الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غنائم حوافر الفحولة

روني علي

2019 / 8 / 30
الادب والفن




يخال إليه في غسق العمر
أن أزرار قميصها المكتنز ربيعاً
تشبه في المحنة
عينيه الغائرتين في مآق
صنعت من إناء إزدية
انكسر تحت حوافر خيول الفتح
حين أبى أن تبصق فيها أرجل جنود الله
من مخاط مضاجعة سبايا ما امتلكت إيمانهم
لتنتحر في إنائها بالقرب من المحراب
وهي تسجد لأم لم تفك أزرارها .. رفقا
بطقوس العشق
هو شَبهٌ يعوي في صحراء قرعوا عليه طبول الحرب
فكنا نصال المناكحة على دروب التبشير
هو شَبهُ من جموح الأتين في مواسم القحط
فكم يشبهها وتشبهه ....
مراراً .. غزت بكلاتها أياد
تقرأ الفاتحة من لحى الأئمة
تدير عقارب نهديها غنائما للفحولة
وتسدد سبطانة الذكورة بأدعية أمٍ ..
قتلتها السبطانات وهي ... تبتسم
مرارا .. أزاح عن هالاتهما وشاح الحزن
ولم يهرب الحزن من بؤر الفجيعة
وكأنهما مقبرة شهداء
دفنوا برايات الحرية
ولم يكتبوا وصاياهم على جيد العشيقات
فلا أقلام خطت في أيديهم .. يوما
ولا حروف الحرية طبعت على سواعدهم
دفنوا .. وهم ينظرون إلى السماء بعيون مفتوحة
تراقب أسراب القبرات وهي ترحل إلى الرحيل
هو شبه .. ويخلق من الشبه عينيه وأزرار قميصها
كم لعنة أضلت السبيل وانفجرت بين نهديها
حين ابتسمت لرشقات ما قبل الرعشة
في معارك الردة
وهي تقرأ من دفاتر في جعبة ولادتها
قبل أن تمسها نصال التبشير
الأزرار .. لم تزل تفرخ في اللعاب قيحا ذكوريا
يسمم وسادة المضاجعة .. كلما
افترس أنوثتها صوتها المخنوق وهي تردد ..
قبلت به زوجا
وسوط جلادها يلدغ بكارة انتمائها
كم سؤال حائر استوطن مقلتيه
يحاور الأطلال بمعلقات مركونة تحت إبطيه
يشرب الصباح حين كل صباح
من رائحة أزرارها المحشوة في فمه
يشعل حربا في ذاكرته المنخورة بداء القلق
ولم يزل يكتب من حبر الجبن ..
كلما .. امتشق طريقا مخمورا بكأسه اليتيم
الحب في التنزيل .. ولادة من رحم الشقاء
ولم يلد .. وربما لن يلد

٢٨/٨/٢٠١٩








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية - الشاعرة سنية مدوري- مع السيد التوي والشاذلي ف


.. يسعدنى إقامة حفلاتى فى مصر.. كاظم الساهر يتحدث عن العاصمة ال




.. كاظم الساهر: العاصمة الإدارية الجديدة مبهرة ويسعدنى إقامة حف


.. صعوبات واجهت الفنان أيمن عبد السلام في تجسيد أدواره




.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث لصباح العربية عن فن الدوبلاج