الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


( بشت أشان ,,, مقبرة الشهداء )

علي الخزاعي

2006 / 5 / 12
الارهاب, الحرب والسلام


اعتقد بهاءالدين نوري بانه سوف يتمكن من ان يمرر ما يريد تنفيذه متناسيا انه لم يعد الرجل الاقوى كمل كان يتصور ,بل كان هناك رجال يدافعون عن الحزب ووحدته ضد اي تكتل او انشقاق او ارتداد وان مصلحة الحزب فوق المصالح الشخصيه والانانيه الضيقه ,حيث وردتنا معلومات موثقه ان لبهاءالدين علاقة بالاتفاق مع مجموعه اخرى داخل التنظيم سبق ان اجروا عقد لقاءات مع كوادر من الاتحاد الوطني الكوردستاني وان انتقاله الى قه رداغ هو جزء من تنفيذ لخطته بالاتفاق معهم ومن اجل تحقيق مبتغاه لابد من تواجده في منطقة مسقط رأسه
بسبب صلة القربى وقوة تأثيره عليهم وقد نسى ان هذه القضيه لا اهمية لها عند الشيوعيين وان العلاقه الامميه هي الاسمى
وصلت معلومه عن وقوع مفرزه لرفاقنا وبقيادة الرفيق جوهر في كمين لمقاتلي الاتحاد الوطني بقيادة محمود كرمياني ادى ذلك الى استشهاد رفيقين وجرح رفيقين كان الرفيق جوهر احد الجرحى ولذلك لم يتمكن من ارسال الجواب لي ,وجهت دعوة الى الرفاق وهم من السريه الرابعه كرميان وتنظيم محلية كركوك ورفاق جاؤوا من بهدينان وهاولير للمسير باتجاه قرية ديوانه التي حولها بهاء الدين الى مقر تواجده وفي الطريق تجمع الرفاق وتحدثت عما يدور في خلد القائد الفذ ابو سلام ... وقلت ...( ان بهاء الدين وموله علي ومام سعيد اتفقوا مع شوكت حاج مشير وملا بختيار وعدد من اعضاء الاتحاد الوطني وبرعاية السيد جلال الطالباني لشق قاطع السليمانيه / كركوك ودمجه مع منظمة الكومله التابعه للاتحاد الوطني لتشكيل حزب شيوعي كردي , وسوف يجري التوقيع على الوثيقه اليوم 10 -5 -1983 - في منتصف النهار ) كان لذلك وقع سلبي كبير على عموم الرفاق خاصة وان عشرات الرفاق قد استشهدوا قبل ايام في بشت أشان وكذلك استشهاد رفيقين قبل ايام وتم دفنهم في نفس القريه , لماذا يتم التوقيع في نفس القريه ؟ كان الهدف تغيير موقف الجماهير في المنطقه وبالخصوص اهالي القريه وتوجيه غضبهم ضد الحزب ومباركة خطوة ابو سلام بالاتفاق مع جماعة الكومله
عند دخولي الى القريه مع الرفاق وجهة دعوه الى عموم الرفاق على اهمية التريث وعدم التطير ,التقيت الرفيق جوهر وكان قد ضمد ذراعه المصابه الرفيق الدكتور دلشاد -- الدكتور ناظم الجواهري -- وكانت ترافقه الرفيقه الدكتوره ايمان ابنة الرفيق الشهيد سلام عادل سكرتير الحزب والذي استشهد تحت تعذيب جلاوزة حزب البعث عام - 1963 -التقيت الرفيق وسألت عن صحته ومدى خطورة الاصابه وبعد الحديث قال لي ,ان ابو سلام اشاع انك منشق على الحزب ...قلت وما قناعتك ؟ اجاب انت ابن الحزب وابو سلام متأمر ضد الحزب ,لقد تيقنت بعدان سمعت الرفيق جوهر وهو رفيق موثوق عن صحة المعلومات التي لدينا ,بعد فترة لا تتجاوز الساعتين ارسل بهاء الدين طالبا اللقاء ,تحدثت مع الرفاق واتفقنا الذهاب ومعي الرفاق ابو بشار وكريم عرب
,جرى اللقاء تحت ظلال شجرة كبيره وتحدثنا الكثير وختم حديثه ,,,, ان البعثيين وجهوا ضربة قاصمه للحزب عام -1963 - وتحالفنا معهم عام -1973- وانتم صغار على السياسه واتركوني لافعل شيئ يخدم الحزب ,,,,كانت الوثيقه تتضمن عشرة نقاط ولم يبقى سوى التوقيع على الاتفاقيه المشينه لتنفيذ المخطط المشؤوم ,والمؤسف اننا لم نتمكن من الحصول على الوثيقه لكن مصادرنا الوثيقه ومن خلال الحديث مع ابو سلام علمنا انهم اتفقوا على
توحيد التنظيمين وتشكيل مفارز مشتركه لمنع مفارز جود في التجوال في منطقة قه رداغ ومطاردتهم وتوجيه ضربات اليهم حتى لو ادى ذلك لقتل رفاق لنا مشاركين فيها باعتبار ان الحزب هو الشريك الفعلي في جبهة جود وبالتدريج يتم تشكيل حزب شيوعي كردي في السليمانيع / كركوك تحت رعاية الاستاذ جلال الطالباني ,,,,العجيب في الامر قبوله الانصياع لهم مع انه يعرف انه سوف لن يكون المسؤول الاول الذي
كان همه الاول والاخير ,,,, لقد رفض جميع الرفاق وتضامنت منظمات الحزب وكوادره باستثناء المسؤولين العسكريين واكثرهم من اهالي المنطقه وللحق يقال فقد كان الرفيق الشهيد علي كلاشنكوف ضد سياسة ابو سلام وكذلك الرفاق جوهر والدكتور دلشاد والدكتوره ايمان ,ونتيجة للموقف المبدئي لرفاقنا فقط , لم يتمكن الجماعه من التوقيع على الاتفاقيه المهينه والتي اطلق الرفاق عليها اتفاقيه كامب ديوانه
ان ما حدث في كوردستان عامة وفي بشت أشان خاصة والاعتداء الغاشم على مقرات الحزب وقتل العشرات من رفاقنا تعتبر جريمة لا تغتفر والمسؤول الاول في احداث بشت أشان هو السيد الطالباني وهو امر معروف لانه لم يتجرأ احد من قادة الاتحاد او حتى مقاتل من مقاتليهم في تنفيذ اي عمل وخاصة عمل عسكري من دون علمه وكان الخوف يعم حتى كوادرهم وقد تم زج اعداد منهم في سجون الطالباني ومنهم على سبيل الذكر السيد ملا بختيار عضو المكتب السياسي في الوقت الحاضر , الذي قبع في السجن لمده غير قليله وعندما سئل السيد الطالباني اجاب انها جرة اذن فقط

لقد مرت ظروف سياسيه معقده على شعبنا وفي كل المراحل قدم الحزب عشرات بل مئات الشهداء ,واليوم علينا المطالبه من القضاء العراقي في التحقيق عن مصير من قضى عليهم نظام صدام واعادة الاعتبار لجميع الشهداء واحتساب الراتب التقاعدي لعوائلهم واعتبارهم شهداء للشعب والوطن والكشف عن مصير المغيبين والعمل في التحقيق على كل الجرائم التي ارتكبت بحق جميع الرفاق الشهداء ,انا على ثقه ان هذه القضيه لم تهمل ولم تغيب عن بال اي رفيق في الحزب وتوجه الحزب ليس للانتقام بل تثبيت الحقائق واخذ الحق ووضعه في مكانه الصحيح ان العمل يحتاج الى التريث لرد الاعتبار وهو امر في غاية الاهميه والقضيه لا تتعلق بفلان او علان انما هو صراع مستمر بين المؤمنين حقا بالديمقراطيه ومن هم معادين لها وسوف يأتي اليوم الذي نحقق فيه حلمنا الزاهي في مجتمع تتوفر فيه العداله الاجتماعيه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 200 يوم على حرب غزة.. ماذا جرى في «مفاوضات الهدنة»؟| #الظهير


.. مخاوف من اتساع الحرب.. تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل| #




.. في غضون أسبوع.. نتنياهو يخشى -أمر- الجنائية الدولية باعتقاله


.. هل تشعل فرنسا حربا نووية لمواجهة موسكو؟ | #الظهيرة




.. متحدث الخارجية القطرية لهآرتس: الاتفاق بحاجة لمزيد من التناز