الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحركة الأمازيغية صوت يساري تقدمي

محمد أسويق

2006 / 5 / 14
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


تأسست الحركة الأمازيغية كمعطى إجتماعي واقعي تاريخي في شكل تعبيرات وتنظيمات ثقافية...متعددة البرامج والتكتيكات وواحدة الهدف والمصير التاريخي.ضداعلى خطاب نفي الهوية في شتى أبعادها الإنسانية.والتي طالما تعرضت لممارسات لا تمت صلة بالإنسانية حيث التشويه والمسخ والتنكر...كسلوكات منبوذة مملات من طرف الإتجاه الشوفيني في الفكر القومي العروبي ذو النزعة الكليانية والبراغماتية الرافضة لكل اختلاف في صيغة التعددية.ومثل هذه التوجهات المتزمة والمتحجرة ظلت تقف دوما حجرة عثرة للإنتقال نحو الديمقراطية والتنمية المستدامة وتلك إشكاليتة الأنظمة المتخلفة وبعض الأحزاب والتيارات التي تشاطرها الرأي والتصور وكمثال على ذالك الأحزاب البعثية والناصريةوالإسلاموية.....التي تؤمن بالميكيافيليةحسب ماتعكسه برامجها الهجينة.ففي ظل هذه الوضعية المنحطة والمستبدةوالتي يقول عنها محمود درويش واسحب ظلالك من بلاط الحاكم العربي حتى لا يعلقها وساما....تنهض الحركة الأمازيغية كفينق يناضل من أجل حياة حرة وكريمة يغيب فيها التمييز بين البشر .فكان هذا الطموح واضح المعالم في مختلف أدبياتها وبرامجها وبياناتها التي حاولت من خلالها أن تبين على أنها حركة يسارية حداثية تقدمية ديمقراطية. تسعى إلى تكريس الإختلاف والتعايش واحترام الآخر...لأن الإنسان في حد ذاته مدارس وآراء وتصورات ومرجعيات...يجب أن يمارس قناعته دون إكراه أوتهديد.فبناءا على هذا كله جعلت الحركة الأمازيغيةكل من المواثيق الدولية وإيجابيات العلوم الإنسانية مرجعيتها الأسمى لخوض غمار التجربة النضالية كجزء من النضال الديمقراطي المغربي.كشكل مقاومتي لإعادة الإعتبار للمرجعية التاريخية والتراثيةالمتجذرة في التربة الإفريقية لإن دون إعادة الإعتبار للإنسان بمفهومه الشمولي والكوني هو قبل كل شئ تكريس للتخلف والتوتر.....فقبل الحديث عن أية تنمية يجب تنمية الإنسان من خلال تقديره واحترام خصوصياته اللغوية والثقافية والتاريخية.......وهذا هو طرح المناضلين الأمازيغيين الذي يبدأ من مفهوم الإختلاف وينتهي إلى مأسسته وعليه صيغت مطالبه العادلة والمشروعة والتي اتخذت مسلكا حضاريا وحداثيا بامتيازلفرض وجودها ودسترتها... لكن وبالرغم هذا التصور الواضح والمطلب العادل والشرعي تتعرض لهجوم وحشي وبشكل يومي من طرف الأجهزة الاقمعية والأحزاب الموالية لها والمرتبطة بالإيديولوجية المشرقية بغية تشويه سمعتها بمختلف الخطابات الساذجةوإفراغها من محتواها
النضالي









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تدرس سحب قواتها من سوريا


.. أوضاع إنسانية صعبة في قطاع غزة وسط استمرار عمليات النزوح




.. انتقادات من الجمهوريين في الكونغرس لإدانة ترامب في قضية - أم


.. كتائب القسام تنشر صورة جندي إسرائيلي قتل في كمين جباليا




.. دريد محاسنة: قناة السويس تمثل الخط الرئيسي للامتداد والتزويد