الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في العراق ، لا ماء ولا كهرباء ولا وقود !

حمزة الشمخي

2006 / 5 / 14
حقوق الانسان


هكذا حال العراق هذه الأيام ، لا ماء ولا كهرباء ولا وقود ، وكأن العراق الجميل يعيش في غابر الأيام ، حيث يعاني العراقيون من القتل الجماعي وعدم الإستقرار ، وحالات الفوضى والنهب المنظم والفساد الإداري والمالي والسياسي ، إضافة الى الضعف التام في توفير الخدمات الضرورية لحياة الإنسان وإنعدامها في أغلب الأحيان .
وأن هناك من يقول ، أن سبب إنقطاع التيار الكهربائي ولساعات طويلة من اليوم ، وعدم توفير الماء الصالح للشرب وشحة البنزين والنفط والغاز وإرتفاع أسعارهم ، كل هذا يرجع بسبب العمليات الإرهابية والتخريبية ، وليس هناك غيرها من أسباب إخرى تعيق توفير كل ما يحتاجه المواطن العراقي .
صحيح أن للعمليات الإرهابية والتخريبية المنظمة دور معين بذلك ، ولكن بالمقابل أن من يريد أن يحارب الإرهاب والإرهابيين ويكافح الجريمة والفساد واللصوص ، عليه أن يوفر أولا ، كل الإحتياجات الضرورية للمواطنين حتى يستطيعوا في المساهمة لمكافحة ومحاربة كل من يقف في وجه عملية البناء والإستقرار وعودة السيادة الوطنية الكاملة للعراقيين والبدء في عملية التحول الديمقراطي وإشاعة الحريات العامة .
فهل يعقل أن بلد النفط والثروات والخيرات والطاقات ، لا زال يعاني من فقدان الماء والكهرباء والوقود بكل أنواعه بعد مرور ثلاث سنوات على إنهيار دكتاتورية الموت في التاسع من نيسان عام 2003 ؟، ولا زال العراق الغني يعيش في الظلام والجفاف والجوع والموت اليومي والفوضى .
ومع كل هذا الضيم والدمار ، لا زالت الأحزاب والكيانات والقوى السياسية العراقية المتنفذة والمتحكمة في القرار العراقي وعلى جميع المستويات ، تجتمع وتتحاور لا من أجل العمل لتقديم أفضل الخدمات للشعب العراقي ، بل هي تلتقي يوميا من أجل الإستحواذ على هذه الوزارة السيادية أو تلك ، أو هذا المنصب المهم أو ذاك .
وكأن العراق تحول الى مقاطعات طائفية مذهبية وقومية ومناطقية ، وليس ذاك العراق الواحد المتعدد المتآخي منذ أن وجد قبل آلآف السنين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إخلاء مركز للمهاجرين في تونس ومظاهرة لترحيلهم ورفض توطينهم


.. الأمم المتحدة: دارفور معرضة لخطر المجاعة والموت




.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بإبرام صفقة تبادل فورية


.. طلاب نيويورك يواصلون تحدي السلطات ويتظاهرون رفضا لحرب غزة




.. نقاش | اليمن يصعد عملياته للمرحلة الرابعة إسناداً لغزة ... و