الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التوجهات السياسية والايديولوجية لليبيين عربًا وأمازيغ وتبو !؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)

2019 / 8 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


التبو الليبيون حالهم حال الامازيغ الليبيين كما ناقشتهم طويلًا قبل وبعد الثورة . لديهم ثلاث اتجاهات : اتجاه ليبي وطني يؤمن بمشروع الدولة الوطنية الليبية ويعتبر الحق الامازيغي والتباوي هو حق ثقافي فقط وأما بقية الحقوق فهي كحقوق بقية الليبيين بما فيها حقوق المواطنة والحقوق السياسية والشخصية ..الخ ... الاتجاه الثاني اتجاه اسلامي يؤمن بأن المسلمين أمة واحدة ومن المفترض أن تكون لهم دولة واحدة وأن التقسيمات الوطنية والقومية والعرقية هي من بقايا الجاهلية وأن التمسك بها والولاء لها متناقض مع الاسلام وأن هذه الدول الوطنية الحالية وكذلك اللعب على وتر القوميات هي مؤامرة غربية الهدف منها تقسيم العالم الاسلامي .. والاتجاه الثالث هو اتجاه قومي وعرقي متشدد، فبالنسبة للتبو القوميين فهم يعتقدون أن الصحراء الكبرى موطنهم وأن العرب غزاة ، وبالنسبة للأمازيغ (البربر سابقا) يعتقدون أن شمال افريقيا باستثناء مصر هي بلاد الامازيغ وأن العرب غزاة لأرضهم وأن الكثير ممن يعتقدون أنهم عرب في هذه البلدان انما هم في الحقيقة العرقية بربر مستعربون ويحتاجون الى انعاش ذاكرتهم للعودة لهويتهم الاصلية التي سلبها العرب منهم بغطاء الفتح الاسلامي!.. هكذا قال لي بعضهم!!، وأغلب اصحاب هذا التوجه القومي العرقي الأمازيغي كما ناقشتهم هم علمانيون أو ملحدون معادون للاسلام لكنهم يرتدون ثوب العلمانية!!... وهكذا فإن حال التبو والأمازيغ في ليبيا كحال الأغلبية العربية التي تنقسم سياسيًا لثلاث اتجاهات سياسية : اتجاه وطني ليبي يؤمن بالدولة الوطنية التي تسع كل الليبيين بغض النظر عن أصولهم العرقية والشعوبية، واتجاه اسلامي يحلم باعادة دولة الخلافة ولو من خلال العودة للحكم التركي العثماني!!، واتجاه ثالث هو اتجاه قومي عروبي متطرف ينظر للتبو والأمازيغ بعدم ارتياح ويعتقد بأنهم أدوات في يد الغرب لتقسيم العالم العربي!! ...
هكذا هي الاتجاهات السياسية والايديولوجية لليبيين سواء كانوا عربًا أو أمازيغ أو تبو .. ولكن لحسن الحظ - وحسب تقديري - فإن (الاتجاه الوطني الليبي المحلي القطري) هو الاتجاه الغالب حتى الآن وهو تيار رافض لمشروع الدولة القومية العربية أو الامازيغية أو التباوية والرافض أيضا لمشروعات الاسلاميين التي محورها العودة للخلافة... وأما الطوارق الليبيون، فللحقيقة لم يتسنَ لي الدخول معهم في حوارات حتى اللحظة ولكنني لا أستبعد أن لديهم هذه التوجهات السياسية الثلاث؛ فكرة (الجماعة والأمة الوطنية والدولة القطرية) أي التوجه الوطني الليبي، وفكرة (الجماعة والأمة الاسلامية) أي التوجه الاسلامي، وفكرة (الجماعة والأمة القومية) العربية أو الامازيغية أو التباوية أو الطوارقية، أي التوجه القومي العرقي الذي في الغالب كما لاحظت يكون مرتبطًا بالعلمانية وخصوصًا العلمانية بوصفتها الفرنسية ذات الطابع العدائي للدين وخصوصًا الدين الاسلامي!!!.. هكذا أرى المسألة في ليبيا وربما هي هكذا في بقية الأقطار التي يصفها ويصنفها العالم بأنه (البلدان والأقطار العربية) لأنها ناطقة بالعربية وهي لغتها الرسمية ولغة التفاهم والتخاطب بين كل مكوناتها العرقية والدينية لذا أصبحت (العروبة) هي الطابع الغالب فيها وعليها!، فما هو رأيكم؟؟؟
سليم نصر الرقعي
(*) اصل المقالة رسالة على الخاص بعثتها كرد على رسالة لصديق كان قد بعث لي صورة خريطة تبين مايعتقد بعض القوميين التبو أنه موطنهم وهي تضم جزء من ليبيا وتشاد ومالي والسنغال والنيجر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الصديق سليم نصر الرقعي
nasha ( 2019 / 8 / 27 - 05:52 )
مرتبطًا بالعلمانية وخصوصًا العلمانية بوصفتها الفرنسية ذات الطابع العدائي للدين وخصوصًا الدين الاسلامي!!!

العلمانية هي مبدا فصل السلطة السياسية عن السلطة الدينية
العلمانية لا تعادي الدين مهما كان لانها غير معنية بذلك لانها ليست عقيدة . العداء للدين كعقيدة يجب ان يكون من عقيدة اخرى مختلفة كان تكون عقيدة دينية مختلفة او عقيدة الحادية.
الاسلاميون يشعرون بالعداء العلماني لان الاسلام سياسة قبل ان يكون عقيدة . وعليه فالاسلام يجب عليه اما ان يكون عقيدة دينية واما حزب سياسي، وهذا غير ممكن انها ورطة تاريخية من الصعوبة التخلص منها.
تحياتي


2 - nashaصديقي
سليم نصر الرقعي ( 2019 / 8 / 28 - 22:09 )
انت تتحدث عن ما ينبغي ان تكون عليه العلمانية اي انها محايدة وغير معادية للدين لكن الواقع شيء آخر خصوصا في عالمنا العربي فقد تحولت العلمانية الى ايدبولوجية اشبه بالايدلوجية الدينية !!، وأما قولي ان اغلب العلمانيين في منطقتنا عربا وغير عرب وميلمين وغير مسلمين متأثرين بالنموذج العلماني الفرنساوي المشحون بالكراهية للدين وخصوصا للدين الاسلامي فصدقني هذا عن تجربة ومتابعة طويلة وأما لماذا النموذج العلماني الفرنسي معاد للدين فلأنه ولد هكذا في أتون الثورة الفرنسية وهو يرفع شعار (اشنقوا آخر ملك بأمعاء آخر قسيس)!!؟ فالعلمانية الفرنسية مشحونة بعداء للدين بخلاف العلمانية أو الليبرالية البريطانية التي ولدت في تفاهم مع الدين، واذا كنا مضطرين للعلمانية وهو ما لا أوافق عليه فالنموذج الليبرالي البريطاني المتفاهم مع الدين هو الأفضل والاسلم لمجتمعاتنا المحافظة ولك تحياتي

اخر الافلام

.. بعد انتخابات -تاريخية-.. لا أغلبية مطلقة في البرلمان الفرنسي


.. احتفالات بالانتصار.. -الجبهة الشعبية الجديدة- تتصدر التشريعي




.. -سأقدم استقالتي-.. كلمة رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال ب


.. سمكة قرش ضخمة تسبح قرب مرتادي شاطىء في تكساس




.. بايدن.. مصيبة أميركا العظمى! والدولة العميقة تتحرك! | #التا