الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فتّشوا عنهم بين أتباعكم ..!

هرمز كوهاري

2006 / 5 / 13
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


...! فتّشوا عنهم بين أتباعكم ..
عندما تولى وطبان ، أحد أشقياء العوجة سلة وزارة داخلية البعث ، تثمينا لخدماته في هذا الحقل ، حقل السلب والنهب والسطو منذ صغره مع العصابجي غير الشقيق لصدام حسين ، أجاد بعض الشيء في كشف عصابات السطو غير المجازين ! من الحزب وزعيم العصابة ، أخبروه "الرفاق " يوما بأن عمليات السطو قد زادت في البصرة ، ولم يكتشفوا الفاعلين أو بالاصح لم يستلموا حصتهم !

طار وطبان الى البصرة ، لأنه عرف الخلل أين يكمن ! فأمر مدير شرطة المحافظة فور وصوله ، أن يجمع كافة ضباط الشرطة في بهو المحافطة الساعة السابعة مساءا ليلقي عليهم كلمة توجيهية ، وكان ما أراد ، والويل
لمن يتخلف عن الاجتماع ، إنتظروا مجيء الوزير الغيور على مصلحة الشعب ، فلم يأت في الساعة السابعة ولا في الثامنة ولا في التاسعة ، والويل لمن يظهر إستياءه أو تململه ، وبقوا على هذه الحالة حتى صباح اليوم الثاني مبررا أنه إنشغل بقضايا مصيرية أهم !!
في صباح اليوم الثاني أرسل على مدير شرطة المحافظة ، وطلب منه أن يقدم تقريرا أو بيانا بحالات النهب والسطو التي حدثت ليلة أمس ، فإنحنى مدير الشرطة أمام سيده ، وقال : " سيدي لا يوجد ...!! "

في الخمسينيات من القرن الماضي ، سُرقت حقيبة أحد الاجانب في بغداد ، قدم شكوى الى أحد مراكز الشرطة ، قالوا له في المركز " إترك رقم الهاتف الذي نتمكن بواسطته الاتصال بك ، وإنشاء الله خلال ساعات نعثر عليها، وفعلا خلال ساعة أو ساعتين إتصلوا بالمشتكي ، وأخبروه بأنهم إستعادوا حقيبته وبإمكانه إستلامها من المركز ، وعند تسليمهم الحقيبة له قالوا له بفخر وإعتزاز ! " أ لا يدل هذا على همة وخبرة شرطتنا ، العثور على الحقيبة خلال ساعتين ..!! قال بل هذا يدل على أنكم متعاونون و شركاء مع اللصوص !!

في الثمانيات من القرن الماضي ، في العهد " الزاهر " للبعث الصامد ، إغتال أحد أزلامهم المكلف بالاغتيال شخضا ، ولكنه كان قليل الخبرة في التخفي ،والتدريب ، إنكشف أمره ، وحيث أن البعث كان " حريصا " على معاقبة كل مسيء !! أعتقل الرفيق المكلف بالاغتيال ، وقدم الى محكمة الثورة وحكم عليه بالاعدام شنقا حتى الموت ! إرتاح أهل القتيل وكل من سمع بذلك ، وتبجح وتباه " مثقفوا " البعث امام زملائهم من غير الحزبيين بعدالة البعث وأنه لا أحد فوق القانون طبعا إلا قائد المسيرة النضالية للامة والطبقات المسحوقة !! ، ولكن .. ولكن بعد سنتين شوهد المحكوم عليه بالاعدام شنقا حتى الموت ! شوهد يعمل موظفا مرموقا في إحدى السفارات العراقية في إحدى الدول الاشتراكية !!.

في العهد " الزاهر للبعث ،كان شخص يقود سيارته والى جانبه زوجته ، أوقف السيارة بباب مخزن ليشتري علبة سكاير ، وللعجلة ترك السيار تعمل وفي هذه اللحظة صعد شخص غريب الى السيارة وساقها بسرعة ، ولم تفد مقاومة المرأة بالرغم من العض والخرمشة!، حتى وصل الى شارع القناة ودفعها الى خارج السيارة ، ولكن أثناء المقاومة عضّت كتفه ، قدما شكوى الى أقرب مركز للشرطة ، وبعد أخذ إفادة المرأة قال المعاون سنجري التحقيقات ونخبركم ! قالت المرأة " لاحاجة للتحقيقات ، فالمعتدي معروف ! وموجود ! قال المعاون : أين هو؟ قالت المراة إنه موجود هنا معنا ! وهو هذا الشرطي الذي بجانبك والذي سجل المحضر ! إستغرب المعاون ، ونكر الشرطي ، وقال سيدي! هذه المرأة مصدومة من الحادثة ، وردت المرأة وقالت لقد عضيّته في كتفه ، فاليكشف عنه، وكان كذلك !وسأل المعاون عن السيارة ، قال سيدي : موجودة خلف بناية المركز.!!

