الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحزب الشيوعي الأردني يعقد مؤتمره السابع الجمعة

الحزب الشيوعي الاردني

2019 / 8 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


يلتئم صباح الجمعة القادمة المؤتمر الوطني السابع للحزب الشيوعي الأردني، الذي يشكل عادة حدثاً سياسياً هاماً يتجاوز الحزب ومنظماته الحزبية والجماهيرية.
وبخلاف ما درجت عليه العادة والعرف يغيب عن المؤتمر المهرجان السياسي الذي يسبق انعقاد أولى جلساته، وهذا عائد الى ضيق الوقت، حيث كانت اللجنة المركزية قد اتخذت قراراً بعقد المؤتمر العام الذي يعقد مرة كل أربع سنوات حسب النظام الداخلي للحزب مع نهاية العام الجاري. الاَ أن ظروفاً خارجة عن إرادة الحزب قد وضعته أمام خيار إما الحل أو عقد المؤتمر خلال (30) يوماً، بذريعة أن المؤتمر السابع قد تأخر عن موعد انعقاده مدة (3) أشهر، وهذه خطيئة لا تغتفر ولا يجوز التساهل معها. ويا ليت الحكومة وأجهزتها تتعامل مع جميع القضايا الهامة والملحة (كقضايا الحريات السياسية والعامة ومكافحة الفساد، ومنظومة التشريعات الناظمة للحياة السياسية والعامة...الخ) بمثل هذا الالتزام الصارم بالمدد الزمنية وتوليها مثل هذا القدر من العناية والمتابعة اللصيقة!!.
وعودة الى المؤتمر. يتضمن جدول الاعمال مناقشة التقرير السياسي المقدم الى المؤتمر، والذي سبق أن وزع على المندوبين في الوقت المنصوص عليه في النظام الأساسي، ويتضمن استعراضاً شاملاً وتحليلاً لأبرز المستجدات السياسية والاقتصادية التي طرأت على البلاد خلال الأربع سنوات الماضية، ويحدد موقف الحزب منها، كما ويحدد في ضوء التحليل الملموس للظرف الملموس المهمات المطروحة امام منظمات الحزب في المرحلة القادمة.
ويشير التقرير بصورة خاصة الى أن السياسات الحكومية التي اتبعت في الفترة الماضية لم تنجح في لجم الارتفاعات المتلاحقة في أسعار السلع والخدمات او في تحسين الأداء العام للاقتصاد الوطني، بل على العكس شهدت الظروف المعيشية مزيداً من التدهور. كما لم تفلح زيادة الضرائب غير المباشرة (ضريبة المبيعات والضريبة الخاصة) وتعديل قانون ضريبة الدخل في زيادة إيرادات الخزينة. ويفرد التقرير السياسي حيزاً واسعاً لتطورات الأوضاع السياسية على صعيد القضية الفلسطينية والعالم العربي، التي تتلخص في استمرار حالة عدم الاستقرار والفوضى في عدد من البلدان العربية.
ويؤكد التقرير على أن المسؤول الرئيس عن شيوع هذه الحالة هو الدوائر الامريكية والإسرائيلية التي تؤجج بؤر التوتر وتستغلها لزيادة تدخلاتها الفظة في الشؤون الداخلية لعدد من البلدان العربية ودعمها اللامحدود للجماعات الإرهابية والتكفيرية.
ويشير التقرير الى المخاطر المباشرة التي ترتبها المخططات الأمريكية - الإسرائيلية على الأردن، كما على القضية الفلسطينية، وخاصة لجهة تطبيق مندرجات ما يسمى بـ "صفقة القرن" ويقترح خطوات ملموسة لمواجهتها عبر بناء أوسع تحالف شعبي تحت اسم "متحدون لمواجهة صفقة القرن".
ويرصد التقرير أبرز مظاهر الانهيار في الموقف الرسمي العربي من القضايا الملحة والجوهرية التي تواجه شعوبنا العربية، وفي المقدمة منها قضايا التحرر الوطني (التحرر من التبعية الاقتصادية ومن ثم السياسية) والديمقراطية والحريات العامة والتطبيع المتسارع مع العدو الصهيوني.
كما يشير التقرير الى أبرز التحولات الجارية على الصعيد الدولي، وخاصة على صعيد انتقال النظام العالمي من أحادية القطبية الى نظام متعدد الأقطاب، والمساعي المحمومة التي تبذلها واشنطن في عهد ترامب لعرقلة هذا المسار الحتمي.
وسيناقش مندوبو المؤتمر تقريراً عن النشاط الجماهيري للحزب خلال الفترة الماضية عبر الأطر الوطنية المختلفة، وخاصة عبر الائتلاف والملتقى الوطني للأحزاب والقوى القومية واليسارية وسيجرون تقييماً شاملاً للنجاحات التي تحققت والاخفاقات التي اعترت عمل الحزب، ومجمل العمل الوطني، ومنه الحراك الشعبي، وسيتم استخلاص العبر الضرورية ووضع الحلول المناسبة لتجاوز هذه الإخفاقات في أسرع الآجال الممكنة.
كما سيتم مناقشة الوضع المالي للحزب، واقتراح الإجراءات الملموسة لزيادة الإيرادات المالية الذاتية في ضوء إصرار الحكومة على إقرار مشروع جديد للمساهمة المالية في نشاط الأحزاب السياسية، سيؤدي الى تراجع حاد في القدرات المالية للأحزاب السياسية على مواجهة الأعباء المالية والمصاريف المتزايدة لتغطية نفقات الحزب على مقاره ونشاطه الإعلامي وتنظيم الفعاليات الجماهيرية المتنوعة.
وفي الختام سيتم انتخاب الهيئات القيادية للحزب أعضاء اللجنة المركزية والتي ستجتمع في وقت لاحق لانتخاب الأمين العام والمكتب السياسي الذي يسيّر الأمور اليومية للحزب. كما سيجري انتخاب أعضاء لجنة المراقبة الحزبية.
ورغم ضيق الفترة التي كانت متاحة لتامين سبل النجاح لمؤتمر حزبهم الشيوعي الأردني، الا أن مندوبي المؤتمر مفعمون بالعزم والإصرار على تحويل المؤتمر الى مناسبة لإجراء تقييم شامل وموضوعي لعمل الحزب في المرحلة السابقة والتركيز على معالجة السلبيات، قبل سرد الإيجابيات، لتلافيها في الفترة القادمة.
ومن الجدير ذكره أن مؤتمر الحزب قد تلقى برقيات تحية من الأحزاب الشيوعية العربية كافة، ومن عدد من قوى حركة التحرر العربية تعكس عمق العلاقات الكفاحية التي تربط الحزب الشيوعي الأردني مع هذه الأحزاب والقوى.
عمان في 28/8/2019








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هجوم روسي عنيف على خاركيف.. فهل تصمد الدفاعات الأوكرانية؟ |


.. نزوح ودمار كبير جراء القصف الإسرائيلي على حي الزيتون وسط مدي




.. أبرز ما تناولته وسائل الإعلام الإسرائيلية في الساعات الأخيرة


.. الشرطة تعتقل طالبا مقعدا في المظاهرات الداعمة لفلسطين في جام




.. تساؤلات في إسرائيل حول قدرة نتنياهو الدبلوماسية بإقناع العال