الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رهان يعتمد على التأريخ والتقدم والمنطق

فلاح هادي الجنابي

2019 / 7 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


عندما رفعت المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق شعار إسقاط نظام الملالي وجعله الشعار المرکزي وعدم إکتراثهم بکل تلك الشکوك والطعونات والتحفظات التي أثيرت ضد رفع هذا الشعار خصوصا أولئك الذين إعتبروه شعارا غير واقعي ولکن ومع مرور الايام، وبعد أن إنتبه الجميع لهذا النظام ولأعماله وممارساته وعدم وجود أية قوة أو قدرة بإمکانها إجباره على تغيير سلوکه ونهجه والذي هو سبب کل المآسي والمصائب التي تواجهها المنطقة والشعب الايراني نفسه.
عندما لايمکن لنظام ما أن يغير من نهجه وسلوکه ويشکل خطرا وتهديدا على أمن وإستقرار شعوب ودول أخرى ويقوم قبل ذلك بإضطهاد وقمع شعبه والاستخفاف بأبسط حقوقه، فإنه لايبقى هناك من طريق أو سبيل للتعامل مع هذا النظام إلا عبر إسقاطه وهذه النتيجة صارت واضحة للعالم کله خصوصا بعد أن قام الشعب الايراني وخلال الانتفاضة الاخيرة برفع شعار إسقاط النظام، إذ أن هذا النظام لايمکن أبدا أن يتفق مع منطق واسلوب وقيم هذا العصر بل إنه ليس إلا نظام مسخ دخيل وطارئ وغريب على الانسانية والحضارة والتقدم.
المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق عندما رفعت شعار إسقاط النظام ورکزت عليه بصورة غير عادية، فإنها کانت تعلم جيدا الى أين سيقود الامر بهذا النظام وهي من خلال عملية إستقراء دقيقة وواقعية لهذا النظام من کل الجوانب، تيقنت بأن هذا النظام ومن خلال أفکاره قيمه القرووسطائية وعدم تقبله لأي نقد أو تغيير وسعيه من أجل فرض أفکاره ومبادئه عن طريق القوة والعنف، قد أغلق کافة الابواب بوجه العالم ولايمکن التعامل والتحاور معه خصوصا وإنه يرفض الانصياع لأي أمر أو مسألة تتنافى مع أفکاره ومبادئه المتحجرة حتى لو کان ذلك الامر صادرا بإجماع دولي، ولهذا فإن المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق طالبت بإسقاط هذا النظام ورأت بأنه ليس هناك من أي طريق أو سبيل للتعامل معه غير ذلك، والحق فإن المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق قد أکدت من خلال وجهة نظرها الثاقبة برفع شعار إسقاط النظام من إنها قد راهنت التأريخ والتقدم والمنطق، إذ أن التأريخ علمنا بأن النظم التي تتمسك بأفکار وقيم بالية وترفض الانفتاح على العصر، فإنها تسير في الطريق الخاطئ وستتلاشب وتنتي من دون أي شك، کما إن النظام الذي يرفض التقدم والمنطق ويتعامل بأحجية وأدعية وخزعبلات قرووسطائية أکل عليها الدهر وشرب، فإنه کالذي يرفع مظلة والسماء تمطر صخورا فلانجاة له أبدا ولذلك فإنه وبموجب کل المٶشرات والادلة والسنن والقوانين الطبيعية والعلمية والتأريخية لاسبيل أمام هذا النظام إلا السقوط.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غالانت: لدينا مزيد من المفاجآت لحزب الله.. ماذا تجهز إسرائيل


.. مظاهرات عالمية ضد الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان




.. مروحية إسرائيلية تستهدف بصواريخ مواقع على الحدود مع لبنان


.. سعيد زياد: الحرب لن تنتهي عند حدود غزة أولبنان بل ستمتد إلى




.. قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية على شقة في بطرابلس شمال لبنان