الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طلة المحيّا

كمال تاجا

2019 / 8 / 26
الادب والفن


ديوان
ضرب من جنون العشق
__________
طلة المحيّا

أيضاً الغصن المياس
يميل
كراقصة تلويح
بالحفيف
على شغاف القلب
وبأعطاف تتثنى

والمقلة
توسع حدقتها
ويباغت الوفاء باللقاء
مع نفر عبرة
يتلقفها رمش عذب
وعند ضرب
موعد ما
لقدوم وشيك

ثمة دمعة مدرارة
تحت الجفون
لطلة المحيّا
الذي أم المكان
وفي غير أوقات
مثول طيفه

حتى برعنا
في ضبط مواقيت
لكل احتمال
لحضوره
الماضي
على الغارب

وطغى الوقع
وقد أوشك على أن يضرب
موعداً
لما سيأتي لاحقاً
من طواف
رحب
غير موثق
بقدوم

هذا مع أننا
لا نعرف من أيّ اتجاه
سيأتي

ولا ندري
بأيّ صفة
سيتجلى

وليس عندنا
أدنى فكرة
أو فضول
لندرك
كيف سيبدو
ماثلاً للعيان

بل تركّنا
وفوداً ضالة الرشد
في قاعات
الانتظار
مشتتة النظر
وفي حيرة
من أمرها

وعرجنا
على وضع
توقيت
غير سالكة
لتعدد احتمالات
تتدارك
استعجال وصوله

ولذلك عجزنا
عن أن ندرك
أهلة ظهوره
ولا بأي شكل
من الأطوار
سيتبدى

ولم يترك لنا الخيار
المزيد من الوقت
لنأخذ قسطاً
من الراحة
لنتفقد
حقائب سفر ضائعة
في محطات
عبور السدى

وسرحنا في عبور
غلالة رقيقة
من لباس الطيف
مع إطلالة
وشيكة
تغشى البصر

وغفلنا
عن أهلة
وصوله
المؤجل
المعجل

وعجزنا
عن اللحاق
بركابه
وإلى غير رجعة
إياب

واستغرقنا
بالبحث عن تخبط
في مرامي البصر
وهي تنوص
في خلاء
منفض

ومرغنا أنوفنا
في عدم وضوح الرؤيا

ونحن نقف
وعلى أهبة الاستعداد
بانتظار مجيئه
وننخرط في وضع
تصاميم
عن معالمه الغريبة
المخالفة لتوقعاتنا

ونبتهج
في الترحيب به
كآت للتو

أم هو يغدو
من غير أن
يبدو
ويطرق ملياً
وراء ردفة باب
موصد
وينتظر على العتبة
كصرير هاجس
ويتلكأ كأزيز خافت
لمناقير طيور
تنقر على زجاج
شبابيك محكمة الصد
ويرتجف
حط أنظارنا
كطيف هلوع
وراء ستارة كل نافذة

وهو القادم
الذي لا يجيء
وفي كل لحظة
يؤكد حضوره








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. «جمع ماشية ورحيم ومرادف البؤس».. أسئلة أثارت جدلًا في امتحان


.. تششيع جنازة والدة الفنان كريم عبد العزيز




.. تشييع جثمان والدة الفنان كريم عبد العزيز.. وتعديل موعد العزا


.. ما اقدرش اتخيل البيت من غير أمى.. كلمات حزينة من الفنان كريم




.. الفنان كريم عبد العزيز يمنع التصوير منعاً باتاً في جنازة وال