الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مخاض من الكوابيس

روني علي

2019 / 7 / 29
الادب والفن



أنا ..
ذاك النهار الذي لم يهدأ في مخاضه
ليلد من الغبار
حبات طلع
تنبت على شفتيك ..
شجرة الميلاد
هي ..
تلك الليلة الشتوية
في صحراء يهرب من الخيال
أتدفأ من لظى الأحلام
فتجرفني كثبان الجليد
من كابوس إلى كابوس

أنا ..
ذاك العجوز الذي أكلت الهراوات ظهره
تحت شجيرات الزيتون
وأبى أن تنخر الديدان أشجار البطم
في صدره
ليبقى الكحل في عينيك مبتسما
هي ..
تزنر خاصرتها بفستان الغار
وترقص من دموعي في حفلات السمر
ليتها عفرين ..
لأنشد على مسامع الصم ..
قصيدة الهجران

أنا ..
ذاك الفار من مجزرة
حصدت كل جيراني .. في كوباني
لإيصال رسالة أمها ..
لا تبكي لأجلي .. فأجمل البكاء
حين تعشق الحياة في رجل هو .. صمتك
هي ..
قرأتها في دفء السرير .. وبكت
لم أسمع نحيبها
أخبرني صباح يوم العيد
أنها تبكي حمرة شفاهها
فالحمرة رجل .. تلفظه حين تنمو بين جفنيها لون آخر

أنا ..
ذاك الشارع الممتد من البشر إلى البشر
يحملون نعش المشعل بصوتهم العاري
يهتفون بحناجر الفرار في أفق مغبر
شهيد نامره
قامشلو ناكفه
وهي ..
رصاصة اخترقت ساحة صدغي
أهرول جاثيا من الخوف إلى الخوف
أفتش بثيابي الممزق عن بقع دم
أحملها ... وألتحق بالموكب الضال
فعند الضريح زهور انحنت قاماتها من الظمأ

أنا ..
قارئ يرتل الثورة .. باسمها
يخاطب الجلاد من بريق عينيها
ويسكن الغيمة في فصل الحب
علها .. تمطر زنابق الأعياد
في فصول لهو الأطفال
هي ..
تحصد الزمرد من شواطئ شفاهي
تعلن الحرب مع الجلاد على مواسم الربيع
فتهرب الغيوم بحملها من تخوم بلادي
ليلوذ الأطفال بأسمال اليتم إلى القفار
يسامرون الحنظل بقفطان أمهاتهم

٢٨/٧/٢٠١٩








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصدر مطلع لإكسترا نيوز: محمد جبران وزيرا للعمل وأحمد هنو وزي


.. حمزة نمرة: أعشق الموسيقى الأمازيغية ومتشوق للمشاركة بمهرجان




.. بعد حفل راغب علامة، الرئيس التونسي ينتقد مستوى المهرجانات ال


.. الفنانة ميريام فارس تدخل عالم اللعبة الالكترونية الاشهر PUBG




.. أقلية تتحدث اللغة المجرية على الأراضي الأوكرانية.. جذور الخل