الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رونكَ سايد: نظام -سانت ليغو او ليكَو-

نوري حمدان

2019 / 8 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


نظام "سانت ليغو او ليكَو" طريقة ابتكرت عام 1910، المراد منها التقليل من العيوب الناتجة عن عدم التماثل بين عدد الأصوات المعبر عنها وعدد المقاعد المستحصل عليها، هذا العيب الذي تستفيد منه الأحزاب الكبيرة على حساب الأحزاب الصغيرة.
في العراق أعتمد نظام سانت ليغو المّعدل في توزيع المقاعد النيابية ومجالس المحافظات، وهنا لا اريد ان اتحدث عن الطريقة التي يتم توزيع المقاعد فيها وفق الحسبة الرياضية لها، فقد تحدث عنها الكثير وفصلوها بشكل واضح، الحقيقة اريد ان ابحث عن اسباب إختيار النظام وتعديله، من قبل القوى السياسية المتنفذة في مجلس النواب، وهل هي مطابقه للنظام ام لا.
الرأي الاول ان الانتخابات اذا تحققت وفق الترشيح الفردي او الدوائر الانتخابية المتعددة لكل دائرة مرشح نحتاج الى نظام سانت ليغو، واذا تمت الانتخابات وفق القائمة الانتخابية في الدائرة الواحدة لابد من اعتماد نظام سانت ليغو بدون تعديل حتى يحقق تمثيلا اكثر للناخبين كما هو معمول به في اسرائيل مثلا.
نحن في العراق الانتخابات النيابية دوائر متعددة وفي المحافظات دائرة واحدة ونعتمد على نظام القائمة المفتوحة والمغلقة في جوهرها، اي ان الناخب يحق له ان ينتخب شخصا معينا في القائمة ولكن في الحساب تجمع الاصوات جميعها للقائمة وتذهب لمرشح رقم واحد الذي غالبا ما يكون هو صاحب الاصوات الاكثر ليس لحجم جماهيره او تصدره القائمة حسب بل منحه المُشرع الاستحواذ على الاصوات التي تأتي للقائمة فقط، وهنا لابد من الاشارة الى ان الناخب يحق له ان ينتخب القائمة فقط، وتأتي بعد كل ذلك الحسبة وفق نظام سانت لغو المعدل ليصبح لدينا اشخاص وقوائم توصف بالحيتان، هذا لم يأتي خطأ من المُشرع بل جاء عن قصد ويبين الرأي الثاني هذا القصد.
ان المشرع حسب الرأي الثاني، قصد تعديل نظام سانت ليغو لمراحل من (1.4 – 1.7 – 1.9) وإستهدف بذلك احزاب التيار المدني في العراق، لمنع ان يكون لهم دور في ادارة الدولة في احدى السلطات خصوصا التشريعية منها، ويبرر المدنيون عدم قدرتهم على الحضور الفاعل في الانتخابات لسببين، الحملات ضدهم وتغييب الوعي الاجتماعي في تكريس الطائفية، وعدم قدرة المدنيين من تشكيل قائمة واحدة لخوض الانتخابات، وان تمكنوا من تشكيل قائمة واحدة قد يقلبون الطاولة، حسب الرأي الثالث على المُشرع الذي أراد ابعادهم.
يعتقد صاحب الرأي الثالث اذا تجمع المدنيون في قائمة واحدة وآمنوا بالعمل الجماعي وحضوا جمهورهم على المشاركة في الإنتخابات بدل العزوف عنها لكانت نتائج سانت ليغو المعدل المرفوضة من قبلهم، إنقبلت لصالحهم، وبهذا ينقلب السحر على الساحر، كما حصل في الانتخابات النيابية الاخيرة التي ارد بها المشرع انقلاب بعضهم على بعض فسقط المندفع في تعديله الى 1.7 في الحفرة التي حفرها لاخيه.
ختاما لا فرق بين الاول والثاني والثالث من حيث الرغبة، التي لا تنسجم مع رغبة من وضع نظام سانت ليغو او ليكَو.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الكوفية توشح أعناق الطلاب خلال حراكهم ضد الحرب في قطاع غزة


.. النبض المغاربي: لماذا تتكرر في إسبانيا الإنذارات بشأن المنتج




.. على خلفية تعيينات الجيش.. بن غفير يدعو إلى إقالة غالانت | #م


.. ما هي سرايا الأشتر المدرجة على لوائح الإرهاب؟




.. القسام: مقاتلونا يخوضون اشتباكات مع الاحتلال في طولكرم بالضف