الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السينما الكوردية

سيبان حسين ابراهيم

2019 / 8 / 9
الادب والفن


السينما الكوردية
خطوة إلى الغد
إلى روح الأب الروحي للسينما الكوردية يلماز غوني

إننا عندما ننظر للتقدم السينمائي في مصر نجده شيئا رائعا من تطورٍ في انتاج الأفلام والمسلسلات القوية وذات أفكار متجددة وأساليب عالمية ناهيك عن مهرجان القاهرة السينمائي الذي أصبح من المهرجانات العالمية وصدّرت مصر للفن العالمي نخبة كبيرة من الممثلين الشباب كما أن الأفلام المصرية جنت أرباحا في عام 2018 تقدر ب19 مليون دولار ناهيك عن السينما والمسلسلات .
فضلْت التحدّث عن الفن المصري أولا لتواجده في بيئة قريبة من الواقع الذي نعيشه المليء بعدم الاستقرار فضلا عن الوضع المعيشي والسياسي ،ولم أتحدث عن الشركات الكبيرة العالمية مثل ديزني التي حققت أرباحا في عام 2018 قدّرت بما يزيد عن 6 مليار دولار أو شركة فوكس التي حققت في نفس العام أرباحا قدّرت ب4 مليار دولار.
بينما نحن وللأسف الإنتاج السينمائي والمسلسلات والأفلام لدينا نحن الكورد شبه معدوم ولو تمعنى بالنظر لوجدنا أنه رغم الأفلام الكوردية القليلة جدا مثل فلم الكوردي زايا لمخرج امو بيك نزاريان عام 1926 الذي كان اول فلم كوردي - وفلم الطريق لمخرج كبير يلماز غوني
وفلم كيلومتر زيرو لمخرج هونير سليم - وفلم فلم السلاحف تستطيع الطيران والخيول السكرانة لمخرج بهمان قوبادي - وفلم فلم دوز لمخرجة فيان مايي - وفلم القلب الاحمر لمخرج هلكوت مصطفى . رغم انتاج القبيل لسينما الكوردية إلا إنها استطاعت أن تطرق باب المهرجانات الكبيرة مثل مهرجان كان.
ولكن يبقى حجم الإنتاج والعاملين به قليل جدا مع زيادة الكم العددي في مجال الغناء والطرب ،
مع إننا نمتلك المواضيع الكثيرة والمتنوعة للقيام بأعمال فنية تنافس العالمية بمواضيعها (الحب، والثورات، والحرب ،والفكلور الغني بالقصص الإجتماعية )
كما أن لهذه الأعمال فائدة كبيرة يمكن أن نذكرها في عدة نقاط :
● الفائدة الاقتصادية بتوفير مصدر دخل جيد لشركات منتجة والعاملين بها.
● توظيف عدد لا بائس به من الشباب الكورد كممثلين ومنتجين وكتّاب وكومبرس وتصوير وفنيين.
● تخليد الكثير من القصص الكوردية والحوادث الهامة وترسيخها في عقول شعبنا والعالم كله بترجمة هذه الأعمال.

إن أكثر ما تواجهه الأفلام من مصاعب هي التقنيات المتطورة والتي يمكن أن نوفرها بإنشاء مؤسسات ذات ميزانيات جيدة وقدرات بشرية مميزة سواء كان ذلك بدعم حكومي أو تمويل شخصي من قبل رجال أعمال،وكذلك بناء اكادميات مختصة ذات ثقافة عالمية للتمثيل والإخراج والإنتاج الفني وبهذا يمكن توفير الكوادر اللازمة لهذا الصرح الفني العظيم
أما المشكلة الثانية التي تواجهها السينما دائما تكون في المواضيع الفنية المطروحة ونحن الكورد لدينا زخم بالأفكار والمواضيع التاريخية كقصة دياكو وسقوط نينوى على يد كي خسرو وانتقال الحكم الميدي للفرس تلك القصص المشوقة والتي تظهر فيها الأبعاد العسكرية والسياسية والتاريخية وكذلك قصة الهوريين والفراعنة وقصة الإمارة المروانية وغناها والثورات الكوردية فضلا عن الشخصيات الكوردية أمثال البدرخانيين وأحمد خاني(على غرار مسلسل المتنبي ) وشيخ سعيد (على غرار فلم عمر المختار ) التي يمكن أن تنتج عنهم المئات من الأفلام والمسلسلات كما يذخر تاريخنا بقصص الحب التي يضرب بها المثل من سيامند وخجي وفاطمة صالح آغا وشيرين وفرهاد وزمبيل فروش وممي آلان بالإضافة الى المواضيع الإجتماعية الكثيرة التي يمكن أن نقتبس منها أروع الأفلام مثل حسن وحيدرا وقصص جزيرة بوطان وحاجو وثورات ضد الفرنسين والأنفال وقصة حلبجة وأحداث قامشلو وسجن آمد
بالمختصر إننا لم نعطي الإنتاج الفني حقه ابدا ومتخلفون كثيرا بهذا المجال وبذلك فإننا نضيّع الكثير من الوقت لمواكبة العالم والتطور الذي فيه ونترك قصصنا وحكايانا في طيّ الكتب التي لا تصل إلا لعدد قليل عكس الشاشة المرئية التي يكون الإقبال عليها أكثر بكثير وتواجدها في كل مكان ولا يخفى دور التكنولوجيا أيضا وما بالإمكان تروجيه عبر هذه الشبكات سواء أكان اليوتيوب أو الانستغرام أو حتى الفيس بوك....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد فوز فيلمها بمهرجان مالمو المخرجة شيرين مجدي دياب صعوبة ع


.. كلمة أخيرة - لقاء خاص مع الفنانة دينا الشربيني وحوار عن مشو




.. كلمة أخيرة - كواليس مشهد رقص دينا الشربيني في مسلسل كامل الع


.. دينا الشربيني: السينما دلوقتي مش بتكتب للنساء.. بيكون عندنا




.. كلمة أخيرة - سلمى أبو ضيف ومنى زكي.. شوف دينا الشربيني بتحب