الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشكلتنا نحن الشباب

عبدالله عطية

2019 / 8 / 5
الادارة و الاقتصاد


المقدمة لا أرُيدها ان تكون تنظيرية عن الشباب وحاله بين العالم المتقدم ووضعنا الذي نعيشة، أرُيد ان اشرح مدى المعاناة الذي نعانيها نحن في طور بناء مستقبلنا، أرُيد ان ابين كيف يصل الشاب الى مرحلة اليأس، انا لستُ بيأس لكن ما اراه بين اوساط الشباب يجعلني أكتب عن هذا الموضوع، سوف اطرح مجموعة من المشكلة الاساسية التي نعاني منها نحن الشباب واقدم لها حلاً يساعد ولو قليلاً في الارتقاء بالواقع الذي نعيشه.
من المشاكل الاساسية التي يعاني منها الشباب في الوقت الحاضر هي البطالة، في الوقت الذي تتفاخر فيه الدول بالنسبة المرتفعة للشباب في تركيبتها السكانية، وتعدها ثروة حقيقية حالها حال بقية الثرواة الطبيعية، هنا يتم تهميش هذه الطاقة، ويتم محاربتها اجتماعياً وسياسياً وفكرياً، بحجة البطالة، علماً ان هذه البطالة ليست اختيارية وإنما إجبارية، فمن المستحيل ان تجد شاباً لا يريد ان يعمل او يبحث عن فرصة عمل، فهو الان في اوجه طاقته فأين يفرغ تلك الطاقة؟ اليوم اذا عدنا لأسباب هذه الظاهرة التي تساهم في إنهيار الواقع الإقتصادي والإجتماعي للبلد، فنجد ان التخطيط الحكومي اقل من الصفر، بالاضافة الى ان المصانع الجاذبة للقوى العاملة قد اغلقت بسبب او من دون سبب.
فقبل عام 2003 كان الشاب لا يعاني من البطالة الا اذا اراد هو ذلك، فبعد الإنتهاء من الدراسة يذهب للخدمة العسكرية، انا شخصياً ضد عسكرة المجتمع، فقد تعبنا من الحروب التي لا تنتهي، وبعده العسكرية العمل متوفر في مختلف المجالات على الرغم من الاجور زهيدة الا ان البطالة نسبتها قليلة جداً، كون الحياة عملية ومستمرة، علماً ان نسبة الخريجون اقل من الان، لكن ماذا عن الان؟ الان الملايين من الخريجين يعيشون في ظل البطالة الاجبارية او المقنعة، بينما يستورد العامل الايراني والصيني في حقول النفط والاستثمارات التابعة للاحزاب السياسية، وحتى العمالة الاجنبية اصبحت سوقاً واستثماراً بينما المواطن العراقي يبحث عن فرصة للعمل، اما الاقتصاد الوطني فهو ريع ويعتمد على بيع النفط واستيراد ابسط الاشياء.
الحلول بسيطة على الحكومة اذا كانت جدية في حل هذه الإزمة، فنحن نملك الالاف من المصانع المتوقفة كما ذكرت، ما عليها فقط اعادة تشغيل هذه المصانع فسوف تكون مصدر جذب للشباب واستثمارها في الأنتاج المحلي والتخلص شيأً فشيأً من الإستيراد، ولو كانت الحكومة اكثر جدية من هذا عليها جذب الإستثمارات الخارجية فذلك سوف يقضي نهائياً على البطالة، بالاضافة الى المساهمة في تطوير الخبرة العملية لهم عن طريق الاحتكاك بالخبرات الأجنبية التي يجلبها الإستثمار.
النتاج السلبي لمشكلة البطالة مشاكل لا تُعد ولا تحصى، فالامراض الاجتماعية اليوم تنخر جسد المجتمع، فالكأبة والانتحار والمخدرات واليأس والهجرة والتسول والاعمال التي لا ترقى لتسمى اعمالاً فهي كثيرة الجهد قليلة الاجر عديمة الضمان، تسهم جميعها في قتل المجتمع وركوده، في الوقت الذي نحتاج الى التقدم والنظر الى الامام، يأتي السياسي ورجل الدين لينظر بالحالة التي يعيشها الشاب، بالمقابل الالف من الشباب تذهب طاقتهم سداً، او حطباً لنار المعارك والحروب الفكرية والعقائدية من اجل ذاك المقدس او تاج الرأس هذا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما تداعيات الاستيطان على الاقتصاد الفلسطيني؟


.. التونسيون يستعدون للاحتفال بعيد الأضحى رغم التحديات الاقتصاد




.. احتدام المنافسة بين المحافظين والإصلاحي الوحيد في الانتخابات


.. تحديات أمام الانتخابات الرئاسية الإيرانية في ظل منافسة كبيرة




.. بعد زيادة عيار 21.. سعر الذهب اليوم السبت 15-6-2024 في الصاغ