الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إيران في إنتظار البديل الذي سيقودها لضفة الامان

فلاح هادي الجنابي

2019 / 8 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


عندما يقوم أعضاء برلمانات بلدان غربية لها دورها ومکانتها على الصعيد الدولي بالمطالبة بدعم المجلس الوطني للماومة الايرانية والعمل من أجل تغيير النظام الايراني وإنهاء الاستبداد الديني، فإن ذلك يعني بأن المقاومة الايرانية قد تخطت کل العقبات والعراقيل التي وضعها نظام الملالي أمامها من أجل تحديد دورها وعدم إنفتاح بلدان العالم عليها وبشکل خاص البلدان صاحبة القرار الدولي، وهذا بحد ذاته يعني إنتصار جديد ومهم جدا للمقاومة الايرانية إذ تٶکد من خلال ذلك جدارتها بأن تصبح بديلا لهذا النظام القرووسطائي المتداعي والآيل للإنهيار.
نظام الملالي الذي يستند على نظام ولاية الفقيه الاستبدادي القمعي والذي ليس يقصي الآخر فقط بل وحتى يسعى للقضاء عليه قضاءا مبرما وکيف لا وهو يضع کل معارض له في خانة أعداء الله ومحاربيه وبالتالي إباحة قتلهم کما في القرون الوسطى، ولکن المقاومة الايرانية ومن خلال نهجها الانساني الحضاري المختلف عن نهج النظام بصورة جذرية ليس يٶمن بالاخر وإنما يحترمه ويضع له إعتبارا کبيرا ويعتبره صاحب حق أساسي في ممارسة حقوقه السياسية وغيرها. وإن النقاط العشرة التي أعلنتها السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية والتي تحدد ملامح وسمات إيران المستقبل المٶمنة بالحرية والديمقراطية وبمبادئ حقوق الانسان وحقوق المرأة ومساواتها بالرجل وبإيران خالية من أسلحة الدمار الشامل، قد لفتت أنظار معظم الاوساط السياسية والاعلامية وأعطت إنطباعا کاملا لها بأن المقاومة الايرانية ومن خلال مبادئها العشرة بإمکانها أن تٶسس لإيران المستقبل.
اليوم إذ تتعالى أصوات التشريعيين في برلمانات العالم وهي تطالب بالاعتراف بالمقاومة الايراني ودعمها ومساندتها من أجل التغيير الجذري في إيران، فإن ذلك يتم لإيمان العالم بالمقاومة الايرانية عموما وبالسيدة مريم رجوي کقائدة لإيران المستقبل خصوصا، إذ أثبتت المقاومة الايرانية وبصورة عملية جدارتها وقدراتها ودورها وحضورها الکبير في داخل وخارج إيران ومن إنها في مستوى إدارة دولة على أحسن مايکون.
الشعب الايراني وبعد 40 عاما من معاناته من القمع والارهاب والتطرف والجفاف الفکري والحضاري والفني والثقافي، يجد في المقاومة الايرانية وقائدته الشجاعة السيدة مريم رجوي، أملها الکبير في العبور الى ضفة الامان وتجاوز هذه الحقبة السوداء المظلمة التي کلفت الشعب الايراني الکثير وعلى مختلف الاصعدة، وإن الشعب الايراني ينتظر ويتطلع بشوق وشغف بالغ الى ذلك اليوم الذي سيسقط فيه نظام الملالي وتقوم المقاومة الايرانية بدعم ومساندة الشعب ببناء إيران المستقبل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طارق متري: هذه هي قصة القرار 1701 بشأن لبنان • فرانس 24


.. حزب المحافظين في المملكة المتحدة يختار زعيما جديدا: هل يكون




.. الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف الأسلحة نحو إسرائيل ويأسف لخيارا


.. ماكرون يؤيد وقف توريد السلاح لإسرائيل.. ونتنياهو يرد -عار عل




.. باسكال مونان : نتنياهو يستفيد من الفترة الضبابية في الولايات