الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بديهياتها

احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب

(Ahmed Abo Magen)

2019 / 8 / 4
الادب والفن


يا بديهياً تَزحزحْ من أمامي
قَبلَ أن تَهوى بِأحضانِ انتقامي

فأنا لستُ كما كنتُ تَراني
ضَائعاً مابينَ حُبي وَغَرامي

مُنذُ عَقدٍ وأنا جاثٍ على
أزماتٍ من حديدٍ ورخامِ

مُنذ عَقدٍ وأنا في قَلقٍ
وكأنَّ العيشَ مَخلوقٌ هُلامي

مُتعبٌ من سَفرٍ في سَفرٍ
مَثلَ من يَتبعُهُ حقدُ الأنامِ

أطبعُ البَسمةَ في وَجهٍ حَزينٍ
فَأموتُ عَابساً دونَ ابتسامي

كلَّما غَنيتُ في شَطرِ انعزالٍ
يُنبتُ النَّعيُّ أفانينَ الهِيامِ

فَأعودُ عَاشقاً وَجهي رَتيبٌ
تَظهرُ اللهفةُ من ضيقِ كلامي

وَاقفاً بين يَديكَ مُستجيراً
من ليالٍ قوتُها عَكسَ المرامِ

هل تَحسستَ قيامي وقعودي
في هواكَ يا قعودي وقيامي

أم رضيتَ الشكَّ يُبليكَ بعيشٍ
دائمِ الجُهدِ كأيامِ الصِّيامِ

طُفْ بِكيفيكَ على وَجهي تَرى
خِيفتي قد أرهقتْ كلَّ السَّلامِ

وكأني لم أكنْ يوماً وفياً
لأرى منكَ أساليبَ الحُطامِ

أيها السَّاكنُ في وادٍ بعيدٍ
كنْ كما أنتَ بعيداً في الظَّلامِ

كم هويتُ باكياً من سَطحِ روحي
فوضوياً، ماتَ مَحزوناً نظامي

لستُ من نورٍ ولا في أملي
وَمضةٌ منكَ لأنجو بِارتطامي

وَارتطمتُ حِينَها وَالكلَُ يَدري
ونزفتُ حِينَها كلَّ اهتمامي

بِجفافٍ عِشتُ لايزهرُ غُصني
إن نمى يَوماً، تَزدني بِالغَمامِ

فأموتُ حِينَها مَوتاً عَسيراً
مِثلَ من يَلحقُهُ سوءَ الخِتامِ

يَكفي أن تقتلني قتلاً شنيعاً
ثُمَّ تأتي مُستبداً بِاتهامي

يا بديهياً تَزحزحْ من أمامي
قَبلَ أن تَهوى بِأحضانِ انتقامي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمل ضجة كبيرة ومختلف.. أحمد حلمى حكالنا كواليس عرض فيلم سهر


.. بتهمة -الفعل الفاضح- والتـ.ـحرش.. شاهد أول حديث لسائق أوبر ف




.. من هو نجم العراق الأول اليوم؟... هذا ما قاله الفنان علي جاسم


.. موسيقى فرقة جوجوكة الصوفية تعزف من جبال المغرب




.. عوام في بحر الكلام - نبذة عن حياة الشاعر الكبير فؤاد حداد