الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خصرها

كمال التاغوتي

2019 / 8 / 1
الادب والفن


(قال الراوي: رآها تمشي نحو البحر كالخصب، فاشتعل الشاطئ يماما يرفرف حول خصرها؛ وعند الفجر وجدوا هذه السطور محفورة في صخرة.)

مِنْ ذَاكَ المُنْحَنَــــى يُولَدُ نَحْلٌ

وبَرِيقٌ لاَ يَخْبُو وَقَــنَــادِيلُ وَلَحْنٌ؛

جِسْرٌ مَرْفُوعٌ

يَصِلُ القَلْبَ بِالبَحْرِ

بِشَمَـــالِ الذُّهُـــولِ،


خَصْرُهَــا الهَــادِئُ كالحِكْمَة

خَصْرُهَــا النّـــاعِمُ مِثْلَ الشِّتَـــاءِ

فِيهِ أَعْصِرُ حُلْمًــا

فِيهِ أَلْمَسُ بَرْقًــا

فِيهِ أسْكُنُ دَمْعًــا

مِنْهُ أشْرَبُ أضْوَاء

خَصْرُها الحَــافِلُ كالنَّهْرِ

الهَائِمُ كالخيمَة؛


مِنْ حَبَقٍ

مِنْ عَبَقٍ

مِنْ لِحَــاءِ المَسَــاءِ

يُمْطِرُنِي كَجَــنَــاحَيْ فَرَسٍ

يَخْتَــرِقُ الصَّخْرَ؛

حَالِمٌ يَسْرِي كَشِــرَاعٍ

يَحْتَسِي الرِّيحَ وأشْلاَءَ الأَصِيلِ

أَحْيَــانًــا يَطْعَــنُهُ بِالأَشْوَاقِ النَّسِيمُ

أحْيَــانًــا تُحْرِقُهُ بِالأَنْغَــامِ الغُيُومُ؛

فَيَــدُكُّ المَوْجَ

ويَعْلُــو قَــوْسًــا مُشْتَــعِلاً كالنَّجْمَــة؛

كَمْ صَهِيلاً ذَابَ فِي خَطْوِهِ المُثْقَلِ بالمَحَــارِ؟


جِسْرٌ ضَــاعَتْ فِيهِ الزَّاوِية

عَــمَّدَهُ الفَــجْرُ

بِرَحِيقِ العَنْبَرِ والأَحْزانِ

ولُبَــابِ النَّـــارِ،

حِصْنٌ تسْكُنُهُ العَنْقَـــاء

وذِئَــابٌ جائعةٌ ...

لاهِثَـــةً نحوَالهَــاوِية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت


.. عاجل.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة غداً




.. سكرين شوت | إنتاج العربية| الذكاء الاصطناعي يهدد التراث المو


.. في عيد ميلاد عادل إمام الـ 84 فيلم -زهايمر- يعود إلى دور الس




.. مفاجآت في محاكمة ترمب بقضية شراء صمت الممثلة السابقة ستورمي