الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة نجاح جديدة في ماليزيا

فراس حاتم

2019 / 9 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


مملكة ماليزيا هي واحدة من اكبر الاقتصاديات الاسلامية ,الاسيوية و العالمية لما تتمتع به هذه البلاد من امكانيات هائلة بشرية و ايضا طبيعية و هذا الذي ساعد علىى ازدهارها في مجالات مختلفة مثل الصحة ,التعليم ,الطاقة ,النقل و الفضاء و التجارة و الاستثمار كل هذه المنجزات كانت عامل مهم في بناء نظام ديمقراطي حقيقي يقوم على احترام الدستور في ماليزيا و صون الحريات لما فيها من تعددية الدينية مثل الاسلام ,المسيحية ,البوذية و الهندوسية التي لكل واحدة فيها خصوصية دينية,ثقافية و فكرية فمثلا بجانب الاحتفال براس السنة الميلادية و الهجرية هناك ايضا اعياد وطنية مثل راس السنة الصينية احتراما للصينين البوذيين هناك .بالاضافة لذلك ملايين السواح و المقيمين الاجانب فيها يطيب العيش فيها لما يوجد احترام و تقدير و انفتاح ثقافي على العالم الخارجي و عدم الانعزال عن المحيط لكن مع كل هذا ؟ كيف اصبحت ماليزيا هكذا كقوة و نموذج يحتذى به ؟ لم يكن هناك عصا سحرية لتصبح ماليزيا متقدمة بل بسبب شعبها المصر على التقدم في كافة المجالات بلا استثناء بقيادة الدكتور مهاتير محمد الذي يعد ابو النمو الاقتصادي الماليزي فهذا الانسان الجدير بالاحترام هو سبب نجاح ماليزيا على كافة الاصعدة تحريك عجلة النمو بها من دون توقف فمثلا ارساء دعائم الحكم الرشيد من خلال ديمقراطية حقيقية يشارك فيها كل ابناء الشعب الماليزي من دون استثناء من خلال وضع برنامج اصلاحات قبل ثلاثة عقود لتكون البداية مع انفتاح فكري و ثقافي حقيقي يعكس مدى الحرية و التنوع في البلاد سواء من خلال حركة البعثات العلمية ,الترجمة ,المهرجانات الثقافية المحلية و العالمية و تعزيز دور الاعلام و الصحافة ليكونان هم الرقيب و طرح الحلول و المشاكل للمجتمع بطريقة حضرية تزامنا مع اطلاق مشاريع عملاقة في مجال الصناعة و البنية التحتية و الطاقة الكهربائية و جلب الاستثمارات من مختلف دول العالم الامر الذي ساعد على تحقيق نمو في الاقتصاد الماليزي و تحقيق طفرة نوعية في حياة المواطن الماليزي و جعل سوق العمل الماليزية سوق مفتوحة يكون رافدها الاول هو الكفاءات و خريجي الجامعات الماليزية التي اصبحت بعد ذلك في مراتب متقدمة من العالم لما اصبحت فيها مناهج التعليم حديثة و كفيلة بتنشئة جيل جديد قادر على بناء البلاد وحماية ديمومة ازدهارها . لكن مع كل هذه المنجزات الكبيرة قد تحصل اخطاء يجب التوقف عندها و عن كيفية اصلاحها بعدما ترك السلطة الدكتور مهاتير محمد فاز بالانتخابات انور ابراهيم الذي كانت تتسم بالادارة الجيدة و التي لاباس لكن شابت حكمه شبهات فساد مالية و اخلاقية ادت به للسجن لمدة عشرة اعوام بعد ان تم اقالته و انتخاب نجيب رزاق مكانه قيل ان هذه الانتخابات التي جاء فيها نجيب رزاق مزورة و ان اصلا بعد التحقيقات تبين ان نجيب رزاق متورطين في ايداع انور ابراهيم السجن بعد ما قام الامن الماليزي و المحكمة العليا بمعرفة ماجرى حول شبهات بجرائم كانت ايضا على صلة بالازمة المالية في اسيا التي ادت بتلكوء في اقتصاديات و منها ماليزيا .الامر الذي حذى بالقضاء اطلاق سراحه و رد اعتباره بعد ما عاد طبيب ماليزيا الاول مهاتير محمد ليخرج ماليزيا من ازمة اخرى و يكنب قصة نجاح جديدة جين يرد اعتباره و يعيده الى الحياة السياسية بعد فصله .فالامر ليس الصراع فقط على السلطة لكن و بالرغم من سنه الكبير للدكتور مهاتير محمد الانه عاد الانتخابات لا للطمع في السلطة بل لخدمة ماليزيا حين تحتاجه .كم محظوظة هذه البلاد بابنها البار الذي كلما ارادته اتاها ليخدمها و حتى في ازماتها ليعيدها الى مسارها الصائب لتواصل بلد التنمية و العطاء رحلتها نحو التطور بعد ما عانته من عقود ازمات و حروب اهلية عاصفة و اتقسامات مع الجارات تايلند و سنغافورة فما كان احد ليصدق ان تكون واحدة من الاقتصاديات القوية .فلنتخيل لو ان للعراق هكذا شخصية ساهرة على راحتها كيف كانت ستكون و اين ستكون ؟
تحياتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. التوتر يشتد في الجامعات الأمريكية مع توسع حركة الطلاب المؤيد


.. ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. استمرار تظاهرات الطلاب المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمي


.. وفد مصري إلى إسرائيل.. ومقترحات تمهد لـ-هدنة غزة-




.. بايدن: أوقع قانون حزمة الأمن القومي التي تحمي أمريكا