الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حمكو عراقِيٌ أيضاً

امين يونس

2019 / 8 / 23
كتابات ساخرة


قالَ لي حمكو : أتدري .. لقد قدمتُ طلباً للمدير العام ، من أجل ترقِيتي وظيفياً وإناطة إدارة أحد المشاريع المهمة ، بي .
* ماذا ؟ هل جُنِنت ؟ بعد كُل المُخالفات التي قُمتَ بها خلال السنوات الماضية ، وعدم إلتزامك بالضوابط والقوانين ، بل وفشلِك في تطوير القسم الذي تعمل فيه ... ثُم تُريد الآن ترفيعاً ومنصباً أعلى ؟!
- بل أنا عاقِلٌ جداً .. والترقية والترفيع والتكريم من حَقّي يارجُل .. ألستُ عراقِياً أيضاً مثل غَيري ؟ ألَم يُطَلَق لقب " مُهندس الحُكم الذاتي " على صدام حسين ، وأيضاً " كاسترو العراق " وراعي الجبهة الوطنية والقومية التقدمية ؟ ثُم بعدها رَكَلَ الحكم الذاتي وتنازل لشاه إيران عن نصف شط العرب ؟ ونّكَل بشُركاء الجبهة الوطنية وفّرقهم شذر مَذَر .. وبدلاً من مُحاسبته ومحاكمته وإيداعه السجن .. رُفِعَ من " السيد النائِب " إلى القائد الأوحَد والزعيم وحامي البوابة الشرقية ! . حسناً دعنا من المقبور وعهده . اليوم أي بعد 2003 ، ألَم تحدث مجزرة سبايكر تحت حُكم نوري المالكي ؟ ألم يكُن القائد العام للقوات المسلحة حين سقط ثُلث العراق بيد داعش بدون مقاومة فعلية ؟ هل حُوسِبَ على ذلك ؟ كلا .. بالعكس فلقد كوفِأ ورُقِيَ إلى منصب نائِب رئيس الجمهورية ، مثله مثل اُسامة النُجيفي وخضير الخُزاعي ، اللذَين كوفِئا أيضاً على فشلهما وفسادهما . هذا ناهيك عن عشرات الوزراء والنواب والمسؤولين الكبار الفاسدين المتواطئين مع الميليشيات والإرهابيين ، كوفِئوا على أخطائهم القاتِلة ، بترفيعهم وترقيتهم ! . فلماذا حرامٌ عليّ وحلالٌ عليهم .
* أنك تتحدث عن بغداد والحكومة الإتحادية وسلبياتهم وموبقاتهم .. ما علاقتنا نحنُ بذلك ؟
- حسناً ياسيدي .. دعنا منهم ، ولنتحدث عن أقليم كردستان العراق . ألَم نُكُن نستحصل على حصتنا 17% من ميزانية البلد ، حسب الأصول ؟ والتي كانتْ تكفي للرواتب وبعض المشاريع التنموية .. لكن " عّراب " الإستقلال الإقتصادي نيجيرفان البارزاني وبالتنسيق مع " مُهندس " إستخراج وتسويق النفط والغاز آشتي هورامي .. لم يستطيعا تحقيق ذلك ، ففي 2010 مثلاً لم تَكُن حكومة الأقليم مَدينةً بشئ ، واليوم تجاوزتْ الديون المترتبة علينا العشرين مليار دولار !.. وساءتْ العلاقة مع بغداد ودخلنا في دوامة الأزمات والقروض وإستقطاع الرواتب ... وبدلاً من الإنزواء وتحمُل مسؤولية ماحدث .. فأن نيجيرفان البارزاني ، رُقِيَ من رئيسٍ للوزراء إلى رئيس أقليم كردستان العراق .. وآشتي هورامي من وزيرٍ للموارد الطبيعية إلى مُستشارٍ لرئيس الوزراء لشؤون الطاقة وبصلاحياتٍ واسعة ! .
وحتى مجزرة سنجار وسهل نينوى .. رغم فضاعتها المدوية ، مّرَتْ وكأنَ لا أحد كان مسؤولاً عنها .. بل أن معظم الذين كانوا هناك حينها .. مازالوا اليوم مُقّدَرين وكأن شيئاً لم يكُن ! .
في طول العراق وعرضه ... لم يُحاسَب الفاسدين ولا الفاشلين ولا المُهمِلين ولا المتواطئين ، بل في كثيرٍ من الأحيان ، كوفِئوا واُنيطتْ بهم مناصب أخرى أفضل .. فلماذ تستكثر عليّ ، أنا الذي مساوئي قليلة وأخطائي يسيرة ، مُقارنة بهم ، أن أصبح مُديراً لمشروع وأحصلَ على إمتيازات أكثر .. ألَستُ عراقِياً أيضاً ؟! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب