الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


والقيادة الجماعية ..في الأحزاب ؟!

فؤاد النمري

2019 / 8 / 1
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


تحت هذا العنوان كتب يوم الثلاثاء 30/7/2019 في "الرأي " الأردنية الكاتب التقدمي الدكتور زيد حمزة يطالب بالقيادة الجماعية للحزب في جميع الأحوال وقد أخذ برأي أحد أصدقائه في أن تداول القيادة لا بد وأن تضمن القيادة الجماعية للحزب أقانيم الديموقراطية .
مثل هذا الخطاب البورجوازي الخبيث إنطلق في البداية إمتداداً لخطاب خروشتشوف السري ينتقد قيادة ستالين للحزب الشيوعي السوفياتي لثلاثين عاما متصلة 1922 – 1953 مدعياً أن الدكتاتور ستالين بنى الدولة السوفياتية بالحديد والدماء . رغم أن خروشتشوف نفسه تراجع عن مجمل أكاذيبه في خطابه السري وأثنى على أعمال ستالين موضع فخار السوفياتيين كما أقر في شباط فبراير 59 يفتتح المؤتمر الحادي والعشرين للحزب .
ومن جهة أخرى، فقد كانت الهيئة العامة للحزب الشيوعي السوفياتي تجتمع كل أربع سنوات وتنتخب أعضاء القيادة فرداً فرداً بحرية تامة وليس أدل على ذلك من أن الهيئة العامة في المؤتمر التاسع عشر للحزب في أكتوبر 1952 صوتت ضد ستالين علانية وكانت بذلك تضع نهاية الثورة الإشتراكية حيث كان ستالين قد حذرها من أنها لن تصل الشيوعية بمثل تلك القيادة ؛ والقول ما قال ستالين !!

الخطاب الذي ينادي بتداول القيادة في الحزب هو خطاب بورجوازي لأنه يرى في القيادة الحزبية إمتيازات شخصية قبل كل شيء آخر مع أنها في القيادة الشيوعية تخصيصاً حرمان تام حتى من الحياة العادية المتوافرة للناس العاديين . في صبيحة 7 نوفمبر 1917 ظهر لينين بعد طول اختفاء في قصر سمولني في بتروغراد ليعلن في مؤتمر صحفي استيلاء البلاشفة على السلطة في روسيا القيصرية وتشكيل دولة بلشفية جديدة برئاسته . لاحظ الصحفيون إذاك أن لينين كان يرتدي سروالاً لشخص آخر أطول منه ؛ أي أن لينين رئيس الدولة البلشفية الجديدة لم يكن يملك سروالاً لائقاً يظهر به أمام الصحافة العالمية . وبالمثل تأخر موعد جنازة ستالين بسبب فقدان اللباس المناسب لعرض الجثمان على المودعين . وأن ستالين وهو القائد للحزب وللدولة منذ العام 1922 لم يركب السيارة لقضاء أشغالة بل ماشياً على قدميه قبل العام 1928، لم يركب السيارة إلا بعد أن قررت قيادة الحزب وجوب الحفاظ على أمن الأمين العام للحزب بسيارة محروسة بعد أن جرت محاولة اغتيال لستالين . انتحرت زوجة ستالين لأنه لم يخصص لها الوقت الكافي وقد استمر طيلة حياته يداوم في مكتبه 16 ساعة يومياً دون انقطاع، وأبناؤه لم يذكروه بإحسان الأب أبداً ولم يخلف وراءه شيئاً ذا قيمة على الإطلاق . هكدا هو القائد الشيوعي المثال، فكم من القادة يمكنهم أن يكونوا مثل لينين أو ستالين !؟ لم يُعرف عبر التاريخ قادة يماثلون لينين وستالين بإنكار الذات إنكاراً مطلقاً . كان قد قلد لينين وستالين كل من ماوتسي تونغ في الصين وهوتشي منه في فيتنام وتشاوتشيسكو في رومانيا وأنور خوجا في ألبانيا لكن التاريخ لم يسمح لهم باستكمال الشوط حتى النهاية .
وهنا في هذا المقام لا يمكنني غير أن أتوقف عند الرأي القائل بوجوب تداول القيادة في الحزب الشيوعي السوفياتي بالتخصيص . كانت الهيئة العامة للحزب (حوالي 5 آلاف عضو) تجتمع في مؤتمر عام كل أربع سنوات وتنتخب 100 عضواً للجنة المركزية لأربع سنوات ثم تنتخب اللجنة المركزية 12 عضواُ من بين أعضائها للمكتب السياسي لأربع سنوات أيضاً وينتخب المكتب السياسي الأمين العام للحزب . وهو ما يعني أن القيادة كانت تتجدد كل أربع سنوات . لكن الحزب الشيوعي لم يعقد مؤتمره العام الدوري منذ العام 1939 وحتى العام 1952 ؛ وفي المؤتمر العام التاسع عشر في أكتوبر 52 خرق ستالين كل الأعراف الديموقراطية وأهاب بالهيئة العام ألا تنتخب أياً من القيادة القديمة بمن في ذلك ستالين نفسه لأنها لم تعد صالحة للعمل الشيوعي بسبب التقدم في السن وأن ثمة خطراً على الثورة بمثل تلك القيادة . بالرغم من التقدير الكبير لستالين والاستحكام دائماً بحكمته إلا أن الهيئة العامة في ذلك الحد الفاصل من التاريخ لم تستجب لطلبه وانتخبت نفس القيادة دون استثناء . وفي نفس المؤتمر طلب ستالين إعفاءه من مهامه مرتين لكن الهيئة العامة لم تستجب لطلبه أيضاً وهو ما تطلبه لأن يقود الحزب ثلاثة شهور أخرى مهددا أعضاء المكتب السياسي بالإحالة إلى التقاعد في أقرب فرصة ممكنة مما تسبب باغتياله بالسم أثناء عشاء 28 فبراير شباط 1953 .
ما أود التأكيد عليه بقوة في هذا المقام هو أنه لو عاش ستالين حتى العام 55 لكان لنا اليوم عالم جميل خالٍ من كل العيوب . كانت الخطة الخمسية (51 – 55) ستستكمل ليأخذ العالم، كل العالم، بالنهج الإشتراكي في التنمية ولا يعاني عالم اليوم قصوراً فاضحاً في الإنتاج فيضطر لتعويض قصورة لأن يستدين كل عام 2 ترليون دولار مع تزايد مستمر الأمر الذي يتهدده بكارثة كونية في وقت قريب .

كل الذين دعوا لتبادل القيادة في مختلف الأحزاب وما يسمونه للتجميل "الديموقراطية" في التراتبية الحزبية لم يشيروا لأي داعٍ من دواعي تبديل القيادة . هل هو الزمن والسن ما يقتضي التبادل كما يشي الإقتراح أم هناك دواعٍ أخرى !؟ العملية الديموقراطية التي تقتضي تعيين القائد بالإنتخاب لا تحكم بتبديله، فستالين لم يستبدل بالإنتخاب خلال 30 عاماً وكان سينتخب لأعوام كثيرة أخرى لو امتد به العمر .
يطالبون بتبديل القيادة دون أن يتطرقوا لأية شروط يُستوجب توافرها في القائد . هنا يمكن الحديث عن شروط كثيرة لكن ثمة شرطان أساسيان يجب توافرهما في قائد الحزب، أي حزب، أولهما هو أن يحسن قراءة التاريخ بموضوعية إنتهاءً بتحديد القوى الإجتماعية السائدة في المجتمع حينذاك، وثانيهما هو أن يعرف القائد أهداف الحزب المرحلية والاستراتيجية . في ندوة النخبة الوحيدة التي عقدها الحزب الشيوعي السوفياتي في العام 51 للنظر في "المسائل الإقتصادية للإشتراكية في الإتحاد السوفياتي" تبين بكل جلاء أن أحداً من قادة الحزب لم يستوفِ أياً من هذين الشرطين خلا ستالين وهو ما يعني أن تبديل ستالين كان هو تبديل الإشتراكية كما ثبت ذلك عملياً ؛ فمنذ أن أغمض ستالين عينيه إلى الأبد تحولت اشتراكية العمال في مركز الثورة الإشتراكية العالمية، الإتحاد السوفياتي، إلى "إشتراكية العسكر"، إشتراكية الجوع والموت .

بعيداً عن الثورة الإشتراكية العالمية فقد أسست البورجوازية الوضيعة الشامية بقيادة مشيل عفلق وصلاح البيطار لحزب البعث كعدو مباشر للشيوعية . السيدان عفلق والبيطار لم يحسنا قراءة التاريخ بصورة فاضحة إذ انطلق حديثهما المثالي عن "أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة" . لم يسجل التاريخ على الإطلاق أن الشعوب في العالم العربي كانت يوماً أمة واحدة .. ملوك امبراطورية الأمويين وأمراؤها وكذلك العباسيين وقبلهم خلفاء النبي لم يسطروا يوماً عبارة "الأمة العربية" . أصلاً الكيان المعروف اليوم بالأمة هو كيان حديث العهد وهو الإبن الشرعي للثورة الصناعية . بل عندما أعلنت البورجوازية الشامية ثورتها القومية بقيادة الشريف حسين اقتصر مفهوم الأمة على شعوب آسيا الناطقين بالعربية فكان أن احتج ممثلو الدول المؤسسة للجامعة العربية في الإجتماع التحضيري في حيفا في العام 1944 على مشاركة مصر (غير العربية) بشخص الرئيس النحاس باشا وكان شرطاً من إنجلترا .
الحرية والإشتراكية ظلتا غائمتين ومجهولتين في أذهان البعثيين أما الرسالة الخالدة فالشعوب في شمال الجزيرة العربية في الشام وفي العراق لم تعرف من العرب الذين فاضوا عليها في القرون المظلمة سوى النهب وسبي النساء والعبودية . هذا ما قاله سعد بن أبي وقاص إلى الخليفة عمر بن الخطاب إذ كتب يقول أنه احتل أرض السواد (العراق) ووزعها وماعليها من علوج – يقصد الإنسان كبهيمة – على أمراء الجيش والجنود، ولما صاح عمر مستنكراً يقول .. وماذا تبقى لحراسة الثغور !!؟ - يقصد فتح بلدان أخرى ونهب شعوبها – قاطعه نقيب الصحابة عبد الرحمن بن عوف يقول .. ولماذا الغضب با أمير المؤمنين، هذا ما أفاء الله به عليهم !! تلك هي الرسالة الخالدة لمشيل عفلق وصلاح البيطار !!
استبدال القادة في أحزاب البورجوازية الوضيعة استجلب حافظ الأسد وصدام حسين فعرفت البشرية قادة من صعاليك العسكر يحفرون قبوراً جماعية للشعب السوري وللشعب العراقي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العرب ليسوا امة
منير كريم ( 2019 / 8 / 1 - 18:45 )
العرب ليسوا امة بل هم عرق اختلط مع الاعراق الاخرى في المنطقة عبر الحروب والهجرات ونشأت ما يسمى بالبلدان العربية , وهذه بلدان متعربة بدرجات مختلفة وهي لا تشكل امة واحدة وانما تجمعا من شعوب متقاربة كتجمع السلافيين و تجمع شعوب امريكا اللاتينية
اما القومية العربية وحركاتها السياسية فهذه فكرة مستوحاة من الغكر الغربي وخاصة تجربة المانيا في عهد بيسمارك القائمة على الصهر القومي وهي لا تتلائم مع الواقع العربي , اي ان القومية العربية غير ناتجة من التراث السابق
ولذلك فان الاحزاب القومية كانت عنصرية وادت الى كوارث
تحياتي للاستاذ فؤاد النمري
شكرا للحوار المتمدن


2 - رفيقنا النمري الف تحية
جاسم محمد كاظم ( 2019 / 8 / 1 - 19:48 )
حين يصبح الحزب ملكا صرفا بيد قيادة معينة يفقد هيبتة كحزب وتصبح القيادة مغنما كما هو اليوم في العراق حيث اصبح الحزب الشيوعي سوبر ماركت لقيادتة التي تستلم المكافات والرواتب الخيالية من السلطة بينما يعاني الاعضاء الاملاق تظهر هذة الطروحات اسماء خالدة مثل لينين ستالين فهد لن تتكرر في التاريخ لانها نذرت نفسها من اجل الكادحين ولا غير اسمى تحية للمعلم النمري


3 - الشعارات و الواقع
بارباروسا آكيم ( 2019 / 8 / 1 - 20:19 )
أخي فؤاد النمري
العالم لن يكون أَبداً مكاناً جميلاً كما لن يصبح جحيماً لا يطاق بل سيبقى تتنازعه الأضداد
حتى تأتي النهاية بإنتصار الخطة الخمسية يعني إنتصار أَهورامزدا على أهريمان

فلا يعود هناك ظلمة و لا يعود هناك حزن و تتحول الصحاري القاحلة إلى مروج غنّاء
و يختفي الألم و الجوع من حياة البشر

كما تقول الفلسفة الزرادشتية

أما بالنسبة لأهداف البعث في الوحدة و الحرية و الإشتراكية فهي أضداد لا تلتقي إِلا في الحمَّام

فالحمَّام هو المكان الوحيد الذي يحس الإنسان فيه بالتوحد
أو الوحدة
و يشعر فيه بالحرية
و يمارس فيه الإشتراكية مع بقية أفراد العائلة أو بقية افراد الشعب في حال كان الحمَّام عمومي

لذلك فإطلاق الشعارات سهل
و لم يبرع أحد كما برع القوميون و الأسلاميون في إطلاق الشعارات الجوفاء

و لكن الواقع له أَحكامه المادية التي لا تعترف بالشعارات

تحياتي و تقديري


4 - وأنت مالك و مال الناس.
عبد الحسين سلمان ( 2019 / 8 / 1 - 21:52 )
وأنت مالك و مال الناس.

ملخص فكرة الدكتور زيد حمزة هي:
ضرورة تغير النمط الفردي الى جماعي لتحسين الأداء وتطوير القدرات......

اعتقد أن مقالة الدكتور زيد حمزة أصابت السيد النمري بمقتل , لأن الدعوة للقيادة الجماعية تهز عرش الديكتاتور , ولأن ستالين حكم 33 سنة , فدعوة الدكتور للقيادة الجماعية لاتناسب السيد النمري المغرم بالحكم الفردي التسلطي


5 - الصديق العزيز منير كريم
فؤاد النمري ( 2019 / 8 / 2 - 05:06 )
كل ما تفضلت به حضرتك هو صحيح تماماً
ما يمكن أن أضيفه هنا هو أن ما يعرف بالأمة هو كيان حديث النشأة بناه المجتمع الرأسمالي حاولت البورجوازية الشامية المتخلفة بناء أمة عربية واحدة تضم الشعوب الناطقة بالعربية في آسيا في ثورة 1916 لكن تخلفها واعتمادها على الصناعات اليدوية والنقل على الجمال لا يبني أمة

تحياتي للمتابع الكريم منير كريم


6 - الرفيق العزيز جاسم محمد كاظم
فؤاد النمري ( 2019 / 8 / 2 - 05:23 )
الحزب الشيوعي في العراق لم يعد شيوعيا ليس بسبب خيانته للثورة في عهد عبد الكريم قاسم فقط بل لأن استراتيجيته العامة اليوم تقتصر على تحقيق الديموقراطية البورجوازية والتي تعترف بالتعايش السلمي للطبقات مدعين أن الديموقراطية البورجوازية تفتح آفاق الإشتراكية وهو زعم بورجوازي داعر
وعليه فالحزب الشيوعي في العراق ينتحل اسم الشيوعي لأسباب انتهازية

تحياتي


7 - الاخ العزيز جاسم الزيرجاوي الف تحية ة
جاسم محمد كاظم ( 2019 / 8 / 2 - 10:10 )
ياحبذا لوكانت القيادات على في الاحزاب على مستوى افقي من الكفائة وليس على مستوى عمودي من السلطة والامر . النمط العمودي يعطي سلطة مطلقة كارت برانج للقيادة وبالتالي يفقد الحزب قيمتة بيد اقلية لاتعرف معنى القيادة كما هو الحزب الشيوعي العراقي اليوم باعتقادي المبسط يوجد في العراق كفائات شيوعية افضل بكثير للقيادة من قيادة رائد فهمي وحميد مجيد موسى واكثر سكرتاريات المحليات اليوم .. ما تفضل بة المعلم النمري عن قيادة الرفيق ستالين لاتشوبة شائبة فستالين و كان عالما متكاملا بحق لو اعطى الزمن لستالين فرصة اخرى من العمر لما وصل الامر ما وصل الية حين تصبح القيادة مغنما وكسبا اشبة بالسوبر ماركت تفقد الاحزاب قيمتها وتصل نحو الابتذال مهما كانت وباعتقادي ان الرفيق ستالين مثل حالة فريدة في الزهد والحفاظ على مصالح الامة السوفيتية كما هو لينين بالضبط وكما كان الزعيم قاسم بعد ذلك السمى تحية


8 - صديقي العزيز بارباروسا
فؤاد النمري ( 2019 / 8 / 2 - 10:28 )
متى يقتنع غير الماركسيين أن الماركسية تنفي كل ميل للأدلجة وهي تقول أن العالم ليس هو نفسه بنفس اللحظة
فعندما يتهمني بارباروسا على أنني أتكلم منطلقاً من ابديولوجيا محددة وثابتة ذلك يعني أن كل مشروعي أحلام يقظة !!
لم يدرك حتى قادة الشيوعيين إن العالم كان على مفترق طرق في العام 51 فإما أن يروح في فوضى مدمرة كما حاله اليوم وإما أن يروح في مسار اشتراكي مزهر وغني بالإنتاج كما رسمت الخطة الخمسية الخامسة كما اقترحها ستالين أبو المهام العظيمة
كيف يفسر قادة الشيوعيين موقف ستالين من الصراع الطبقي في كتابه الأخير -المسائل الإقتصادية للإشتراكية في الإتحاد السوفياتي- عندما اعتبر تسعير الصراع الطبقي خطرا على الثورة الإشتراكية !!؟
ولماذا عبر عن هواجس من أخطار حقيقية على الثورة الإشتراكية في المؤتمر العام للحزب في أكتوبر 52
ستالين الذي قاد 15 مليون جندي لسحق ألمانيا النازية في العام 45 يخشى على مستقبل الثورة في العام 51 بعد أن أكمل إعادة الإعمار بصورة مدهشة .
عندما يقرأ بارباروسا التاريخعلى حقيقته ويدرك الدور المخصص للخطة الخمسية الخامسة (51 - 55) سيدرك عندئذ لماذا أقول سيكون العالم قمرة وربيع

تحياتي


9 - الأخ العزيز أبو اليانور , مليون تحية, تعليق رقم 7
عبد الحسين سلمان ( 2019 / 8 / 2 - 14:56 )
الأخ العزيز أبو اليانور , مليون تحية, تعليق رقم 7

القيادة الجماعية وفي الانكليزية collegial leadership , وفي الفرنسية collegialite, وفي الألمانية kollegiale Führung .

1. هي مبدأ سياسي عزيز على الثوريين, أول قيادة جماعية كانت في باريس عام 1793 , تحت أسم Comité de salut public / Committee of Public Safety/ و أخر قيادة جماعية كانت مجلس مفوضي الشعب The Council of Peoples Commissars في روسيا عام 1917 , مروراً بالقيادة الجماعية للسوفيتات .

يقول التاريخ:
في زمن لينين, شهد الحزب و الحكومة قيادة جماعية , علماً أن زعامة لينين ظلت مقبولة من الجميع بملء إراداتهم.

