الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وطنيّات (1) : -وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا-

أمير بالعربي

2019 / 7 / 27
الادب والفن


صعدتُ السماءْ
فوجدتُ آلهةً تلعبُ الورقْ
كم أكرهُ لعبَ الورقْ !
لأنّي لم ألعبه يومًا ؟
أم لأني لم أحب يومًا
المضاربينْ
بخبز الناسْ ؟
وبحياةِ الناسْ ؟
وبأراضي الناسْ ؟
لا أعلمْ ....
ولم يعد ذلك مهمًّا !

سألتُ عن بقيةِ الرفاقْ
وبعد أن أطلقتُ النارْ !!
على الحضورْ
سرتُ أبحثُ عن الغائبينْ ....
الآلهة .
رفاقُ الآلهة .
لأطلق عليها .
فوجدتها وأطلقتْ !

ثم في طريق النزولْ
للأرضْ
لم تعجبني الحدودْ ....
في يدي ورقةً مِن نارْ صارتْ
كل تلك الأوطانْ .
مزّقتها
وألقيتُ قِطعها
في مزابل التاريخْ
مزابل مَن دمَّر الأرضْ
وجعل منها جحيمًا
لا يُطاقْ
عندي
وعند كل مَن تَوهّمَ الانعتاقْ ....
كم أنا غريبْ !
كم نحنُ غرباءْ !
تنهّدتْ ....
وفكرتُ فيما عزمتْ
لم أتراجعْ .
لم أسمعْ زقزقةَ عصافيرْ .
ولا ضحكات أمي وأنا طفلٌ صغيرْ .

دُستُ على الزّنادْ .
آن لهذه الأرض أن ترتاحْ .
أن تنعتقْ .

لم أنسَ نصيحةً لها :
قَبْلَ أَنْ أَغيبْ
اصنعي حيوانات وشجرْ
وإياكِ أن تُعيدي حياةً لبشرْ !
وداعًا حبيبتي .
اذكريني يوم أتحلّلْ
يوم سأقبّلكِ
وأبكيكِ
وأترجاكِ :
لا تعيديني بشرًا
ولا حيوانًا ولا شجرًا
ولا ياسمينْ ....
أعيديني حبَّةَ تُرابْ
تعيش فيكِ
ومعكِ
ككلّ غريبْ
ككلّ الغرباءْ
ككلّ العاشقينْ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??