الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المعارضة الإرهابية ضد النظام الديكتاتوري

وائل باهر شعبو

2019 / 8 / 21
كتابات ساخرة


في الفترة التي كان إرهابيو وجهاديو البترودولار و مهرجوهم العلمانيين واليساريين الماركسيين من معارضة مرتزقة في عز قوتهم وجبروتهم، كتبتُ مهاجماً دائماً ما يسمونه بهتاناً وزوراً وتضليلاً ثورة وثوّاراً، والآن وهذه "الثورة الإرهابية" قد استنفذت نفسها، والنظام الديكتاتوري يتنفس الصعداء ويستعيد بعض قوته، أكتب ما سيلي من منطلق أني لا أقف مع الأقوى والكفة الأميل مثل الكثير من الخونة والثرثاريين والمرتزقة المأجورين من كلا الطرفين، خصوصاً أني لا أقبض من أحد مثلهم، لكن أقف مع الموضوعية التي لا تحركها طائفية ولا مصلحة مادية أو معنوية.
أن أهاجم المعارضة الإرهابية المرتزقة لا تعني أني مع النظام الديكتاتوري الفاسد الذي هو السبب الرئيسي لنشوء هكذا معارضةٍ ديكتاتوريةٍ ترفضه بالمطلق كما يرفضها هو بالمطلق ما جعلها ترتمي بأحضان هذا وذاك.
وتركيزي أكثر على المعارضة الإرهابية الفاسدة البلهاء أكثر من النظام الديكتاتوري الأبله -الذي وثق بالإخوان المجرمين إيردوغان وآل ثاني فخانوه وغدروا به - هو من منطلق أن هذه المعارضة المرتزقة المتربحة، هي من يفترض أن تكون أم الصبي، وهي من يفترض أن تكون الطبيب المداويا، لكن أم الصبي لا تمزق ابنها، والطبيب الحكيم لا يزيد المرض مرضاً، فإذا كان النظام السوري - مثلما تعتبر كل الأنظمة الديكتاتورية الأخرى بلدانها السعودية وقطر خير أمثلة - يعتبر سورية عاهرته التي تعمل عنده ويسترزق منها، فإنه بفضل المعارضة أصبحت سورية عاهرة لكل حدب وصوب،فإذا كان النظام الشرير مستعد لتدمير البلد ووضعها تحت سيطرة الروس والإيرانيين مقابل بقائه، فإن المعارضة الأكثر شراً - رغم الملائكية التي يصورها بها عشرات القوّادين لها- مستعدة أيضاً لتدمير البلد وتسليمها لسلطة قوّاديها.
وبالمنطق والعقل وليس بالبروباغاندا والتضليل، إذا ما أجرينا مقارنة بين سورية المريضة بالديكتاتورية سابقاً، وسورية الثورة الإرهابية منذ ثماني سنوات، فإننا نجد أن ما فعلته هذه الثورة الإرهابية بفضل عبقرية جهادييها وأتباعهم من ماركسيين وليبراليين ومخنثين بينهما، لم يكن دواءً للمرض، فعباقرة الحماقة هؤلاء هم من استطاعوا تدمير سورية دون أن يصلوا إلى السلطة على عكس النظام، ولإعجاز عبقريتهم القرآنية بقي المرض ومات المريض، وهذه المعادلة الإعجازية القرآنية التاريخية يجب أن تدّرس في مدارس الاستراتيجيات والتكتيكات الثورية المختلقة كمثال على إعجاز البلاهة.
والحقيقية إذا كان على ما يسمى بالشعب السوري الواحد أن يحاكم أحداً على مافُعل به من قمع وموت وتشريد وإرهاب وفقر وغيرها، فإن عليه حقاً أن يحاكم النظام لأنه مسؤول عن سلامة هذا الشعب وتقدمه قبل سلامته هو، لكن دون أن ينسى محاكمة من تُسمى زوراً معارضة وطنية، التي لم تكن أقل سوءً منه، بل تجاوزته بكل الصفات السيئة التي فيه، وخصوصاً أنها ادعت بأنها المخْلصة المخَّلصة لهذا الشعب من مرضه، لكنها كما قلت، قتلت سورية وأبقت المرض بالتكسب والإرتزاق والهوبرة والتكبيييير، وهذا ما يجعل النظام الديكتاتوري الفاسد على سوئه أقل سوءاً منها بكثييير.
تكبيييير يا شطاطيييير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا