الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظام التناقضات الحادة والسقوط الذي صار لامناص منه

فلاح هادي الجنابي

2019 / 7 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


مسخرة..الکلمة الوحيدة التي يمکن أن تعبر بکل دقة ووضوح وواقعية عن نظام الملالي في إيران، إذ إن هذا النظام الذي يديره رجال ينتمون للعصور الوسطى ويفکرون ويعملون بمنطق واسلوب لتلك العصور والذي يحفل بالکثير من المتناقضات والتخبط وأمور غريبة وفريدة من نوعها، فإن هکذا نظام ليس إلا مسخرة بحق وحقيقة.
عندما يقول رحيمي عضو هيأة رئاسة مجلس شورى الملالي وهو يطرح سؤالا على وزير الدفاع:" يقول القضاء إن هناك جاسوسا، وتقول وزارة المخابرات لا يوجد جاسوس، فيما تقول قوات الحرس هناك جاسوس و في المجال البيئي حدث ذلك بالإضافة إلى موضوع مزدوجي الجنسيات."، هذا الکلام الغريب جدا من نوعه والذي لايوجد نظير له في أي نظام سياسي في العالم حتى في الانظمة الديکتاتورية، إذ أن هذا التضارب في المواقف يدل على إن هناك خطأ في المسألة من الاساس وإن نظام يتعامل بهکذا أساليب مع مصائر أبناء الشعب هو نظام غريب على الشعب ولايمکن أن ينتمي إليه.
التناقضات الصارخة في نظام الملالي والتي صار هذا النظام متميزا بها ويشار له بالبنان في هذا الصدد، تأتي کما ذکرنا من بداية هذا المقال إن هذا النظام يفکر بعقلية القرون الوسطى وبمنطقه ولاريب من إن هکذا نظام وعندما يعيش في عصر التقدم العلمي والانترنت سوف يجد نفسه طارئا ودخيلا على هذا العصر ولهذا لايستطيع التعايش أو التأقلم معه، وإن المقاومة الايرانية عندما طالبت بإسقاط النظام وإعتبرته الحل الوحيد، فإنها قد إستندت على حقيقة عدم إنتماء هذا النظام الى هدا العصر وإستحالة أن يتعايش وينسجم معه وسيظل خطرا وتهديدا على العالم وکيف لا وهو لايٶمن إلا بتصدير التطرف والارهاب وقمع وإضطهاد الشعب.
المأزق الذي إنتهى إليه نظام الملالي وصار في مواجهة ظروف وأوضاع غير عادية بالمرة، جعل في توسيع دائرة التناقضات الحادة في داخل النظام وبتعميق الخلافات القائمة بين أقطاب النظام والتي تقوم معظمها على أساس عمليات السلب والنهب وفرض النفوذ، هذا المأزق والوضع الصعب ليس ببعيد أبدا عن النضال المستمر للمقاومة الايرانية ضد النظام المتعجرف، فقد ساهم هذا النضال في توضيح الحقائق وإظهار إن هذا النظام هو في الاول والاخير معادي للعالم کله لأنه يريد أن يعيد عقارب الساعة الى القرون الوسطى ويفرض منطقها على هذا العصر، ومن دون أدنى شك فإن العالم وبفضل الدور والنضال النوعي للمقاومة الايرانية قد صار يعرف جيدا بأن هذا النظام ليس إلا بمثابة بٶرة للعقارب والثعابين والضباع وإن إبقائه يعني إبقاء أسباب الخوف والدمار والارهاب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طارق متري: هذه هي قصة القرار 1701 بشأن لبنان • فرانس 24


.. حزب المحافظين في المملكة المتحدة يختار زعيما جديدا: هل يكون




.. الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف الأسلحة نحو إسرائيل ويأسف لخيارا


.. ماكرون يؤيد وقف توريد السلاح لإسرائيل.. ونتنياهو يرد -عار عل




.. باسكال مونان : نتنياهو يستفيد من الفترة الضبابية في الولايات