حاول بکل مافي وسعه من أجل توظيف العوامل الخارجية من أجل قمع وإضطهاد الشعب الايراني، يجد اليوم نفسه في ووضع وموقف صعب جدا بأن يجد إن العوامل الخارجية ليست في صالحه وإنما ضده تماما، وهو يعلم بأن العامل الداخلي الرافض له عندما يقترن معه عامل خارجي مضاد له فإن معنى ذلك هو إن على النظام أن ينتظر العد التنازلي لسقوطه.
الشعب الايراني الذي قام بإنتفاضة 28 کانون الاول2017، ضد نظام الملالي، والتي دعا فيها الى إسقاط هذا النظام القرووسطائي المعادي ليس لشعبه فقط وإنما للإنسانية جمعاء، فإنه قد قام بذلك لأنه قد أدرك بعدم جدوى کل الخيارات المتاحة ضد هذا النظام وإن المشکلة في بقائه خصوصا وإن تجرى 4 عقود منصرمة قد أثبتت بأن هذا النظام إن لم يتم إسقاطه فإن معاناة ومآسي الشعب الايراني ليست تبقى وإنما ستزداد سوءا ولذلك فإن دعوة إسقاط النظام والتي هي دعوة واقعية ومنطقية لابد منها لأنها الحل الوحيد للأوضاع في إيران.
نظام الملالي الذي طالما کان الحظ حليفه بتناقض وتضارب الاوضاع الداخلية في إيران مع الاوضاع ومسار الامور والاحداث على الصعيد الدولي، يجد اليوم نفسه في وضع وموقف لايمکن أن يحسد عليه أبدا عندما يجد بأن الاوضاع الداخلية تتناغم وتتفق وتتناسب مع الاوضاع الخارجية من حيث تشديد الخناق والتضييق عليه، خصوصا بعدما إتضح بأنه يمثل حالة سلبية فريدة من نوعها ليس على صعيد معاداة الشعب الايراني وقمعه وإضطهاده فحسب وإنما على مستوى العالم کله، وإن إنتهاء المطاف به الى الوضع الحالي ليس مجرد صدفة بل إنه نتيجة منطقية للمغامرات والمجازفات النزقة والطائشة لهذا النظام والتي لابد أن يدفع ثمنها رغما عنه.
المشکلة الکبرى التي عانى ويعاني منها نظام الملالي، تجلت في إن الرفض الشعبي الايراني لم يکن تلقائيا وإنما کان بدافع النضال مستمر من جانب المقاومة الايرانية والقوة الطليعية الکبرى فيها أي مجاهدي خلق ضد النظام وعدم الخضوع والانقياد له على الرغم من الضغوط غير العادية عليها، وإن إستمرار نضال المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق ضده وعدم توقفه قد قاد النظام رغما عنه الى طرق وسبل غير مألوفة للنظام ولاسيما بعد أن إزدادت وتوثقت عرى العلاقة أکثرمن أي وقت مضى بين الشعب والمقاومة الايرانية، ولأن ذلك قد تزامن مع إشتداد تأثير العامل الخارجي المتمثل في العقوبات الامريکية على النظام الايراني، فإن الاخير يعاني ومن دون شك من وضع صعب جدا لايمکن له أن يخرج منه سالما أبدا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طارق متري: هذه هي قصة القرار 1701 بشأن لبنان • فرانس 24


.. حزب المحافظين في المملكة المتحدة يختار زعيما جديدا: هل يكون




.. الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف الأسلحة نحو إسرائيل ويأسف لخيارا


.. ماكرون يؤيد وقف توريد السلاح لإسرائيل.. ونتنياهو يرد -عار عل




.. باسكال مونان : نتنياهو يستفيد من الفترة الضبابية في الولايات