الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما يجري في تونس لا يبشر بخير!؟؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2019 / 8 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


نعم!.. ما يجري في تونس حاليًا لا يبشر بخير وينم عن محاولات غامضة تجري في الخفاء و من وراء الكواليس لتوجيه العملية الانتخابية في اتجاه معين !؟.. وبصراحة فقد لا تكون النخب السياسية التونسية - العلمانية والاسلامية على السواء - بالصورة الإيجابية الرائعة التي تخيلناها وصفقنا لها!.... لهذا لا استبعد أن تنزلق تونس نحو منزلق خطير، فالوضع في المنطقة لم يعد كما كان قبل التغيير السياسي الذي حدث في الجزائر والسودان!، فبعض العلمانيين يخشى أن ينتهي هذا التغيير بتعزيز حظ الاسلام السياسي مرة أخرى بل وربما بوصول الاسلاميين للحكم بوجوه جديدة ولافتات جديدة وهو مما قد يجعل بعض غلاة العلمانيين يجن جنونهم من شدة الغيظ!!، وبالتالي فسيُسارعون إلى الاستغاثة بالغرب والاستقواء بالعسكر فتنتكس الديموقراطية مرة أخرى، فالديموقراطية تنتكس تارة بسبب تعنت الاسلاميين وتارة بسبب تعنت العلمانيين!!... ففي الجزائر بعد ثورة 1988 حينما بدأ الاسلاميون يتقدمون نحو السلطة استغاث العلمانيون بالغرب والعسكر!.. وفي السودان عام 1989حينما خسر الاسلاميون السباق الانتخابي أمام الليبراليين (حزب الأمة والحزب الاتحادي الديمقراطي) استغاثوا لشدة غيظهم بالعسكر!.. وفي ليبيا استقوى الاسلاميون بالسلاح وبتركيا وقطر لأنهم شعروا بأن العلمانيين والليبراليين يتقدمون عليهم في السباق الانتخابي، فرَدَ هؤلاء واستقووا بالعسكر والإمارات وفرنسا!!.. أنا شخصيًا لا اثق في هذه النُخب السياسية سواء العلمانوية أو الاسلاماوية، فكلاهما جزء من الأزمة والفكر العربي السياسي المأزوم!... ففي غياب الواقعية والعقلانية وإيمان حقيقي بالديموقراطية الليبرالية في ظل ثوابت هوية الأمة ستظل الأزمة تعيد انتاج ذاتها بوجوه متعددة ومتجددة!!.. وسيظل العسكر يعودون للسلطة بشكل مباشر ببذلة عسكرية أو حتى ببدلة مدنية بدعوى تحقيق الاستقرار(*) وحماية البلد من الفوضى!
***************
سليم نصر الرقعي
(*) لا يمكن للديموقراطية أن تنمو وتزدهر إلا في ظل الاستقرار العام، وفي بلداننا تحتاج الديموقراطية إلى ما يمكن تسميته بـ(التفاهم المؤسس للاستقرار العام) بين التيار المحافظ والتيار الليبرالي!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الصديق العزيز سليم نصر الرقعي
nasha ( 2019 / 8 / 25 - 08:21 )
ارجو ان تكون قد تعافيت من ازمتك الصحية .
من الخطأ تقسيم المجتمعات العربية إلى فئتين (الفئة الليبرالية والفئة المحافظة) كما تقسم المجتمعات الغربية.
هذا التقسيم لا ينطبق على المجتمعات الإسلامية العربية.
الثقافة الإسلامية لا تتبنى ولا تشجع على القاعدة الذهبية الإنسانية (عامل غيرك كما تحب ان تعامل انت نفسك)
هذه القاعدة مفقودة . لأن الأساس الثقافي الاسلامي هو ثقافة العين بالعين والسن بالسن.
فَمَنِ اعْتَدَىٰ-;- عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ-;- عَلَيْكُمْ ۚ-;-
كلا الطرفين يعتمد على ثقافة الانتقام . ولذلك تنقسم المجتمعات الإسلامية إلى فئة اسلامية عنيفة تعتمد على الارهاب المدني ملتزمة بثقافة الانتقام الربانية خدمة لمصالحها وفئة أخرى تدعي الليبرالية تحت نفس الثقافة وتتخذ من الجيش الرسمي مدافع عن مصالحها

المجتمعات الإسلامية دائما فيها قوتين متوازيتين الجيش الرسمي والمليشيات العقائدية أو المليشيات القبلية.
ولذلك لا يمكن أن تنجح الديمقراطية تحت هذه الثقافة.
تحياتي

اخر الافلام

.. زيادة كبيرة في إقبال الناخبين بالجولة الثانية من الانتخابات


.. جوردان بارديلا ينتقد -تحالف العار- الذي حرم الفرنسيين من -حك




.. الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية: تابعوا النت


.. إسرائيل منقسمة.. ونتنياهو: لن أنهيَ الحرب! | #التاسعة




.. ممثل سعودي يتحدث عن ظروف تصوير مسلسل رشاش | #الصباح_مع_مها