في شمال العراق دير كبير كان الى نهاية الخمسنيات يضم عشرات الرهبان وله قطعان من الغنم وعددا من الكروم والبساتين ، ولم يتمكن من حمايتها إلا بعدد من الكلاب الشرسة شبه المتوحشة ، كانت مستعدة أن تمزق أي إنسان غريب يقترب من أموال الدير ، وعند قدوم أي شخص ، يلجاؤون لتهدأتها بطريقة اللطف ، تخلو من الزجر والتوبيخ ! كي تبقى على شراستها عند الحاجة ولا تكسر! عينها ، كما يقولون ! ولا تتآلف مع الغريب ، وإلا تفشل في مهمتها.

بعد أن إفتضح أمر فرق الموت في وزارة الداخلية ، أو أتهمت الوزارة بذلك إعترف السيد الوزير بها ، وأمام شاشات الفضائيات و تحت ضغط الرأي العام الداخلي والخارجي ، ورغبة منه في تجديد ولايته في الوزارة الطائفية الجديدة ، إعترف وقال إعتقلنا ضابط كبير بهذه التهمة ،وسكت السيد الصولاغ عن تفاصيل البلاغ !!، هل هذا الضابط الكبير يكون مصيره كمصير الكادر البعثي الذي حكم بالاعدام ونال شرف الوظيفة في السلك الخارجي تقديرا لخدماته في الحزب والثورة !!.
أو لا يعاملون أمثال هذا الضابط معاملة خشنة أو بطريقة الزجر والتهديد ! لكي لا يتآلف مع الناس ويفقد شراسته في تأدية واجبابته ،التي قد يكلف بها لاحقا ، لأنه غير معروف ، حيث لم يكشف له لا إسما ولا جسما ولا صورة ولا صوت !!
ولا يعقل أن يعمل هذا بوحده ، فلابد أن يكون رئيس شركة مساهمة لها أسهم نقدية وشرفية و فخرية ! وبورصة القتل والاغتصاب والذبح بالمزايدة في هذا البورصة القذرة .
أصبحت كلمة الارهابيين نعمة لهم ! تغطي كل أعمالهم ، كل شخص مجند من جهة سياسية خارجية أو داخلية ، يقتل على الهوية الطائفية أو السياسة ، ثم يغطى عمله بل جريمته إما بعمل إرهابيين أو المجهولين ، وإذا كشف وافتضح أمره ، يعامل معاملة ذلك البعثي الذي حكم بالاعدام ثم وجد موظفا في السلك الخارجي ..!! بدلالة أن كلما زاد عدد الارهابيين المعتقلين ، كلما قل ظهورهم على التلفزيون أو على الاقل قلّت أخبار الاحكام التي صدرت عليهم أو تنفيذ أحكام الاعدام ، من مجموع القتلة المجرمين والذين ثبتت عليهم تهمة القتل بالجملة والاغتصاب والذبح والذين تجاوز عددهم المئات ، إن لم نقل بالالاف ، لم يذع غير تنفيذ أحكام الاعدام ب 13 منهم على أعتقد ، إنني لست ممن يرتاحون لسماع تنفيذ أحكام الاعدام، مثل ال مام جلال ، ولكننا أمام جرائم بشعة من القتل والذبح لابد من تحمل أخبار تنفيذ أحكام الموت وتخفيفا من آلام ومواساتا لذوي الشهداء بالقتلة المجرمين .

الى متى تنتهي هذه التمثيلية القذرة ! يقتلون القتيل ويمشون في جنازته !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نور وبانين ستارز.. أسئلة الجمهور المحرجة وأجوبة جريئة وصدمة


.. ما العقبات التي تقف في طريق الطائرات المروحية في ظل الظروف ا




.. شخصيات رفيعة كانت على متن مروحية الرئيس الإيراني


.. كتائب القسام تستهدف دبابتين إسرائيليتين بقذائف -الياسين 105-




.. جوامع إيران تصدح بالدعاء للرئيس الإيراني والوفد المرافق له