الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يمكن استعادة ( الرحمانية الإسلامية) عبر استعادة التصوف فلسفيا ومعرفيا كجذر إلهي لللإسلام ..؟؟؟ د. عبد الرزاق عيد

عبد الرزاق عيد

2019 / 7 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


هل يمكن املاء الفراغات بين نظرية االخلق الالهي من العدم أو نظرية التفتح الذاتي للوجود من الوجود في ذاته ، وذلك عبر فلسفة التصوف الإسلامي بوصفه الانتاج الابداعي الفكري الأصيل الوحيد للفكر الاسلامي وفق (نظرية العرفاء ومؤسسها الإمام ابن عربي) ....

حيث وفق نظرية العرفاء فإن "الشريعة انقطعت بموت النبي" ، لكن الوحي ظل مستمرا عبر استمرار الروح القدس الذي هو جبريل إسلاميا، الذي ظل المستمر في حركيته بين السماء والأرض سرمديا بمثابته (وحيا) مستمرا إلى يوم القيامة ، والذي تعبر عنه الفلسفات الكونية العالمية الحديثة بـ ( الترانسندنس الكانتي ، أو الروح المطلق الهيغلي أو الحرية المجسدة ماركسيا) ..

لقد دفعتني لوضع هذه المقدمة النظرية التاسيسية هي الحوارات التي تجري بين تياري الاسلام التجديدي (د.محمد المسعري ) والإسلا م الإصلاحي : (د. سعد الفقيه) في السعودية بعد أن انشقا إلى فصيلين، وكلاهما أكاديميان بارزان قد تفاصلا مع ثالثهم الوهابي (الناعم الطري في وهابيته) الدكتور محسن العواجي الذي جمعتني به صداقة حوارية لمدة عشرة أيام على قناة المستقلة اللندنية ...

المسعري رغم خطابه التجديدي أسلوبيا من حيث انطوائه على بعض أمشاج الفكر الحديث والمعاصر ، لكنه مع ذلك يصر على رؤية تكفيرية بامتياز ...فالمسلم بالنسبة له إما كافر كونه منكرا للشريعة لعدم إيمانه بصلاحية تطبيقها في كل زمان أو مكان، أو في أحسن حالاته فهو فاسق لا يلتزم بتطبيق الشريعة ...بينما السيد د.الفقيه يرى أن أن طاعة ولي الأمر والقوانين تكون إما خوفا من الحاكم في الغرب العلماني، أو "طاعة تعبدية" يتقرب فيها المسلم من الله عبر طاعة ولي أمره في الشريعة الإسلامية، ولا نعرف في التاريخ الإسلامي مثالا لهذه الطاعة التعبدية المفترضة فقهيا في ذهن الفقية سوى وجوب طاعة ولي الأمر إذا كان الفقيه سعيد الفقيه هو هذاالولي الأمر أو من كان على غراره، فهو مرفوض طاعته بما فيهم الدكتور المسعري بعد أن انشقا عن بعضهما وتفاصلا تفاصلا شديداغير القابل للتواصل حتى بين الأكاديميين الاثنين ( المسعري /الفقيه) رغم أصولهما العقدية المشتركة ...

الخيار الثالث وهو الصوفية التي يمكن أن يراهن نظريا على ممكنات استعادتها –معرفيا وليس طقوسيا- لكي تعيد روحيا وأخلاقيا وفلسفيا الاعتبار إلى (الإسلام الرحماني)، وليس صوفية ( الدروشة واللقامة ) التي قد تطامنت إلى مستوى عضلات (قادروف) الرئيس الشيشاني البوتيني، الذي اختار لنفسه أن يكون مريدا للشيخ اليمني (الجفري ) إمام الصوفية المسروقة من الضمير الإنساني السامي لخدمة جلاوزة وطواغيت العالم السفلي في دار الإسلام، حتى بلغ به التسفل البدائي الغريزي الرعاعي أن يدافع عن نظام بيت أسد المعادي طبيعيا للكائن البشري، عبر تحويل سوريا إلى مذبح خرافي يومي للتمتع السادي بالقتل البشري أمام عيون من يضعون أنفسهم قادة للعالم وسادة للبشر ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متضامنون مع غزة في أمريكا يتصدون لمحاولة الشرطة فض الاعتصام


.. وسط خلافات متصاعدة.. بن غفير وسموتريتش يهاجمان وزير الدفاع ا




.. احتجاجات الطلاب تغلق جامعة للعلوم السياسية بفرنسا


.. الأمن اللبناني يوقف 7 أشخاص بتهمة اختطاف والاعتداء -المروع-




.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين ينصبون خياما أمام أكبر جامعة في الم