2. في زمن ستالين, تم تعليق و الغاء القيادة الجماعية , وستالين كان هو الجينسيك Genesik ( الأمين العام للحزب) , يحتفظ لنفسه كل السلطات.

3. ثم جاء بريجنيف الذي جمع وظائف والقاب أكثر من ستالين, و بريجينيف حاول أن ينقل السلطة الى جهاز بيروقراطية الطبقة الحاكمة أو ما يسمى بالروسية nomenklatura .

4. السيد النمري يرفض القيادة الجماعية لأنها تحطم هيكل الصنم الفردي الاستبدادي.


10 - رد الى: الاستاذ فؤاد النمري
محمود يوسف بكير ( 2019 / 8 / 2 - 20:29 )
بالرغم من كل خلافاتنا فقد أعجبتني أجزاء كثيرة في مقالك خاصة الخلاصة التي توصلت إليها ولكنني أدعوك الي التعقيب علي ما أورده الاستاذ عبد الحسين سلمان من آراء هامة خاصة ما آلت إليه القيادة الجماعية في عهد ستالين.
مع شكري وتقديري لكم ولكل المعلقين


11 - الدكتور محمود يوسف بكير
فؤاد النمري ( 2019 / 8 / 3 - 11:45 )
أنا لا أرد على الذين لا سوية علمية وأدبية لهم لأنني أحتقرهم
ولو سألتني السبب المباشر لاحتقرته حضرتك وهذا ما أرغب فيه

كان تشيرتشل يعبد ستالين وحالما يفيق من النومكل صباح يصلي للرب أن يحفظ ستالين لأنه القائد الوحيد القادر على حفظ السلام في العالم الأمر الذي أكده روزفلت في منفكرته
وقد خطب تشيرتشل في ذكرى ميلاد ستالين كما مسجل في المتحف الحربي في موسكو في 23 ديسمبر 59 بعد 6 سنوات من رحيل ستالين يقول .. -كان ستالين أعظم القادة في كل العصور-

كان ستالين يفاخر بأنه لم يخرج ولو لمرة واحدة عما يقرره المكتب السياسي
كان ستالين في العام 52 بتقديري قد اقترح على المكتب السياسي ترحيل اليهود إلى جمهورية تخصص لهم لكن المكتب السياسي رفض الإقتراح بالإجماع
وكان قد استعطف الكاتب المشهور ايليا أهرنبورغ أن يوقع بيانا يقول أن الإتحاد السوفياتي لا يمارس العداء للسامية وظل اهرنبورغ يرفض التوقيع

حتى أثناء الحرب حين كان ستالين القائد الأعلى للقوات المسلحة كان ستالين يأخذ رأي المكتب السيلسي فيها علما بأنه أصدر أمره العسكري ثلاث مرات بألا يصوت قادة الوحدات على الأمر الحربي دون أن تمتثل الوحدات العسكرية لأمر ستا


12 - الشكر يعود للبلشفي الوحيد فؤاد النمري
فاضل نمر ( 2019 / 8 / 3 - 18:36 )
حتي الاستاذ بكير يشكرني رغم انه لم يقرآ تعليقاتي الثمينة والدسمة التي يحذفها الحوار، اما الاستاذ النمري فعليه ان يوافيني بعنوانه البريدي حتي أرسل له صورة
المسجد الذي اقامه تشرشل باسم مسجد ستالين في لندن المكرمة


13 - أستاذي العزيز انتو فاهمين انجلز غلط
بارباروسا آكيم ( 2019 / 8 / 12 - 22:13 )
أخي العزيز فؤاد النمري
للعلم أنتم الشيوعيون فهمتم فريدريش انجلز غلط

و حق هذه النعمة أنتو فاهمين الموضوع غلط

فالرجل حينما تحدث عن نهاية التاريخ
هو كان يتحدث على صعيد النقد للفكرة و ليس تثبيتها

يعني هو يقول إذا قضينا على جميع التناقضات فنكون قد وصلنا إلى الحقيقة المطلقة إلى نهاية التاريخ

