الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البعث و ال-99 كذبة-!!

سلوى غازي سعد الدين

2006 / 5 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


بعد إسقاط الطاغية و نظام حزب البعث الدكتاتوري المجرم ، و الذي سيطر عقول و أفكار الأغلبية من العراقيين ، طوال خمس و ثلاثين سنة ، عمل الوسواس الخناس "البعثي القومي" عمله في قلوب و نفوس العراقيين ، مما جعلهم يصفون التحرير "بالاحتلال" .
و هذا المرض ليس جديدا ، بل هو قديم و مزمن ، حيث عشعش هذا الداء "ألا و هو تسمية الأشياء بغير أسماءها" في العقول ، منذ أيام الأمويين و العباسيين و الأيوبيين. و حتى الآن ، فأطلقوا صفة "احتلال" على البريطانيين الذين حاولوا بناء المجتمع و الدولة على النظم الحديثة ، و لو لا هيجان و حماقة الذين شاركوا في "مقاومة" و "معاداة" البريطانيين ، لتفادى العراقيون جميع هذه الأنظمة و الحروب التي خاضها الطاغية ضد دول الجوار ، و كان ضحيتها الملايين من العراقيين و الإيرانيين و الكويتيين .
و هذه الحروب جرت تحت أسماء استحدثها "أزلام" مفكرون مرتزقة ، من أجل بقاء الدكتاتور و عصابته في السلطة ، فأطلقوا اسم "القادسية ـ سميت كذلك تيمنا بحرب القائد العروبي سعد بن أبي وقاص ضد الفرس المجوس حسب تعبير البعث" على الحرب العراقية ـ الإيرانية ، و "أم المعارك" على حربه الظالمة ضد دولـــــــة الكويت ، و بدلت أسماء المحافظات و المدن و المساجد و دور العبادة و حتى المحلات السكنية و المحال التجارية ، مثل محافظة الديوانية التي سموها "القادسية" و الناصرية إلى "ذي قار" و السماوة إلى "المثنى" و تكريت إلى "صلاح الدين" ، و كتسمية بعض المساجد بـ"أم المعارك" و التي حورها البعثيون بعد التحرير إلى "أم القرى" ليذكرهم بالاسم القديم و تذكرة بدور راعي القومية الدينية "ابن سعود" و تكريس طريقته في "النهب و الوهب".
و خلال فترة الحصار الصدامي و سيطرته الكاملة على كافة مجالات و تفاصيل الحياة ، سميت أحياء و شوارع بأسماء مثل "الذباح خــالد بن الوليد" و "القدس" و "الجهاد" و "فلسطين" و استخف أزلام النظام بعقول العراقيين ، مما أوقع الشعب ، في فخ لم يستطيعوا الخروج منه لحد الآن.
كما استحدثوا 99 اسما "و هي عدد أسماء الله الحسنى" للطاغية "الشرير" ، "الحقير" ، "الذميم" ، "المجرم" ، "صاحب المقابر الجماعية و الفردية" ، "المستبد" ، "السارق" ، "النهاب الوهاب" ، "الذباح المذباح" ، "الكذاب" ، "الوسواس" ، "الخناس" الذي وسوس في عقول العراقيين حتى أوقف تفكيرهم ، فأصبح حتى ضحية "صدام" يستعمل مصطلحات جلاده ، بالتالي فكل من وصف التحرير بـ"الاحتلال" فهو بعثي ـ و إن لم ينتم ـ كائنا من كان، و مهما وصف نفسه بالشيعي أو السني أو الكردي ، و من وصف القتلة الإرهابيين "بالمقاومة" و غيرها من الأسماء ، فهو إرهابي كائنا من كان.
المقاومة الحقيقية و الوحيدة و الجهاد هو المواجهة التي خاضها العراقيون و الأمريكيون و البــــــــــــريطـــانيون ، و لا زالوا ، ضد البعث و الإرهابيين "الهمج الرعاع".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا تلوح بإرسال قوات إلى أوكرانيا دفاعا عن أمن أوروبا


.. مجلس الحرب الإسرائيلي يعقد اجتماعا بشأن عملية رفح وصفقة التب




.. بايدن منتقدا الاحتجاجات الجامعية: -تدمير الممتلكات ليس احتجا


.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تغلق شارعا رئيسيا قرب و




.. أبرز ما تناولة الإعلام الإسرائيلي بشأن تداعيات الحرب على قطا