الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظام الملالي والعزلة الخانقة

فلاح هادي الجنابي

2019 / 7 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


مع إن نظام الملالي يبذل کافة أنواع المساعي وبمختلف الطرق والاساليب من أجل مواجهة الظروف والاوضاع الصعبة وغير المسبوقة التي يمر بها وفتح ثغرة يمکن له أن يتنفس من خلالها، لکن الذي يبدو واضحا إن الدائرة تضيق وتضيق به ومع إزدياد مشاعر الکراهية والرفض ضده من جانب الشعب الايراني، فإن عزلته الدولية تتصاعد أيضا وتبدو مختلف الدول العالم غير راغبة في تطوير علاقاتها مع هذا النظام.
العزلة الحالية الخانقة التي يعيشها نظام الملالي، تزداد وطئتها على دجالي طهران عندما يجدوا إن العالم يزداد إنفتاحا على المقاومة الايرانية والإشادة بها کنموذج يعتد به لإيران المستقبل، والذي يجعل النظام يفقد صوابه ويجن جنونه هو إنه يعلم جيدا بأن مايعانيه حاليا هو بالاساس نتيجة تراکمية للنضال المستمر والمتواصل للمقاومة الايرانية والتي کانت من أهم أهدافها کشف وفضح هذا النظام والسعي من أجل سحب البساط من تحت أقدامه خصوصا بعد جعل العالم على إطلاع کامل بالاهداف والمرام المشٶومة والمشبوهة له والتي تتعارض مع الامن والاستقرار والسلام العالمي.
الافکار والقيم والرٶى الرجعية لنظام الملالي والتي لاتجد لها ما يشابهها إلا في العصور الوسطى، وسعي هذا النظام من أجل نشرها في بلدان المنطقة والعالم من خلال أحزاب وميليشيات ومجاميع تابعة له، جعلت من هذا النظام تهديدا جديا ضد المنطقة والعالم، وقد کانت المقاومة الايرانية قد حذرت منذ أعوام طويلة بلدان المنطقة والعالم من التهديد الذي يمثله هذا النظام على الامن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم ودعت لتصدي له مٶکدة بإستحالة تخليه عن هذه الافکار والقيم الرثة عن طيب خاطر کما يتوهم البعض من الذي يراهنون عليه من دون أن يعرفوا بأن مراهنتهم هذه غير صحيحة من ألفها الى يائها.
العزلة الخانقة التي يعيشها هذا النظام والتي صار القادة والمسٶولون يعلمون بخطورتها وتهديدها على مصير ومستقبل النظام خصوصا وإن عزلتهم تقابلها تقدم وإنفتاح غير مسبوق للمقاومة الايرانية وحتى إن الدعوات صارت تتزايد من هنا وهناك من أجل الاعتراف بالمقاومة الايرانية کممثل للشعب الايراني وسحب الاعتراف الدولي بهذا النظام بإعتباره لايمثل الشعب الايراني بأي شکل من الاشکال، ولذلك فإن الاوضاع في داخل الاوساط المختلفة الحاکمة لنظام الملالي تشهد حالات من التناقض والتخبط والانقسام والاختلاف غير المسبوق الى جانب سعي النظام من أجل إرتکاب حماقات وأعمال وممارسات إرهابية من أجل التخفيف عن نفسه ودرء الاخطار المحدقة ولکن الذي يمکن ملاحظته هو إن النظام وبدلا من أن يتم تحسن أوضاعه فإنه يزداد غرقا في شر أعماله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طارق متري: هذه هي قصة القرار 1701 بشأن لبنان • فرانس 24


.. حزب المحافظين في المملكة المتحدة يختار زعيما جديدا: هل يكون




.. الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف الأسلحة نحو إسرائيل ويأسف لخيارا


.. ماكرون يؤيد وقف توريد السلاح لإسرائيل.. ونتنياهو يرد -عار عل




.. باسكال مونان : نتنياهو يستفيد من الفترة الضبابية في الولايات