يعني الرجل هو أصلا كان يرفض فكرة الحقيقة المطلقة و الحتمية

و هذا هو النص بالألمانية أعطوه لأي مترجم تثقون به

Sind aber alle widersprüche ein für allemal beseitigt , so sind wir bei der sogenannten absoluten wahrheit angelangt , die weltgeschichte ist zu ende

و هذا هو المصدر
Ludwig Feuerbach und der Ausagang der Klassichen deutschen Philosophie

لا تصدقون هراء السوفيت
ترجموا النص الألماني

تحياتي و تقديري


14 - الصديق العزيز باربا روسا
فؤاد النمري ( 2019 / 8 / 13 - 05:27 )
أأنا للأسف لم أفهم ما تأخذه على الشيوعيين من عدم فهم إنجلز
وخاصة المقال لم يتعرض لفكرة الحقيقة المظلقة ونهاية التاريخ

تحياتي


15 - للتوضيح
فؤاد النمري ( 2019 / 8 / 13 - 06:04 )

قد يساء فهمي على أنني أتهم الدكتور زيد حمزة بالخبث
وصف الخبث في مقالي منسوب لخروشتشوف وخليفته بريجينيف وليس لنعوم تشومسكي ورفيق الدكتور حمزة
أنا شديد الإعجاب بخطاب الدكتور حمزة النقي الصافي المنزه عن كل إغراض
وهو ما اقتضاني التوضيح

وعليه فإنني أدعو القراء للتعرف على خطاب الدكتور حمزة صباح كل ثلاثاء في جريدة الرأي
الأردنية وحبذا لو يكتب حمزة في الحوار المتمدن وسيكون له قراء كثيرون في الأردن وفي العالم العربي


16 - تعقيب على تعليق
بارباروسا آكيم ( 2019 / 8 / 13 - 10:25 )
التعليق كان رد على تعليق 8
و فيه : لم يدرك حتى قادة الشيوعيين إن العالم كان على مفترق طرق في العام 51 فإما أن يروح في فوضى مدمرة كما حاله اليوم وإما أن يروح في مسار اشتراكي مزهر وغني بالإنتاج كما رسمت الخطة الخمسية الخامسة كما اقترحها ستالين أبو المهام العظيمة

لكن في الحقيقة لو أمعنتم النظر في ما قاله ماركس و انجلز
ستجدون أن الرجلين كان يعنيان إن كل بلوريتاريا ستختار النظام الذي يناسبها وفق مصالحها
و ليس نظام واحد شامل سواء خطة خمسية أو منسية


يعني أنا أجبت من الأخير دون الدخول في تفاصيل التفاصيل التي يتكلف كتابتها 3000 حرف


تحياتي و تقديري و إلى الملتقى


17 - الصديق العزيز بارباروسا آكيم
فؤاد النمري ( 2019 / 8 / 13 - 10:44 )
كيف لك يا صديقي أن تظن مثل هذه الظنون الغريبة تماماً على ألف باء الماركسية
ماركس وإنجلز قالا أن البروليتاريا ستحقق الإشتراكية بالطريقة المناسبة لظروفها الخاصة وليس غير الإشتراكية وفي نهاية فترة الاشتراكية القصيرة نسبياً ستتلاشى طبقة البروليتاريا نفسها وستختفي إلى الأبد المجتمعات الطبقية

الخطة الخمسية الخامسة كانت هي الخطة الوحيدة التس ستنقل المجتمع السوفياتي إلى نهاية المجتمع الإشتراكي كما اقتضت آثار الحرب المدمرة

تحياتي

اخر الافلام

.. لماذا تشكل جباليا منطقة صعبة في الحرب بين الفصائل الفلسطينية


.. Socialism the podcast 131: Prepare a workers- general electi




.. لماذا طالب حزب العمال البريطاني الحكومة بوقف بيع الأسلحة لإس


.. ما خيارات جيش الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة عمليات الفصائل الف




.. رقعة | كالينينغراد.. تخضع للسيادة الروسية لكنها لا ترتبط جغر