الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شهيد الهجرة الفلسطينية ولقمة العيش الكريم

سمير دويكات

2019 / 8 / 22
حقوق الانسان



تامر السلطان شهيد لقمة العيش والمستقبل الواعد وشهيد الهجرة الفلسطينية، الشاب الغزاوي الفلسطيني الذي لقي حتفه بعيدا عن ارض الوطن، وهو نتيجة ومنذ سنوات ولم نشاهد اعلان لتوظيف احد في اي من الوزارات، فما يزال الكبار والذين اخذ العمر فيهم فوق سن التقاعد يتربعون على كراسيهم ومناصبهم وكانهم خلدوا فيها ورواتبهم العالية التي تطعم عشروين او ربما اربعين من خريجي الجامعات الجدد، وهي ليست حسدا او غبطة حتى او مقارنة بل هي تصحيح لوضع تحدث به الكثيرون على وسائل الاعلام الحرة والمجتمعية وفي المجالس ولا احد ينكر حالتنا التي ضرب بها الفساد كل الاطناب حتى استطيع القول ان كل الاجراءات المتخذة في سبيل اصلاح اهم مرفق يمكن ان يكون املا للمواطن وهو القضاء هي اجراءات خارج احكام القانون، وبالتالي فان الامل في ان يستطيع المواطن في غزة او الضفة في بناء حياة كريمة له ربما تكون صعبة او ربما تكون مستحيلة، في ظل الغلاء الفاحش على كافة المستويات فمثلا اسعار الاتصالات عند العدو الجار في نزول وسرعات عالية وجودة تفوق الخيال ولدينا في جودة اقل واسعار فوق الخيال، ووزارة الاتصالات وكانها جزء من منظومة هذه الشركات، وفي الهيئات المحلية والوزراءات حدث ولا حرج، وفي مؤسسات المجتمع المدني اترقب ان يكون هناك دعوة للمنافسة على وظيفة، حتى القطاع الخاص، فبات الامر وكانه يسير في مسار واحد فقط هو التوظيف دون علم احد، وضياع الناس والشباب وتركهم يغرقون في مستقبل كئيب.
ان الاسباب كثير لهجرة المواطنين وخاصة الشباب، والموارد كذلك موجودة ولكن توزيعها ليس بعادل، فكم هي نثريات ورواتب الوزراء والمسؤولين، واين الترشيد الذي تم الحديث عنه طويلا، واين فرص الشباب والاقتصاد واين هي العدالة الاجتماعية لشعب تحت الاحتلال؟
وربما قضية الوزراء وعلاواتهم اخذت منا بحثا كثيرا بين التعليقات والاخبار وما صرح به الرئيس على انه يجب اعادة كل كرش اخذ بغير حق، وهي حالة ابسطت الناس وخاصة رافقها اقالة المستشارين وبالتالي تحتاج الناس الى كثير من القرارت كي يكون الامر جديا نحو الاصلاح وعلى حكام غزة ان ينظروا بعين الرحمة الى الناس ايضا في اعمال قواعد العدل والمساواة وان يطعموا كل الناس وليس فقط الناس التي تتبع لهم.
فالناس هنا وهناك في ظل الهجمة الصهيونية وقضية الرواتب وغيرها دعت الناس الى البحث عن اسباب عيش اخرى بعيدة عن الوطن كي يضمنوا منها مستقبلا يليق بهم، وهو امر كنا وما نزال نحاربه لكي لا تهاجر الكفاءات ارض الوطن وخاصة اننا في مرحلة البناء.
لقد آلمني شخصيا كثيرا قصة هذا الشاب الذي فقد حياته بعيدا عن الوطن وهي يبحث عن لقمة عيش كريمة يسد بها وجع السنين، وما اوجعني اكثر ملاحقة الاجهزة له في كثير من الاوقات حتى شعر انه في وطنه غريب الدار والحال، وهو ما ادى به الى الوضع الصعب ولكن في النهاية نقول رحمة الله عليه والهم امه واطفاله واهلة الصبر والسلوان وادخله نعيم جناته.
ان هؤلاء الفاسدين المتربعين فوق مقدرات الوطن، والذي لا يخجلون من اي مطالبة او كلام يقال وما يزالون يستمرون في فسادهم واغتصابهم لحق الناس في العيش يجب ان ينظروا لحال الناس قبل فوات الاوان بان يترك الناس وطنهم بتشجيع من سلطات الاحتلال، وبالتالي سيكون هناك انفجار لن يستطيع احد ان يوقفه، وان مقاومة الاحتلال لا تكون الا بعدالة اجتماعية ومساواة عادلة بين الجميع والا كان الاحتلال سباقا في خرق الصفوف وبث الاشاعات والفتن واستفرد بنا، وبالتالي نتوجه الى كل القيادات ان تكون مع الناس وان ترحمهم وان يكون هناك عمل لنظام اجتماعي يتساوى به الناس والغاء المناصب وان تكون تطوعية لانها ستظهر الفاسدين ولن يتواجد احدا منهم في منصب وسيتصدر المشهد الشرفاء في الوطن، ووقتها نستطيع ان نقاوم الاحتلال بالطريقة التي لا يحب ان يرانا فيها متوحدين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وصول عدد من الأسرى المفرج عنهم إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير


.. الدكتور محمد أبو سلمية: الأسرى يمرون بأوضاع مأساوية بسبب الإ




.. أهالي الأسرى: عناد نتنياهو الوحيد من يقف بيننا وبين أحبابنا


.. أطفال يتظاهرون في أيرلندا تضامنا مع أطفال غزة وتنديدا بمجازر




.. شبكات | اعتقال وزيرة بتهمة ممارسة -السحر الأسود- ضد رئيس الم