الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيوتٌ مبنيةٌ للمجهول

حيدر مكي الكناني
كاتب - شاعر - مؤلف ومخرج مسرحي - معد برامج تلفزيونية واذاعية - روائي

(Haider Makki Al-kinani)

2019 / 8 / 8
الادب والفن


(مجموعتي فتاوي شعرية )
______________________
ينقَضّ على سكونِ اللحظة
صقرُ العيون
ينتِفُ ريشَ اعترافِها
ينبسطُ كفِّها من أولِ ظِفْرٍ ينبتُ فيها
صقرُ العيونِ
اعترافٌ لعجلاتِ زمنٍ مطوي
صقرُ العيون
جبينُ حياةٍ
سالفة
أرصفةُ رغبات
وشوارع تمنّي
قرى ممنوعة
وبيوتٍ مبنيّةٍ للمجهول
حاراتٍ للجرِّ والرفعِ
صقرُ العيون
مللٌ لما كانَ وما يكون
اعترافٌ لجباهِنا وهي تتلوّى في معبدِ الشمسِ
حين يمشَّط أسفَلت القمر البني يداه
ونحن نقدّم قرابينَ أرواحنا
واحدا واحدا
في صلاةٍ مقصورةٍ
لنقفَ دقيقةَ صمتٍ
على روحِ الزمن الفالتِ من قبضةِ العدَّ والفرزِ
صقرُ العيون
ينقَضُّ على سكونِ اللحظةِ
فتولدُ العيون محمّلةٌ بالغياب
الغيابُ وجهُكِ
وهو يحتضنُ روحي
من الرصاص والزيت
وصقرُ العيون
يقفُ دقيقةَ صمتٍ على سكونِ اللحظة
وهي تُعَمّدِنا بلغةٍ مجهولة لجندي معلوم
عيونُ الصقرِ
مرآةٌ لكَ
وأنتَ تُلملِمُ أعضائَكَ
من حروبٍ سابقة
في لوحةِ عيون الصقرِ وظلّه
في ظلّي
أتلو صلاتي وحيدا
فيختلط الدعاء بالدم والزيت ليكبر قبري
في قاعة الرسم
فتغنّي الفرشاة
على روحي
التي امتزجتْ بالقماشِ والزيتِ الأزرق
لعيون الصقر
تغنّي ..
وهي ترقبُكَ في وجوه الزيت والقماش
وأنتَ تحدقُ في الحول والماحول
في الضوءِ وظلّه
وأنتَ تحتَسي كأسَ هوائك الأخير
مجرّدا من الصقر وعيونه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس


.. كلمة أخيرة - المهرجانات مش غناء وكده بنشتم الغناء.. رأي صاد




.. كلمة أخيرة - -على باب الله-.. ياسمين علي ترد بشكل كوميدي عل


.. كلمة أخيرة - شركة معروفة طلبت مني ماتجوزش.. ياسمين علي تكشف




.. كلمة أخيرة - صدقي صخر بدأ بالغناء قبل التمثيل.. يا ترى بيحب