الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كُلوا ولا توسوسوا

سلام ابراهيم محمد

2019 / 8 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


بعد الكشف عن المقبرة الجماعية الأخيرة لنساءٍ و أطفال
من قرى كوردستان في السماوة "الذين كانوا  كما يبدوا
قد  شكلوا خطرا جديا على سلامة عسكر العوجة  دمثي
الأخلاق وأجهزته الأمنية الغضة و المهذبة" _    بدلالة 
فيديوهات   حفلات استقبال  العائدين العاقين.  بدأت 
ماكنات  الدجل و التشويه  الإعلامية و التنفيذية   التابعة
"لمجلس قيادة  التخريب" لتبديد  الاهتمام و شق مجارٍ
إضافية لتصريف قذاراتهم بل استثمار جرائمهم الفظيعة
كعادتهم : رمي حجارة عواء الكلاب لاذنابهم المنتشرين
عن طريق التهويل الإعلامي لأحداث جانبية "الَعلَمْ"،،،،،
و جعلها القضية المركزية ! و بث روح الكراهية و القطيعة  
و تعميقها في الشارع المتأزم و المرتبك أصلا،    فوقع 
كما يُلاحظ  كثير من الناس في هذا الفخ الخبيث.  و قد 
مهدت و ساعدت على ذلك  سياسات جميع الأحزاب
المتنفذة القصيرة النظر.

"توازن الرعب القبلي"!
لا يخفى على أحد ترسخ ميل نحو التشرذم و التشبث
بقيم متخلفة وسط الكثيرين و السعي صوب: المناطقية
العشائرية،القومية، الدينية، والمذهبية بعد أن كانت في
السابق حكرا على عشائر و قبائل "الدرجة الأولى" و
محاولات حديثي العهد لمحاكاتهم و ممارسة ما فاتهم!

معالجة الوضع  يجب أن يكون هادئاً و عقلانيا و لا
سبيل غير ذلك فالخيار الوحيد هو "التعايش السلمي"
للوصول إلى حالة "الحياة الطبيعية " بقدر ما،،،،،،،،
إن شئتم الاغلبية تعي هذا، و لكن،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

جَليةٌ عاقبة الأمور، إن حاولت جهة واحدة  الانفراد
بقدرات هذا العراق المسكين : تلكم هو واقعنا الراهن
لقد سالت دماء كثيرة، و عانى الخلق  أشد المعاناة.
أن حصاد ادامة التناحر سيكون دما وسما أشد، ولا
نفع لاحد أن يحدث صراعا  مسلحا جديدا، و حتى
لمنتظري   فرصة الانقضاض  اتباع "مجلس قيادة
التخريب " الذين  يَدمون أصابعهم عضا ندما لعدم
شمول بعض الناجين و الجيل الجديد  من حصتهم
في الموت المبكر و"حرمانهم من حب قائدهم المدحور
ومكرماته و حلاوة مقابرهم الجماعية" أولئك القوم 
فقدوا حصتهم الأسدية  و الذئبية من موارد النفط
اليتيمة و اضطرارهم  لتقاسمها مع الآخرين الذين
حصلوا على "حقهم" بعرق  جبين  الاجنبي ! هؤلاء
(احزابهم)كسابقيهم لم يفيدوا البلد ومهاتراتهم فيما
بينهم لا نهايات لها، لقدصدعوا الرؤوس بشهادات
حسن سلوكهم و صواب رؤيتهم لكل زمن و مرحله
أقول لهم: تقاسموا الكعكة و دعوا الناس في أمان!

وأنصحكم: كُلوا و لا توسوسوا!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن ينهي زيارته إلى الصين، هل من صفقة صينية أمريكية حول ا


.. تظاهرات طلابية واسعة تجتاح الولايات المتحدة على مستوى كبرى ا




.. انقلاب سيارة وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير ونقله إلى المستشف


.. موسكو تؤكد استعدادها لتوسيع تعاونها العسكري مع إيران




.. عملية معقدة داخل المستشفى الميداني الإماراتي في رفح وثقها مو