الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى الفرمان 74

مهند نجم البدري
(Mohanad Albadri)

2019 / 8 / 6
الارهاب, الحرب والسلام


الفرمان كلمة تركيا معناها القرار ، والشعب الأيزيدي طرح تسمية ( الفرمان) كمرادف لعبارة حملات الإبادة الجماعية كرد فعل على ما كان يقوم به السلاطين في استانبول من إصدار قرارات مجحفة بحق الشعب الأيزيدي والتي أباحت بين أسطرها قتل وذبح الأيزيدية .
الفرمان الاخير كان (فرمان74) من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ، جرت هذه الإبادة بعد بدأ الحرب بين تنظيم داعش وإقليم كردستان في شمال العراق, حيث إنسحبت قوات البيشمركة إنسحاب مفاجئ من بلدة سنجار فقامت قوات داعش بالسيطرة على البلدة في يوم 3 أغسطس
وقتلوا عدد كبير من الإيزيديين وخلال ايام قليلة قاموا بسبي العديد من النساء الإيزديات وسلب ممتلكات الايزيدين ، بينما هرب البقية إلى جبل سنجار وحوصروا هناك لعدة أيام ومات العديد منهم هناك بسبب الجوع والعطش والمرض،

ان متلازمة سقوط الموصل الغرائبي بيد عصابات داعش وقيامها بألغاء الوجود السكاني التاريخي لسكان البلاد الاصليين من السريان والكلدان والآشوريين المسيحيين ثم بعد ثلاث سنوات تدميرها بحجة تحريرها ..
لايجدر بها ان ينسينا ما تعرضن له نساء عراقيات, مسيحيات وشبك وعدة مئات من الأيزيديات من سبي ارهابيي داعش لهن ثم عرضهن في سوق الرقيق لبيعهن في استرجاع اجرامي لممارسة دنيئة لا أخلاقية تمثل عصر همجي بائد, لفظها تطورالمجتمع الأنساني وترفضها أخلاق عصرالحرية والمساواة.

ان لم يكن من منطلق صيانة الكرامة البشرية واحترام كيانها الانساني المستقل, فعلى الأقل من منطلق ما تفرضه تقاليدنا الاجتماعية العراقية التي جعلت من جنس المرأة هي عنوان شرف الرجل وناموس المجتمع.

ان تناسي مأساة هؤلاء النسوة المسبيات ومعاناة اسرهن وبني جلدتهن ووكيف كان التهاون عن استرجاعهن, هي جريمة توازي جريمة اختطافهن وبيعهن في اسواق النخاسة, كما ان الأكتفاء بأدانة الجريمة والمجرمين بأصدار البيانات اوالتظاهر اوعقد الندوات, او اعادة أدراج مؤسسات دولية استعباد النساء لأغراض جنسية في قائمة الجرائم من جديد, هو تقليل من حجم الجريمة وتساهل خطر مع مرتكبيها , يشجع جهات دنيئة اخرى,كان يغمرها الفرح بصمت من أفعال داعش, وكانت ترى في سبي النساء عمداً من أعمدة الشريعة يجب تفعيلها, ولهذا السبب كان رد فعلها باهتاً خجولاً.

ليس هذا مما يجب أن يتعاطاه أفراد بآراء قد يعوزها الكثير من الأدلة عند البحث والمناقشة والتدقيق، وما ذكر من زعم جواز السبي فيهم.. فرع عن صحة رؤية داعش وسلطانه الاجرامي ثم صحة زعمهم الجهاد ثم صحة كون الإيزيدية كفاراً محاربين لا عهد لهم ولا ميثاق، وهذا كله غير ثابت وغير صحيح إنما هو دعاوى مضللة». وبصرف النظر عن كل ذلك «أعتقد أن ما قام ويقوم به داعش فساد في الأرض كبير، بل هو عصابة باغية ظالمة لا رؤية صحيحة لها ولا سلطان، وهو ليس ولن ولم يكن بدولة وإن ادعى أفراده ذلك، وما يقوم به ليس جهاداً بل فساد في الأرض وفتنة وبغي وظلم، وكل ما يستولي عليه من جراء ذلك القتال وإن ادعوا أنه غنيمة هو بغي ونهب وسلب وغصب حرام لا يجوز كله، وفعلهم كله حرام فضلاً عن القول بصحة السبي المزعوم، أسأل الله أن يزيل شرهم عن البلاد والعباد ويكتب لهم شر نهاية .
واخيرا الى المتنطعين ممن يجيزون في وقتنا السبي والرق فاقول لا تلومن غيرك من الملل حينما يسبون أمك وزوجتك وأختك وبنتك ويبيعونهن في سوق الرقيق، وحينها ستعرف حقاً ماهو السبي ».








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل بنود العرض الإسرائيلي المقدم لحماس من أجل وقف إطلاق ا


.. أمريكا وفرنسا تبحثان عن مدخل جديد لإفريقيا عبر ليبيا لطرد ال




.. طالب أمريكي: مستمرون في حراكنا الداعم لفلسطين حتى تحقيق جميع


.. شاهد | روسيا تنظم معرضا لا?ليات غربية استولى عليها الجيش في




.. متظاهرون بجامعة كاليفورنيا يغلقون الطريق أمام عناصر الشرطة