الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انفلونزا البط .... في البصره

سامي عبوداوي

2006 / 5 / 14
كتابات ساخرة


صحيح ان القاده السياسيون حفظهم الله منشغلون بانتشال البلد من ديونه وهم يسددون من جيوبهم الخاصه لرفع الحيف والضيم عن العراق والعراقيين .
وصحيح انهم حاربوا الفتنه الطائفيه ولم يستثمروها لتعزيز مكانتهم السياسيه واستخدامها ورقة ضغط للحصول على مناصب وزاريه( وسياديه).
وصحيح ان العراقيين منذ ان انتخبوهم ينعمون بالامان والراحه
وانهم ( السياسيون) قدموا عصارة خبراتهم السياسيه والاداريه لتوفير الخدمات للمواطن
وان بغداد العاصمه تضاهي انظف مدن العالم وهي تنعم بدفيء الكتل الكونكريتيه والمفخخات والهمرات والدنيا ربيع
وان البصره التي تضم دجله والفرات وشط العرب وتشرف على الخليج يشرب مواطنوها ماء غير صالح للبناء حسب تقارير شركات البناء الاجنبيه التي عملت في العراق وان مشاريع البناء غير العراقيه كانت تنصب محطات تصفيه وتحليه لغرض البناء وان بناء الانسان لدى قادتنا السيايون يحتاج الى ماء عكر مالح ولاداعي للماء النظيف الحلو
وصحيح ان قادتنا المحليون والوطنيون نباهي بهم العالم بالنزاهه والحرص على المال العام فهم وبحكم ايمانهم بالله الواحد الاحد واقتدائهم برسوله وال بيته وحسب الشعارات المعلقه خلف ظهورهم لم يجرءو على مد ايديهم عل درهم واحد من بيت المال. وان كل الارصده والاموال والعقارات والشركات التي صارو يملكونها بعد ان دخلوها حفاة عراة هي اموال يدخرونها للعراقيين وقت الشده حين يفرون ليصبحوا من مناضلي ومجاهدي المهجر.
ولكن مع كل هذا وذاك ومع كل ماخفي اذيعكم سرا ان الاخوه الاعداء منشغلون جدا هذه الايام وبعد ان اصدروا اوامرهم بالتكتم الشديد على اصابة العراقيين بانفلونزا الطيور ذلك المرض الذي بدء انتشاره في العراق معروفا لدى البسطاء ولكن اوامر وزارة الصحه تلزم الاطباء بعدم التصريح باي شيء بخصوص ذلك وقد اخبرني يوم امس احد الاصدقاء المختصين في موضوع الوقايه الصحيه بانه متاكد جدا ولديه الادله على ان مرض انفلونزا الطيور اخذ ماخذه من العراقيين وان تصدي اجهزة الدوله لا يوازي خطورة المرض وانه حين حاول ان يناقش ذلك تعرض للتهديد من تجار البيض والدجاج ولم تستطع دائرته او الدوله حمايته فقرر ان يسكت الى حين
.
اعذروهم فمشاغلهم كثيرا وهنالك وباء اخطر بكثير من انفلونزا الطيور انه انفلونزا البط
البط ياسادتي يبطش بالعراقيين يوميا ولا نحتاج الى مختبرات ولا تحاليل لاثبات ذلك فما ان تاتي * البطه حتى ترى ضحاياها مضمخين بدمائهم على قارعة الطريق لا شرطه ولا دوله قادره على ردعها وفي الاسبوع الماضي فقط قتلت البطه اكثر من 80 شخص في البصره .
وابشركم بأن البطه كانت معروفه من أي بيت تخرج ومن اصحابها اما الان فقد اصبح البط انواع ولذلك فان الضحايا تنوعوا فقد كنا نعرف ان ضحايا البط من نوع واحد اما الان فانه لايميز فالصحفي والاعلامي ورجل الدين الشيعي والسني وعضو المجلس البلدي والناشط في المجتمع المدني والشرطي والمدرس و المعلم كلهم صارو ضحايا واصبح الجميع مشروع قتل.
والحكومه والقاده السياسيون على علم بذلك لكنهم كما اخفوا ضحايا انفلونزا الطيور يتكتمون على ضحايا انفلونزا البطه.
اعذروهم مشاغلهم كثيره وهم يفكرون بالسياده بعد ان ينضب العراق من ابناءه
وان انفلونزا الطيور والبط سهله كما صرح احدهم وهي لا تحصد من العراقيين بقدر ماحصدت حروب صدام.
أهكذا هو الدم العراقي رخيص ............

* * البطه سياره نوع تويوتا حديث تعارف العراقيون على تسميتها بالبطه يستخدمها قتلة العراقيين مجهولوا
لتنفيذ جرائمهم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة -درس من نور الشريف لـ حسن الرداد.. وحكاية أول لقا


.. كلمة أخيرة -فادي ابن حسن الرداد غير حياته، ومطلع عين إيمي سم




.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا


.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07




.. برنار بيفو أيقونة الأدب الفرنسي رحل تاركًا بصمة ثقافية في لب