الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تشويه المقدّسات : ب - فرع فلسطين , و - سجن صيدنايا - ..!؟

مريم نجمه

2019 / 8 / 16
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


تشويه المقدّسات : " فرع فلسطين " , سجن صيدنايا " *..!؟
تشويه المقدسات العربية... مقارنة !
كما تآمروا واختصروا و شوّهوا فلسطين وقضيتها المركزية العادلة الثورية وما تعنيه من حق وتاريخ وجذور وقداسة , بفتح النظام الأسدي فرع أمني للتعذيب والتحقيق النازي بدمشق سميّ ب " فرع فلسطين " الهولوكوست السوري . فرع الخوف والرعب وأكوام الجثث والمسالخ والإغتصاب الوحشي والصراخ الإعاقات والأمراض المعدية والعفن . .
شوهوا كذلك , إسم قريتي الحبيبة صيدنايا برمزيتها التاريخية المقدسة وتار يخ أبنائها وطنية نضالاً واحرارًا وشموخاً , ببناء سجن في سهلها الجميل باسمها " سجن صيدنايا " , في غفلة من أبناء البلدة هو سجن الموت والإعدامات اليومية والتعذيب والإعتقال الكيفي لللآف من بنات و أبناء شعبي الأحراروالمناضلين ...
سورية بلد السجون الأسدية فاقت النازية
سورية بلد الإرهاب الأول حان اقتلاعه ..

.........

نهار الإثنين الماضي 12 - 8- 2019 , أجتمع رؤساء الطوائف والكنائس المسيحية في سوريا في دير مار أفرام السرياني ( معرّة صيدنايا ) وأصدروا بياناً بإسم المجتمعين بطاركة :
أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذوكسية في العالم مار أغناطيوس أفرام الثاني ,
أنطاكية وسائر المشرق للأرثوذوكس يوحنا العاشر يازجي , أنطاكيا وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للملكيين الكاثوليك يوسف العبسي , في حضور السفير البابوي في سوريا الكاردينال ماريو زيناري ورؤساء الكنائس المسيحية في دمشق وأصدروا بياناً بإسمهم .

كان البيان بعيداً عن الواقع ومعيباً , متأخراً ولا منصفاً ولا وسطياً , بل منحازاً وداعماً للسلطة لجهة الدولة وقاتل الشعب .وبعد كل هذه الكوارث
أين كانوا طوال التسع سنوات الجحيم في سوريا المقبرة الذبيحة الفارغة من أهلها ؟ لماذا صمتوا عن المطالبة بالمخطوفين والمعتقلين ومعرفة مصيرهم بما يملكوا من نفوذ وامتدادات دولية وأقليمية ومحلية ؟ أو توسطوا لوقف حمّامات الدم والتهديم وهجرة المسيحيين - وغير المسيحيين كما في الجزيرة السور ية ومحردة والسقيلبية وغيرها - الذين يطالبونهم بالتشبث بالأرض الآن " بعد خراب البصرة " وبعد خمسين عاماً من التهجيرالممنهج الصامت الخبيث ..!؟ ... أين موقفهم من الشعب البرئ الذي ثار سلمياً طالباً للحرية والكرامة والتغيير ؟
اجتماع وخطاب تزلّف وخنوع ومباركة العبودية لنظام الإستبداد الأسدي على استمرار حكمه وإرهابه وبطشه , والثناء على ما قام به من قتل الشعب السوري وتهجيره وهدم المدن والبلدات على أصحابها .
يؤسفني هذا الموقف اللامسؤول , المُدان تاريخياً ودينياً بكل المقاييس الأخلاقية والتربية الوطنية , من اجتماع رؤساء الطوائف المسيحية السورية في ( دير معرّة صيدنايا ) هذا الأسبوع والبيان الصادر عنهم , الذي يطعن ويخالف ويخون تعاليم السيد المسيح الثورية الإنسانية النبيلة وجوهر الإنجيل والمبادئ المسيحية السلمية , و لا ينتمي لقيم العصر القانونية الديموقراطية الحديثة .
لا يعبر عن الوأقع الشعبي السوري الحر المُعاش , بل يشوّه توجهات ومطالب شعبنا المشروعة الذي دفع ثمنها الدم والأرواح وكل ما يملك , كما بقية شعوب الأرض التوّاقة للحرية والعدالة والتغيير.
هناك اصنام وخدام وأجراء . هناك أحرار وأبطال وشهداء !
..........................................................................
* كنت قد كتبت مقالاً احتجاجًا واستنكاراً حول الموضوع عام 2004 المنشور هنا على الحوار المتمدن , والمتضمن في كتابي لصيدنايا الصباح .
.. مع التحيات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قراءة عسكرية.. ما الذي يحدث بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاح


.. مظاهرات في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة اليمين المتطرف برئاسة




.. تفاعلكم | تعطل حركة الطيران في مطار ميونخ، والسبب: محتجون في


.. إسبانيا: آلاف المتظاهرين ينزلون إلى شوارع مدريد للدفاع عن ال




.. لماذا تتبع دول قانون السير على اليمين وأخرى على اليسار؟ | عا