الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديالى تستغيث من الارهابيين والسلطة عاجزة

هاشم القريشي

2006 / 5 / 15
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


ديالى مدينة القداح والنخيل، تئن تحت وطأة الارهاب والموت اليومي الذي طال ابناءها دون تميز بين كبير اوصغير
وغدت العصابات الارهابية تتحكم في حياة الناس ورقابهم. فلاتمر ساعة الا وللارهابين صولات موت وتدمير لكل ماهو حي
في المدينة، فالرعب والفوضى منتشران في ثنايا مدنها وقصباتها الفاقدة للامن والامان، فهنالك منظمات الارهاب السرية
التي تفرض قوانينها وأعرافهاعلى المواطنين وتبتزهم من خلال ارهابهم وفرض الانصياع عليهم واجبارهم على تقديم الاموال
السلاحوالمعلومات بشكل منظم، كماهو في جنوب بهرز والمنطقة الممتدة حتى جنوب بغداد و المدائن واليوسفية واللطيفية حيث
وجودلاللسلطة هنالك بأسثناء سلطة الارهابيين وعصابات القتل والخطف، وهذه العصابات هي خليط من بقايا البعثيين الصداميين
القتلةالمطلوبين للعدالة والقوى السلفية والطائفيةال، والوضع لايقل سوءً في شرق محافظة ديالى الذي ينعدم الامن في مختلف امتداداته
الجغرافية بعد اجتياز عشرة كيلومتر من مركز المحافظة وحتى الحدود الايرانية وهذا ينطبق على كافة جهات المدينة المفتوحة
لنشاط وعمل الارهابيين المتصلة مع كركوك وسامراء و صلاح الدين لاسيما وان محافظة ديالى تنتشر فيها غابات النخيل
والطرفة والتلال والاماكن شبه العصية والمعزولة مما يجعل نشاط ووجود الارهابين فعالاً ومؤثراً، مما يستدعي كفاحاً دؤباً وحازماً
لتطهيرها من بؤر الشر والتخلف وهذا العمل سيجعل من مدينة بغداد اكثر فعالية وقدرة على مكافحة الارهاب واسترجاع الامن
المفقود. ان وسائل الارهابيين من ابتزاز ورسائل تهديد وقتل وخطف طالت الشرطة والموظفين الحكوميين وكل المواطنين
البسطاء الذين اصبحوا في وضع ضعيف ومتهاوي زادته الفوضى والصعوبات الاقتصادية وانعدام فرص العمل وافتقاد المواطنين
للامل في تحسن حالتهم الامنية والمعاشية سوءاً واضطراباً، ومثالاً لاحصراً ان الشرطة.. المكلفة بحامية المواطنين اصبحت عاجزة
عن حماية نفسها واصبحت عبئاً على الامن لافتقادها الى السلاح والتدريب والعدد الكافي ، ناهيك عن الاختراقات والاندساسات في
صفوفها ان هذا لايعني ابداً التقليل من اخلاص وصمود العناصر الوطنية و النظفية في جهاز الشرطة والجيش الذين يقاتلون في
ظروف صعبة ومعقدة وهم يؤدون عملاً فوق مستوى الواجب. ان مثال ديالى يطرح سؤالاً جوهرياً حول دور السلطة المفترض
في مقاومة الارهاب في هذه المحافظة، حيث تتكرر هجمات الارهابيين بشكل منظم، ومركز المحافظة واطرافهاً يسيطر عليه
عملياً منطق الارهابيين وسطوته ورغم كل الاستغاثات وطلب النجدة من الحكومة المركزية لكن لاحياة لمن تنادي. ، والتساؤل
المرير هنا هو... اين هي..
،
قوات الجيش وقوات متعددة الجنسيات.؟ في مواجهة هذا الانفلات الارهابي الذي عطل الحياة في محافظة ديالى ومركزها
بعقوبة، دون رد حكومي فعال. ان حصيلة هذا الوضع المتدهور بمختلف جوانبه قد اثر بشكل سلبي عميق على ابناء هذه المدينة
، وعلىو صمودهم مما جعل موقفهم وتصديهم عسيراً امام الارهاب ووحشيته. ان تواتر الاخبار المفجعة من محافظة ديالى يثير
الاسى والحزن في نفوس الغيورين من الوطنيين العراقيين ، فمثلاٍ ماجرى للطفل اسماعيل غالب ابراهيم المجمعي ذو الستة اعوام
من اهالي قرية شفتة من بشاعة ووحشية ينفطر لها القلب عندما جرى اختطافه وقتله والتمثيل بجثته بواسطة الدريل الكهربائي
والقوا بجثته على اطراف المدينة كرسالة رعب وارهاب من وحوش لايجمعهم اي رابط مع البشر الى اهالي قرية شفتة المسالمين
الذين يرفضون ممالئة الارهابين بعد ان اخذوا من اهله خاوة مالية على امل اطلاق سراحه، أن هذا العمل الارهابي الدنيئ يشي
بحقد وتحامل الارهابين على قرية شفتة الوديعة التي يتعايش اهلها كأخوة عراقيين دون ان يتأثروا بالتعصب الطائفي البغيض .
ان صور البشاعة والوحشية التي يمارسها الارهابيون هي نسخة مكررة في مناطق مختلفة من العراق،و مهما اختلفت
انتماءات الارهابين ووسائلهم السافلة فأنهم لايمثلون الاانفسهم ولاينتمون الا الى اخلاقهم المنحطة، وبقىالامر المهم والفعال امام
الحكومة الجديدة ان تضع حداً لمعاناة اهالي ديالى الطيبون وتحريرهم من سطوة الارهابين وسفالتهم،وهذا ينبغي ان يكون من
اولويات عمل حكومة الدكتور نوري المالكي في هذه المحافظة المهمة لتحريرها من اجرام الارهابين اعداء العراق وشعبه
واعادة الامن والسلام الى الى ربوعها الخضراء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تنهي العشائر حكم #حماس في قطاع #غزة؟ #سوشال_سكاي


.. وسائل إعلام فلسطينية: مقتل 33 فلسطيني بقصف إسرائيلي على عدة




.. إسرائيل ستصادق على بناء 5300 وحدة استيطانية في الضفة الغربية


.. بسرب من المسيرات حزب الله يرد على مقتل -أبو نعمة-.. وإسرائيل




.. بعد 9 أشهر من الحرب: التصنيع العسكري لحماس مستمر.. وإسرائيل: