الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رحيلك الأبدي آلةٌ ، تعزف ألحان الوجع .

يوسف حمك

2019 / 8 / 6
الادب والفن


يصارعنا الزمن دوماً ن ليرمينا تحت أقدامه صريعاً مقهوراً .
و الأيام تخاصم ، لتفاجئنا بفواجعه الرهيبة التي نكاد لا نحتمل ثقل إرثها .
برودة الجسد بعد انزواء الروح ، و هجرها منه فجيعةٌ ...
صرخات مواجهة الفناء توقفت ،
و نبضات القلب غنت نشيدها الأخير .

أنين الوجع بدأ يمتزج بعتمة انقباض النفس ،
و باستسلام القلب المنهك من عنف المواجهة ، و رفع نبضه الراية البيضاء بعد التحدي الشرس .
و الروح ينعكس صداها في الصدر ، فتتدفق المرارة مع كل نبضةٍ .
إنها مرارة تجرع كأس فراقٍ بلا رجعةٍ .
إنه الموت الذي يفتح ألف جرحٍ في القلب ..
إنه وجعٌ يجعلنا نتخيل أن نهاية الحياة قد أزفت .

بل ألمٌ لا مفر منه إلا اللجوء للصمت ، أو تداوي الجروح بجرعاتٍ من الصبر .
لأن الكلمات تبقى عاجزةً عن التعبير بفصاحةٍ إزاء هول الرحيل .

الدكتور نوري :
روحك شقت طريقها مودعةً ، لتنير قلوب أبناء بلداتك ( ديريك ، كركي لكي ، قامشلو ... )
و لتضيء ذاكرتهم بحكاياتك التي اختمرت في أذهانهم .
ليس بوسع البكاء ، و لا بمقدور الدموع إطفاء جمرة ألم رحيلك الذي ربما رفضه البعض منا ، و أعتقد أنه مجرد وهمٍ في الوهلة الأولى .

الوئام لروحك ، و كل الطمأنينة .
مع أخلص التعازي للأهل ، و لكل محبيك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