الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثوار الخليج النجباء/ على جدار الأحداث/9

خلف الناصر
(Khalaf Anasser)

2019 / 8 / 29
كتابات ساخرة


عــــــلـــــــــى جــــــــــــدار الأحـــــــــــداث :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ:
هـــي مجموعة مقالات في غالبيتها قصيرة جداً ، وقريبة من (الخاطــــرة) التي خطرت على الذهن في يوم من الأيام ، وصاغها القلم بشكل من الأشكال أو صورة من الصور ، أو هي (زفــــــــــرة) احتبس الصدر بها طويلاً ، ثم نفثها على شكل كلمات مقروءة ومنطوقة ، وقد تكون (فكـــــرة) طريفة أو غريبة أو فريدة ، عبرت في حينها عن معناً لم يكن معروفاً أو متداولاً عند نشرها ، وكذلك يمكن أن تكون فكرة آنية تلد من رحم أحداث منطقتنا ، المزدحمة دائماً بالمفاجآت والأحداث المتلاحقة!
وفي بعض الأحيان يمكن أن تكون (مقالاً طويلاً) عبر في الماضي ـ أو أنه يعبر الآن ـ عن تغير الأحوال وانقلاب المفاهيم وتعطل القيم الوطنية ، أو على العكس من هذا ، يمكن أن يكون محاولة لإحياء القيم الوطنية والإنسانية أو التذكير بها!!
والمقال القصير التالي واحداً منها:
***
ثوار الخليج النجباء :
ـــــــــــــــــــــــــــــــ:
شهادة للحق والتاريخ نقول :
إن أكثر المساندين (للثورة السورية!!) والمشاركين فيها فعلياً ـ والشهادة لله ـ هم (ثوار الخليج!!) النجباء ، ممثلون بــ (خا....الحرميّن الشريفين) وبدولة قطر العظمى ودولة الإمارات الكبرى!
والشهادة لله مرة ثانية أن هئولاء قدموا لــ (ثوار سورية!!) الممَثلون بداعـــش والنصرة والقاعدة و (إسلام علوش) و (كمال لبواني) ، وثوار اسلامويون كثيرون من هذا الطراز الفاخر!
قدموا لهم من المال والسلاح والرجال والمواقف السياسية والدعم العسكري ، ما لم يقدمه أي طرف عربي أو أجنبي آخر للثورة السورية ، خلال أعوامها الخمس العجاف!
والشاهد والدليل على كل هذه العون الخليجي السخي لثوار سورية ، هو هذا الخراب والدمار الكامل لمدينة حلب الشهباء ، ولباقي مدن سورية الجميلة الأنيقة.. فلولا عون الخليجيين الكبير ومالهم الوفير و (تميمهم الصغير) و (سلمانهم الخطير) ، لبقيت كل هذه المدن السورية عامرة ومأهولة بأهلها ، ولبقي الثوار السوريون المتأسلمون قابعون في بيوتهم ، يشتمون ويلعنون النظام السوري في سرهم ، دون أن يعلنوا الثورة عليه!!

فالثورات ـ وفق العرف الوهابي والخليجي ـ دمار ودماء وجز رؤوس وقطع اعناق وتقطيع أوصال وخراب شامل وكامل ، وليس إعماراً وبناءاً وحياة أفضل للوطن والمواطن . فالحياة الأفضل ـ حسب معتقداتهم ـ هناك (في الآخرة وحدها) ، وليس في هذه الدنيا الفانية !!

ومع كل هذا السخاء الخليجي وعطائهم الكبير ، يأخذ بعض السذج على الخليجيين أنهم لم يستقبلوا أو يساعدوا (لاجئاً سورياً واحداً) . وهذا ـ لا سامح الله ـ ليس بخلاً ، فهم كرماء حد السفه ، وقد ساعدوا جميع أبناء الجنس البشري ، بما فيهم "الإسرائيليين المساكين" ـ حسب تعبير نابغة الخليج ضاحي خلفان ـ في أرض فلسطين ، والذين تكالب عليهم ـ في الماضي طبعاً وليس الآن ـ العرب جميعهم!!
وللتعريف فقط ، أن الخليجيين قد أحجموا عن مساعدة اللاجئين السوريين ـ لحكمة ثورية بالغة ـ لا يعرفها إلا الله والراسخون في العلم الوهابي الثوري [والثوري هنا: مأخوذة من ذكر البقر ، وليس من الثورة السياسية الاجتماعية] .

والحكمة الخليجية البالغة في عدم استقبال لاجئين سوريين هنا .. هي:
كي يصمدوا في أرضهم ، ويُجبَروا على تحرير سورية من السوريين الآخرين ، الذين ينتمون إلى طوائف ومذاهب أخرى ـ غير وهابية ـ وبالتأكيد أنهم بعد تحرير سورية من أولئك السوريين الآخرين ، ستمطر سماء سورية إن شاء الله عسلاً وذهباً ، ودولارات أمريكية وريالات سعودية ودراهم إماراتية ودنانيراً خليجية ، لا تعد ولا تحصى!!
فاصبروا وصابروا وانتظروا (أيها السوريون) ، ولا تتتتسرعوا .. كما أفتــــــى الإمـــام : عـــادل إمـــام!!

نشرت على صفحتي الشخصية بتاريخ : 2016-10-23








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي